حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 7765 - 2023 / 10 / 15 - 10:14
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
البداية مع المغالطة الأساسية في نسبية اينشتاين :
لا تفرق النظرية النسبية بين الماضي والمستقبل ، وتعتبر أن الحدث نفسه يمكن أن يكون في الماضي بالنسبة لمراقب وفي المستقبل بالنسبة لمراقب آخر ( الحدث نفسه ، وبنفس الوقت ) ؟
هذه الفكرة هي الأخطر ، والأهم ، في الموقف الحالي من الزمن .
الفكرة تتضمن مفارقة ومغالطة مزدوجة معا :
المفارقة ، تكشفها الظاهرة الثانية بشكل منطقي وتجريبي معا ، حيث يوجد اليوم الحالي : في الحاضر وفي الماضي وفي المستقبل بالتزامن :
1 _ بالنسبة للأحياء ، يوجد اليوم الحالي في الحاضر .
2 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، يوجد اليوم الحالي في الماضي .
3 _ بالنسبة للموتى ، يوجد اليوم الحالي في المستقبل .
هنا توجد مغالطتان :
المغالطة الأولى ، تتمثل باليوم الحالي .
اليوم الحالي نفسه يتغير كل يوم ، كما نعرف جميعا .
وهو يأتي من اتجاه واحد : من الغد حتما .
يوم الأمس ، ومعه الماضي كله ، انتهى إلى أثر ولا يمكن استعادته .
وبالعكس تماما ، يوم الغد ومعه المستقبل كله : سوف يتحول إلى الحاضر ، ثم يتحول الحاضر ( الجديد ) إلى الماضي .
المغالطة الثانية وهي الأهم ، يتوزع الجنس الإنساني كله في ثلاث مجموعات ، أو مراحل :
1 _ المجموعة الأولى ، قبل الولادة .
( في المستقبل )
2 _ المجموعة الثانية ، الأحياء .
( في الحاضر )
3 _ المجموعة الثالثة ، الموتى .
( في الماضي )
يوجد الفرد الإنساني ، في أحد المجموعات فقط .
وهذه مغالطة اينشتاين ، ومغالطة النظرية النسبية الأساسية .
كمثال : اليوم الحالي نفسه ، يوجد في الأزمنة الثلاثة بالفعل ، ولكنه يدرك من قبل كل مجموعة من الأحياء بشكل منفصل وحصري .
بكلمات أخرى ، لا يمكن لشخصيين على قيد الحياة الآن ، أن يدركا أي حدث على أنه موزع بين الماضي والمستقبل .
هذه مغالطة ، تذكر بخرافة ( عودة الشيخ إلى صباه ) وتشبهها إلى درجة تقارب التطابق .
للبحث تتمة ...
( فضلت التوقف ، لأن الأفكار التي يتضمنها النص مركبة وتحتاج إلى درجة مرتفعة من الاهتمام والتركيز )
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟