ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 7767 - 2023 / 10 / 17 - 14:23
المحور:
الادب والفن
عمَّنْ تبحثينْ
أيّتها الفَرَاشَةُ
البهيّةُ
في هذا الفَجْرِ الخَريفِيِّ
اللَّعينْ..؟!
أَعَنِ الوَردِ،
أَمِ الأَهلِ،
أم أَشْواكِ السّنينْ..؟!
آهٍ،
أَيَّتُها الأَبيَّةُ،
مِنْ حيثُ أتيتِ..
عُودي،
فقدْ رَحَلَ الأهلُ...
والبساتينْ
صارتْ ركامًا
تسكنُه الشَّياطينْ.
آهٍ،
أَيَّتُها النَّقيَّةُ،
عمَّنْ تبحثينْ
في هذا الفَجْرِ الدَّامي
اللَّعين..؟!
أعنْ فراشةٍ أخرى
تُشاطِرُكِ الحُلُمَ
أم عن حفنةِ
ماءٍ
وبعضِ هواءٍ
وبيتٍ من طِينْ!
أيّتُها الرُّوحُ
الزَّكيَّةُ
مِنْ حيثُ أتيتِ..
عُودي،
فَالضّمائرُ مستترَةٌ
وَالقُلوبُ مكفوفةٌ:
لا ترى
ولا تسمعُ
ولا ترحمُ
هذا الأنينْ.
#ريتا_عودة / حيفا
16.10.2023
________________
الاختلاف والجاذبية سمتان هما ما يميز إبداعك ...كلمات مشاكسة ترسم بألوان فوق الواقعية ليست كألوان الطيف المعروفة ممزوجة بألوان النفس والروح الحالمة ...قصيدةٌ هي لوحة رائعة امتزجت بها كل الفنون الحداثية ..فلم نعد نرى الفرق بين القصيدة واللوحة الفنية ..فحينما أشاهد اللوحة المرافقة أقرأ فيها قصيدتك وعندما أقرأ قصيدتك أشاهد تلك اللوحة التجريدية الانطباعية ..إنها براعة الإبداع الذي تتمثل فيه وحدة الفنون ...
*هاشم المشوح / ناقد سوري
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟