أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - تداعيات عملية طوفان الأقصى














المزيد.....


تداعيات عملية طوفان الأقصى


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 7766 - 2023 / 10 / 16 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تداعيات عملية طوفان الأقصى .

ادهم ابراهيم 

شنت الفصائل الفلسطينية المسلحة في غزة عملية عسكرية ضد اسرائيل سميت بطوفان الاقصى . وجاءت ردا على الاعتداءات المستمرة لقوى   الاحتلال على الفلسطينيين .

وكانت مفاجأة كبيرة لاسرائيل لكونها اضخم عمل عسكري يواجهها منذ حرب تشرين عام 1973 .
وقد تسببت في تصعيد خطير  بين الطرفين ، واعادت الى الاذهان المخاوف بشأن الوضع الهش في المنطقة .
خصوصا وان إسرائيل قد ردت على هذه العملية بقصفت قطاع غزة بوابل من الصواريخ ما أدى لمقتل المئات وإصابة الالاف وتدمير واسع في البنية التحتية
فاصبح الفلسطينيون المتضرر الاكبر ، وسيتعرض سكان غزة  للقتل الجماعي .

      ليس من المرجح ان يقوم حزب الله او الفصائل الولائية الاخرى بأي عمل عسكري ضد اسرائيل لنصرة الفصائل الفلسطينية او لتخفيف الضغط الهجومي عن غزة ، الا اذا تعرض النظام  الايراني للخطر !.

يشكل التعرض الحالي تحديا  كبيرا لإسرائيل ولن تكتفي  بالضربات الجوية كما كانت تفعل بعد كل عملية فدائية تجاهها ، بل ستقوم بعمليات برية واسعة في غزة في محاولة لاجتياحها ستكبدها خسائر كبيرة ، اضافة الى المجازفة بقتل اسراها .

      ان هذه العملية النوعية من حيث التوقيت وحجم الخسائر تعد ضربة قاسية لنتنياهو ايضا الذي قال عنها "إن اليوم هو يوم أسود"
وهو الذي وعد الاسرائليين  بتوفير الأمن وقمع حركات المقاومة الفلسطينية.

    وبهذا الصدد صرح نمرود نوفيك كبير مستشاري البيت الأبيض السابق: "إن الحدث المروع الذي شهدناه يدل على فشل نتانياهو الذي تبنى اضعاف السلطة الفلسطينية، خشية أن تظهر كشريك قابل للحياة في المفاوضات، وهو أمر كان نتنياهو مصمما على تجنبه".

ولكن ما الذي سيجري بعد هذه العملية التي سميت بطوفان الاقصى ؟
وماهي مشاريع اسرائيل تجاه الفلسطينيين في غزة او الضفة الغربية ؟

اذا ما استعرضنا مسيرة السلام الفلسطينية الإسرائيلية نجد
إن عملية اغتيال اسحق رابين تعني انتصار كل من يعارض عملية أوسلو لاي سبب كان . بعد فترة حكم شمعون بيريز ، خلف ثلاثة رؤساء وزراء بعضهم بعضاً، وجميعهم عارضوا عملية أوسلو منذ اليوم الأول . بنيامين نتنياهو جمد العملية بذرائع مختلفة ، وإيهود باراك أكملها .
وكانت على آرييل شارون مهمة تنفيذ ما كان سيصبح البديل لعملية أوسلو .

ويتلخص مشروع اريل شارون
ترحيل الفلسطينيين الى الأردن ليكون الدولة الفلسطينية البديلة .
ولتنفيذ هذا المشروع ينبغي تضييق العيش على الفلسطينيين حتى يقرروا من تلقاء أنفسهم الهجرة إلى خارج ارضهم .

وعند تعذر ذلك ، فلا بد من إيجاد اي وسيلة أخرى لإبعاد الفلسطينيين عن ارض فلسطين .

اليوم يجرى استخدام نفس المشاريع الفاشلة لترحيل الفلسطينين .

والان يقول نتنياهو إن الانتقام  الإسرائيلي من غزة سيغير الشرق الأوسط. لكن هذه النية كانت موجودة من قبل ولم تجلب سوى المزيد من الدمار والالام .


ونسمع اخبارا عن مشروع ترحيل او طرد الفلسطينين من غزة ، وإقامة وطن بديل لهم في شبه جزيرة سيناء المصرية. هذا المشروع ليس جديدا بل طرح سابقا ورفضه الاجماع الفلسطيني والمصري على حد سواء .

كثير من مشاريع الترانسفير المشابهة جربتها إسرائيل وباءت بالفشل .
ومازالت الحكومات الإسرائيلية تضيق الخناق على الفلسطينيين
بالحصار او بالعنف والقتل او بالاعتقال لتحقيق هذا الهدف دون جدوى .
وبقي الفلسطينيون يتمسكون بارضهم على الدوام ، وقضيتهم تتجدد على مر الايام .

ان على الاسرائيليين ان يتخلوا عن اوهامهم ويسلكوا السبيل الوحيد لتحقيق السلام مع الفلسطينيين في حل الدولتين ، القابلتين للعيش ، وبعكسه سنشهد المزيد من العنف والعنف المضاد ، مع مزيد من الالام .



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريق الخلاص من التناحر
- هل كانت ايران مخلب قط في تدمير المنطقة؟
- العرب وعصر الظلام
- زمن التفاهة والالهاء
- تضليل الشعوب
- النوافذ المحطمة في بلداننا
- الانتماء الديني والمذهبي لايوجب التفريط بالحقوق الإنسانية
- فرص الاصلاح السياسي في العراق
- اثر الأحجار الكريمة على الإنسان
- اثر الاحجار الكريمة على الإنسان
- ظاهرة تعيين الاقارب في مؤسسات الدولة
- المخدرات في العراق. . المشكلة والحل
- الطريق لعودة سوريا الى الجامعة العربية . هل هي سالكة
- العودة إلى صراع الجنرالات في السودان
- أهمية التدريب
- تهافت الاعجاز العلمي للقرآن
- اصلاح النظام المصرفي في العراق
- الانفراج السعودي الإيراني هل سينهي ازمات المنطقة؟
- في بلداننا أصبح نضال المراة اكثر تعقيدا
- مائة عام من النضال ومازال النفوذ الاجنبي مستمرا


المزيد.....




- لقطات مروعة وثقتها كاميرا مثبتة على جسد ضابط وهو يضرب سجينًا ...
- بعدما حاول منعه سابقا... ترامب يطلب من المحكمة العليا تعليق ...
- محلل عسكري: الاتحاد الأوروبي يعاقب نفسه ولا حاجة لروسيا أن ت ...
- جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يحبط هجمات إرهابية ضد ضابط بوزار ...
- نصيحة غذائية بسيطة لتحسين صحة القلب وتقليل الكوليسترول
- أبرز الروبوتات الشبيهة بالبشر في 2024
- أمل ينبعث من ركام الحرب في سوريا.. زوجان مسنان يعودان إلى من ...
- زاخاروفا: الإنصات لزيلينسكي خطير لسببين
- موسكو: الاستخبارات الأمريكية والبريطانية تحضران لاستهداف الق ...
- وزير خارجية الهند يناقش المشاكل العالمية مع مستشار ترامب


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - تداعيات عملية طوفان الأقصى