اكرم طالب الوشاح
الحوار المتمدن-العدد: 7762 - 2023 / 10 / 12 - 19:01
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
اكاديمي وباحث عراقي ..
خيارات اسرائيل في تبئير الازمة
………………
ان خيارات اسرائيل في هذه الحرب المحدودة جغرافيا/ غزة واطارها، والمفتوحة عالميا/ الدعم الدولي المادي والمعنوي والاعلاني والتضامني.
هي خيارات تتبئر فيها الازمة ليتم التركيز على ادارتها وقيادتها بواسطة الحكومة الاسرائيلة ومن تحالف منها سرا او علنا.
الذي يجري في غزة اليوم هو تبئير لتحويل الازمة التي هي هجوم حماس على حدها الذي خطته اسرائيل ظلما وعدوانا الى صراع الهدف من ذلك التبئير فيه كما يتضح اوجزه في التالي:
1. القضاء كليا على حماس والجهاد الاسلامي في غزة خصوصا و فلسطين عموما.
2. اعادة انتاج خرائط الشرق الاوسط القديمة بتحويل سيناء لغزة بديلة وتحويل الاردن الى ضفة بديلة وابتلاع القدس بشقيها الشرقي والغربي.
3. فرض بؤر القوة على المعاهدات القديمة والجديدة والمستقبلية المرتبطة باتفاق ابراهيم السئ .
4. اعادة هيكلة القوات العسكرية و المخابراتية والاستخبارية خاصة بعد الانشقاقات و اعادة هيكلة منظومة القضاء العليا .
5. اعادة النظر في عرب 48 من المسلمين حصرا لا الدروز فاقلية الدروز في اسرائيل هي مع كل حكوماتها المتعاقبة وضمن منظومة الجيش الاسرائيلي.
6. جلب دعم دولي ودعم يهود الدول لاسرائيل لتجسيدها الرمز الذي يتعرض اليوم للمحرقة/الهولوكوست/الشواه/ الابادة الجماعية، على يد من تقدمهم للعالم على انهم هم الارهابيون.
ومن الملاحظ ان تبئير الازمة بجعلها مركز الصراع اليوم هو عمل صب في صالح اسرائيل ضمن المجتمع الدولي الذي نسي كما نسي من قبل اهل غزة الذين تتساقط عليهم اعاصير النار وامطار الفسفور المنصهر ويعدمون اعداما جماعيا بدعوى تطهير غزة من حماس.
اجد ان الموقف العربي والاسلامي بارد الا بضعة دول كايران والعراق، اما البقية فالبرود التام والتنديد الاعلامي وسط بؤرة ازمة غزة المذبوحة الذبيحة، حيث هناك وراء الجدر والقصور الغامضة حكام يقيدون ازمة غزة لصالحهم كما قيدوا ازمة فلسطين لصالحهم هم واسلافهم ..
#اكرم_طالب_الوشاح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟