عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 7766 - 2023 / 10 / 16 - 15:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أشياءُ كثيرةٌ ماتت، أو سوف تموتُ في هذه الحرب.
عناوينُ كبيرةٌ تمزّقت أثوابها في هذه الحرب، وسقطت أقنعتها، وبانَ عريها على الملأ.
شكراً لمن بكى عَلَناً في هذه الحرب، ومن ضحكَ سِرّاً، ومن تشفّى بالجلاّدينَ والضحايا معاً، في قرارة نفسه.
شكراً لمن لطّخَ وجههُ بالسخامِ في هذه الحرب، فلم نعُد نعرفُ هل هو في حضرتها، يضحكُ أم يبكي.
شكراً لمن حضرَ مجلس "الفاتحةِ" في "دورِ الضيافةِ" الفارهةِ، أو علّقَ لافتاتِ النعيِّ في الساحاتِ المضيئةِ بسحنات "الزعماء"، أو أرسلَ إلى "المعابرِ" شاحناتَ التعزيّة.
كلُّنا نتشاركُ في ذات المصير.. يا أهلَ غزّة.
كلّنا عشائرُ وأهلُ وعوائلُ وأبناءُ وأحفادُ "الغزوّ".. يا أهل غزّة.
كُلّنا مع "غزيّة" في "رشدها"، وفي "غوايتها".. نتقاسمُ معها حصادَ الرُشدِ، أو غبارَ الغواية.
كُلّنا "دُريدُ" العاقلُ، وأخوتهُ المخابيل.
كلّنا نُردّدُ الآنَ نشيدَ أناشيدنا، ونُلقيهِ على مسامعِ هذا العالمِ المُلتَبِس، المصابِ بالصَممِ، و نواصِلُ الهتافَ تحتَ رمادِ خرائبنا المقدّسة..
" ومَا أَنَا إِلَّا مِن غَزِيَّةِ إِن غَوَتْ... غَوَيْتُ.. وَإِن تَرْشُدْ غَزِيَّةُ أَرْشُدِ".
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟