أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم فنجان الحمامي - نحن في معيارهم اللا إنساني














المزيد.....

نحن في معيارهم اللا إنساني


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7762 - 2023 / 10 / 12 - 01:20
المحور: حقوق الانسان
    


هكذا وبكل وقاحة، وبلا خجل. ظهر زعماء أوروبا على حقيقتهم بعد ان سقطت أقنعتهم المزيفة في متوالية مخزية من المواقف المعادية للشعوب والأمم الأخرى، فقد ظهرت بوادر التمييز العنصري في سياساتهم الخارجية، وفي خطاباتهم العلنية بكل وضوح منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، حينما فتحت عواصمهم حاضناتها لاستقبال اللاجئين الأوكران، بينما كانت قواتهم الساحلية تتسلى بإطلاق النيران على قوارب المهاجرين الأفارقة وإغراقهم أحياء في لجة البحر . .
هل سمعتم ما قاله الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية (جوزيب بوريل José Borrell) ؟، حين قال: (البشر ينقسمون في العيش بين عالم الفردوس وعالم الأدغال)، وهو هنا يصف البلدان الاوروبية بالفردوس، بينما يرانا نعيش في أدغال تعج بالوحوش. .
حتى الاعلام العربي، الذي يفترض ان يمثلنا، فقد توازنه الوطني والمهني، وأنساق وراء مضخات اصحاب الدماء الزرقاء، فقد باتت شعارات زعماء أوروبا عن الرحمة والإنسانية، وتشريعاتهم عن حقوق الشعوب في تقرير مصيرها لا تنطبق علينا، وإنما تنطبق على شعوبهم وحدها، وهذا يعني ان العرب والأفارقة والآسيويين (ومعنا الروس) غير مشمولين بالمعايير التي صممتها أوروبا لشعوبها. .
هل رأيتم كيف احتشدوا كلهم ضد المحاصرين في غزة ؟، وكيف انحازوا إلى جانب الكيان العدواني المحتل ؟. وكيف اصطفت منظماتهم كلها ضد أصحاب الأرض الذين يراهم الاوربيون مجرد وحوش آدمية لا علاج لها إلا بأسلحة الإبادة الشاملة بكل ما تمتلكة تحالفاتهم العسكرية من قوة تدميرية مرعبة ؟. .
ارجوكم تابعوا تصريحاتهم، وتابعوا مواقفهم المحرضة بالمطلق ضد العرب، وانظروا إلى مجازرهم في غزة، وضد سكانها الذين وصفهم وزير الدفاع الاسرائيلي (يوآف غالانت) بالحيوانات البشرية، وانظروا كيف حرمهم من الماء والغذاء والدواء والكهرباء والوقود، أكثر من مليون نسمة من المدنيين من كافة الأعمار، لا دخل لهم بما حدث وما سيحدث، فتحولت مساكنهم إلى قبور جماعية، وانصهرت اجسادهم بالحجارة المتناثرة في الفضاء. . فوزير الدفاع (غالانت) يعمل بمنطوق نشيدهم الوطني المؤلف من الأبيات السادية التالية، والتي ربما لم تسمعوا بها من قبل: (طالما تكمن في القلب نفس يهودية - تتوق للأمام نحو الشرق - أملنا لم يصنع بعد حلم ألف عام على أرضنا - أرض صهيون وأورشليم - ليرتعد عدونا - ليرتعد كل سكان مصر وكنعان - ليرتعد سكان بابل - ليخيم على سمائهم الذعر والرعب منا حين نغرس رماحنا في صدورهم - ونرى دماءهم تراق - ورؤوسهم مقطوعة - وعندئذ نكون شعب الله - المختار حيث أراد الله)). .
ختاماً: يعيش سكان غزة الآن في أكبر المعتقلات البشرية الواقعة تحت الحصار البحري والبري والجوي، بينما تواصل طائراتهم صب حممها فوق رؤوسهم. .
فإذا لم تكن فلسطين دولة. فعلى من تشن إسرائيل غاراتها المسعورة ؟. وعلى من تعلن حربها ؟. وهل يجوز لها ان تعلن الحرب على هذا السجن الكبير ؟. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة تحترق والجامعة تتفرج
- هل نحن شعب إرهابي ؟
- أساطيل بحرية مرعوبة وأقمار مُخترقة
- ثلاثتهم من فلسطين لكنهم ضد غزة
- إشارات مزيفة تخدع الطائرات
- أفكار للتواصل مع سكان المجرات
- صعود إمبراطورية بهارات
- تضليل الطائرات المحلقة فوق العراق
- وللربط الأنبوبي حكاية مثيرة
- البابليون سبقوا فيثاغورس
- جمهورية البق
- موطني بكلمات شذى حسون
- إختفاء أطفال من باص مدرسة
- كيف اختفت الرياضة المدرسية ؟
- مافيات نسائية معادية للعرب
- أنا ومن بعدي الترامادول
- اين نحن من رهانات الذكاء ؟
- موقعنا في مؤشر الابتكار العالمي
- للقادة فقط: تمارين الذكاء الفائق
- أساتذة مدارسنا الملاحية المنسية


المزيد.....




- عائلات قتلى هجوم -حماس- على إسرائيل ترفع دعوى ضد -الأونروا- ...
- عائلات إسرائيلية ترفع دعوى قضائية أمام محكمة أمريكية ضد الأو ...
- نيبينزيا: رد الأمانة العامة للأمم المتحدة على الهجوم على سيف ...
- إسرائيليون متضررون من هجوم 7 أكتوبر يرفعون دعوى قضائية ضد ال ...
- سيفاستوبل.. زهور وحداد على ضحايا النازية
- نيبينزيا: رد فعل الأمم المتحدة على اعتداء سيفاستوبول الإرها ...
- الأمم المتحدة تنشر مبادئ عالمية لمكافحة التضليل عبر الإنترنت ...
- لماذا أصدر نتنياهو تصريحات متضاربة بشأن صفقة الأسرى؟.. محللو ...
- أبو الغيط وغادة والي يبحثان تعزيز الشراكة بين الجامعة العربي ...
- صفقة نتنياهو -الجزئية- لتحرير الأسرى.. أسبابها وأهدافها


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم فنجان الحمامي - نحن في معيارهم اللا إنساني