صباح علي السليمان
الحوار المتمدن-العدد: 7768 - 2023 / 10 / 18 - 12:32
المحور:
القضية الفلسطينية
اختار اليهود موطنهم في فلسطين بعد تشردهم مرات عديدة من قبل الشعوب العربية والأوربية وأخصُّ ألمانيا ؛ والسبب في ذلك أنَّ المسجد الأقصى أولى القبلتين ، وثالث الحرمين الشريفين ، وهو مكان مقدس توالت عليه الشرائع السماوية ، وقد استطاع اليهود تقوية علاقاتها مع دول أوربا وأخص أمريكا ، ومع الدول العربية عن طريق التطبيع ، ومع إيران عن طريق العلاقات السياسية الخفية ، وكلُّ هذه العلاقات تصبُّ في القضاء على الإسلام ، وضعف مستقبل الدول العربية والإسلامية . فالقضية الفلسطينية قضية دينية عالمية مصيرية وليست إعلانية فتجد في العراق وإيران جيش القدس ، وكثير من الحكام المسلمين يستغلون القضية الفلسطينية في سبيل إقناع الشعوب بهم ، ولكن حقيقية الأمر هم في واد وفلسطين في واد آخر . ومما يحزُّ في النفوس الاتفاقيات السرية بين الحكام المسلمين وأخصُّ السلطة الفلسطينية وبعض حركات التحرر مع إسرائيل ، فلو كانت هناك نية صادقة من الكل لما وصل الأمر إلى هذه الصعوبة ، علماً أنَّ القوة العسكرية والبشرية والتقنية لكل دول مسلمة قوي جداً وأخص تركيا ومصر والعراق والمملكة العربية السعودية وإيران ناهيك عن بقية الدول الإسلامية ، ولهم القدرة في تغيير خارطة العالم. فالشعارت والأدعية والمظاهرات والاجتماعات ليست حلاً. والكل يرى أنّ العالم الإسلامي ينزف كلّ يوم وخاصة في فلسطين منذ مئات السنين ، والحلُّ هو الرجوع إلى منهج الله تعالى رجوعاً صحيحاً ، ومحاربة القاعدة وأفكارهم المريضة ، ورص الصفوف ، وإرسال بيان ختامي من قبل الحكام المسلمين إلى مجلس الأمن يلزم إسرائيل بالرجوع إلى حدودها ما قبل 1948، مع التحشيد لهذا الأمر عسكرياً وسياسياً ، وتشكيل دولة فلسطينية من المعروفين بعملهم الصادق وليس المزيف، وتعويض كل المتضررين الفلسطينيين منذ عام 1948 إلى يومنا هذا .
#صباح_علي_السليمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟