|
نظره 23
اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)
الحوار المتمدن-العدد: 7764 - 2023 / 10 / 14 - 20:00
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
المحاور: سيد راسل , قلت فى احدى مقالاتك ان آفه الأقليه المستنيره انها تفضل فى كثير من الأحيان الشهره والشعبيه على قول الحقيقه... راسل: حب الشهره ولفت الأنظار من الرغبات المؤثره فى سلوك الأنسان.. المحاور: على هذا..هل من حقى ان أرى فى موقفك "المتعصب" فى أنكار وجود الأله الفائق الذى نادى به سقراط والقدماء ربما كان ورائه رغبه فى الشهره ولفت الأنظار؟؟ راسل: لا أعتقد لأنى لست "متعصبا" مثل أغلب معتنقى تلك الديانات.. لقد قلت ما أعتقدته صوابا بناءا على تحليل منطقى وأدله موضوعيه فى تاريخ البشريه... المحاور : الله وحده يعلم خبايا النفوس..لكن من ناحيه التحليل المنطقى..هل تعتقد فى منطقيه "ان نفى النفى أثبات"؟؟ راسل: هى قاعده منطقيه مشهوره استخدمتها فى احدى مقالاتى لتفسير الفرق بين ميكانيكا نيوتن القائمه على الحواس الطبيعيه وفيزياء الكم لأينشتين القائمه على ثبوت سرعه الضوء فقلت "انه عند دراسه ظاهره ما بالحواس الطبيعيه وقالت الحواس ان الفيزياء الحديثه "صحيحه" ثم قالت الفيزياء ان الحواس الطبيعيه "خاطئه"..فأذا كانت الحواس "صحيحه" فأنها ستكون "خاطئه" من وجهه نظر الفيزياء" المحاور : ولما لا تقبل نفس المنطقيه فى مجال صلاحيه كلا من العلم والميتافيزيقا (او علوم ما وراء الطبيعه)... لماذا لاترى ان العلم الفيزيائى والمنطق الرياضى عندما يقول انه عاجز على قياس وتصور الأله الفائق وان مجال هذا الأعتقاد الأديان والميتافيزيقا ثم تقول الميتافيزيقا ان العلم المادى "قاصرا" فى هذا الشأن.. فلكى يكون هذا العلم الذى تفتخرا به "صحيحا " فأنه يجب ان يكون "عاجزا وغير صحيح" ... راسل: لقد بنى اينشتين نظريته على دليل مادى واضح فشلت عنده ميكانيكا نيوتن ..وهو حيود الضوء القادم من نجوم تتحرك بسرعات كبيره...فهل لى ان اطلب منك دليل مادى واحد فشل العلم المعروف فى تناوله ونجح دين ما فى تفسيره... المحاور: لقد ظهر بعد أينشتين عالم فلكى معتبر اسمه ستيفن هوكينغ اثبت وجود ما يسمى "بالثقوب السوداء" أو الأجرام الميته التى تفشل الفوانين العلميه والمعارف الأنسانيه فى توصيفها وهو نفس الشئ عند دراسه الأكوان المتعدده ...أيضا لقد فشلت فيزياء الكم والعلم الحديث فى القياس والتصور... بينما نجح المفهوم الأبراهيمى للأله الفائق وقرآن محمد (ص) فى الأيه (12) بسوره الأسراء..وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً...أن الله فى قرآن محمد (ص) منذ اكثر من 1400 سنه... يفسر لنا سبب فشل المنطق والعلم المادى فى تصور ملكوته... أنه يذكرنا مره أخرى بنعمه وآياته فى أختلاف الليل والنهار الناتج من دوران الأرض حول نفسها فى مدار حول الشمس , وان هذا الأختلاف هو ما علمنا عدد السنين وقياس الزمن وحساب الأعداد... ففى تلك الأيه , الزمن الأرضى ليس ذاتيا -كما فرضه الفلاسفه الأغريق حتى العصر الحديث- بل انه مرتبط بالحركه كما أثبت أينشتين فى نظريه النسبيه...ومن خلال قياس الزمن ظهر حساب الأعداد... ومن الظلمه والنور ظهر المنطق الأرضى... وقد محى الله أيه الليل وأثبت أيه النهار فى أدمغتنا فأرتبطت الظلمه والنور بالمعنى الجماعى المبرمج قى دماغ البشر بأول بديهيات المنطق الرياضى... الصواب والخطأ... (1) يعنى أبصار أو أثبات أو صواب بينما (0) يعنى عمى أو محو أو خطأ...... ثم تذكرنا الأيه بسوره فصلت وما ورد فيها من خلق الأكوان السماويه المتعدده والجنه والنار...فالكون الأول (أو السماء الدنيا الذى يحتوى على درب التبانه ومجموعتنا الشمسيه) فقط هو القابل للأدراك المادى وبالتالى تطبيق ما هو معروف لنا من منطق ومعارف.. أما باقى الأكوان السماويه فمثلها مثل الثقوب السوداء حيث الحساب والمنطق مختلف... راسل: شئ جيد.. لكن الأسلام شن حروبا على الكفار والمشركين الذين لايؤمنون بأله الأسلام ورسوله وهذا أراه تعصبا أفضى الى ما اسميته "تفاهه القتل" المعروفه فى كل الأديان... المحاور: انت تخلط بين الكفر بالله والعداء لله وللأسلام ..فالعداء والحرب على قط وديع سيحوله الى فهد مفترس..انه الدفاع عن الوجود كما قال سارتر....خلاف ذلك , فالأسلام كفل حريه المعتقد وحريه الأراده الأنسانيه النابعه من مشيئه الله...أن الله شاء ذلك حين أعطى الأنسان أمانه الأختيار فى الحياه الدنيا , تلك التى طلبها رغم ظلمه وجهله بينما اشفقن منها باقى المخلوقات.. ففى القرآن , المسلم مسلم والكافر كافر لأن الله القدير شاء ذلك حين اعطانا حريه الأيمان به.... ولو لم يشأ لظلت اعناقنا جميعا الى السماء معلقه وما أختلف الذين أوتوا الكتاب من بعد ما جائتهم البينات...انها مشيئه الله -ليس أرغاما أو ساديه من الأله-لكنها مشيئته فى ان يعطى الأنسان ما طلبه من حمل الأمانه.. والأمانه تتمثل فى حريه الأختيار والمسئوليه... والمسئوليه تعنى ثواب وعقاب حتى يتحقق العدل الألهى... ولذلك فكل من يرغم الناس على الكفر والشرك بالله هو عدو لمشيئته فى أنسانيه حره ووجبت حربه...وكل من يرغم الناس على الأسلام لن يتقبل منهم.... فالله ليس أيقونى ينخدع بالمظاهر والحكايات ... فهو يعلم بذات الصدور وأنه لذو مغفره وأيضا عقاب أليم....
#اسامه_شوقي_البيومي (هاشتاغ)
Osama_Shawky_E._Bayoumy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نظره 22
-
نظره 21
-
نظره 20
-
نظره 19
-
نظره 18
-
نظره17
-
نظره 16
-
نظره 15
-
نظره 14
-
نظره 13
-
نظره 12
-
نظره 11
-
نظره 10
-
نظره 9
-
نظره 8
-
نظره 7
-
نظره 6
-
نظره 5
-
نظره 4
-
نظره 3
المزيد.....
-
مشهد يحبس الأنفاس.. مغامر يتسلق جدارًا صخريًا حادًا بسويسرا
...
-
وسط التصعيد الأوكراني والتحذير من الرد الروسي.. ترامب يختار
...
-
انخفاض أعدادها ينذر بالخطر.. الزرافة في قائمة الأنواع مهددة
...
-
هوكستين في تل أبيب.. هل بات وقف إطلاق النار قريبا في لبنان؟
...
-
حرس الحدود السعودي يحبط محاولة تهريب نحو طن حشيش و103 أطنان
...
-
زاخاروفا: الغرب يريد تصعيد النزاع على جثث الأوكرانيين
-
صاروخ روسي يدمر جسرا عائما للقوات الأوكرانية على محور كراسني
...
-
عشرات القتلى في قصف إسرائيلي -عنيف- على شمال غزة، ووزير الدف
...
-
الشيوخ الأمريكي يرفض بأغلبية ساحقة وقف مبيعات أسلحة لإسرائيل
...
-
غلق أشهر مطعم في مصر
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|