عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 7766 - 2023 / 10 / 16 - 02:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هناء غباء لا مثيل له عند العرب عندهم الثروات الطائلة وتوفر عدد السكان والمجال الحيوي لكنهم يفتقدون للإرادة والإستراتيجية ويضيعون أموالهم ووقتهم في توافه الأمور ولا يبنون القوة ليدافعون عن وجودهم ويكونون رقما صعبا في هذا العالم. فهناك ثلاثة دول تحيط بالعرب يعملون بكل جد وذكاء وهم إيران وتركيا وإسرائيل ومن المتوقع أن يكون لكل دولة منهم نفوذا وسيطرة على منطقة معينة من العالم العربي بما أن هناك ميزة تفوق للدول الثلاثة المذكورة من ناحية التطور التكنولوجي والقوة العسكرية والانسجام المجتمعي على كل الدول العربية المتنافرة والمتناقضة والتي تشقها حرب الزعامات والتفتت المذهبي. فالولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تكون ربيبتها إسرائيل هي المتنفذة والقائدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حتى تتفرغ للصين بعد أن أوقعت روسيا في مستنقع أوكرانيا وضمنت تبعية أوروبا نهائيا. ولذلك تحاصر أمريكا إيران وتكبلها بشتى صنوف العقوبات كما تقلم أظافر تركيا أردوغان وتشغلها بطموحات الأكراد الملتهبة وما يحدث بالجار السوري من فوضى وعدم استقرار. وكل ذلك لفسح المجال لإسرائيل حتى تتسيد على المنطقة برمتها وما حملة التطبيع مع العديد من الدول العربية مع الدولة العبرية والعودة إلى الدين الإبراهيمي كمشترك إلا تعبيدا لطريق الهيمنة الصهيونية على المنطقة لكن ما يعيق هذا المخطط نحو التحقق بيسر وسهولة هي المقاومة الفلسطينية البطلة وغياب حل جذري للقضية الفلسطينية.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟