مجدى عبد الحميد السيد
كاتب متخصص فى شئون العولمة والتكنولوجيا
(Magdy Abdel Hamid Elsayed)
الحوار المتمدن-العدد: 7768 - 2023 / 10 / 18 - 14:22
المحور:
الادب والفن
حمْقَى ، لا شكّْ
قلبى ولسانى والعينانْ
وجميع الأشكالِ بكلِّ طريقْ
يا أيتها الأحزانُ
ابتسمى فى كلِّ مكانْ
تحتَ الشمسِ وخلف الغيْمِ وبين الشطآنْ
واعترفى بالحقِّ وأنك مالكة العالمِ والأزمانْ
وبأنَّ الدنيا حزنٌ يكتنفُ الحزنَ بكلِّ مساءْ
حتى تتولدَ أحزانٌ حيرى فى أكتوبر
تتخفَّى بملايين الأقوالِ بلا أفعال
وإلى أن يُبعثَ فى الآفاقِ الخوفُ الأكبرْ
من رائحةِ المتخثِّرِ من دمْ
أو من طعم ألمْ
أو من سوءِ المنظرِ للغيم الأسحمْ
حين اتحدَ بنورِ البرقْ
أومن صوت الرعد بكلِّ سماءْ
لا تحزن
فالعالمُ لا يعرفُ عدلا إلا فى كتب التاريخْ
لكنْ يتحركُ من منطقِ قوةْ
ولذلك فالحيرى والحمقَى
قلبى ولسانى والعينانْ
* * *
سقطتْ بضعةُ أفراحٍ من يدىَ اليُمنَى
وارتطمتْ بالأرضِ المُعتصبةْ
فتغشَّاها خوفٌ ورجاءْ
الأفراحُ قليلاتٌ حينَ يفيضُ النهرُ زبدْ
وينوءُ القلبُ بغصَّاتٍ سوداءْ
تتحرَّكُ ناحيةَ الغربِ السائدْ
لا تفرحْ بسماءٍ تملؤها السحبُ السحْماءْ
فالحبُّ قضاءْ
والموتُ قدرْ
والحزنُ السائدُ والقدرُ العاتى أخَوَانِ لأمْ
ولذلك لا تأمنْ للقادمْ
ولتعلمْ أن اللهَ معكْ
وكذلكَ كلُّ البسطاء المقهورينْ
ولْتَسْكُنْ منطقةً وُسْطى فى قاعِ الجبّْ
فالعشرةُ أعداءٍ بالخارج
والحادى عشر القلبُ القائدُ معهمْ
حاكوا فى الليلِ مؤامرةً ضدَّكْ
فلتعرفْ نفسكَ وتعلَّمْ ألَّا تتألَّمْ
لا تفرح بالدنيا
وكذلكَ لا تحزنْ
وتكلَّمْ
فالكلمةُ حقّْ
* * *
#مجدى_عبد_الحميد_السيد (هاشتاغ)
Magdy_Abdel_Hamid_Elsayed#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟