سيناء ..

أحمد فاروق عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7762 - 2023 / 10 / 12 - 00:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الخطة قديمة ، وهى إعطاء جزء من سيناء يقيم عليه الفلسطينيين - مع قطاع غزة - دولتهم ، وبهذا ترتاح إسرائيل تماما من عبء القضية الفلسطينية ..

وقد تحدث عنها الإسرائيليون مرارا فى صحفهم واعلامهم ، وعرضت على مبارك عام ٢٠٠٩ فطلب من المسئول الإسرائيلى الذى يتحدث معه ألا يفتح معه هذا الموضوع مرة أخرى تماما ، لأنه سيفتح أبواب جهنم على الجميع ..

وعرضها الامريكان على الإخوان المسلمين ، وقيل في الإعلام الدولى أن صفقة مجئ الإخوان للحكم في مصر عام ٢٠١٢ لم تكن بعيدة عن موافقتهم على هذه الصفقة المريبة ، خصوصا وأن حماس - وهى الفرع الفلسطينى من الإخوان - هى من تحكم غزة !!

وتحدث كثيرون أن لقاء جيمى كارتر - الرئيس الأمريكى الأسبق - ومعه وفد من المخابرات الأمريكية مع محمد بديع وخيرت الشاطر وأعضاء آخرين نافذين في الإخوان بمقر مكتب الإرشاد فى المقطم في أبريل ٢٠١٢ كان للترتيب النهائي على هذه الصفقة ، التى وصل بمقتضاها الإخوان - وبرضا أمريكى كامل - إلى قصر الحكم في القاهرة ، وبعد مسيرة طويلة وشاقة استمرت ٨٠ سنة !!

وكانت هناك مؤشرات غريبة فى النصف الأول من عام ٢٠١٣ تقول أن امرا ما يدبر فعلا ، ومنه أن كثير من الفلسطينيين وقتها استوطن سيناء ، والأغرب أنه وجدت معهم بطاقات هوية مصرية !!

وهو ما دعا الجيش المصرى وقتها إلى تحذير السلطة السياسية فى القاهرة من خطورة الأمر الشديدة ..
وطلب سن قانون بمنع أى أحد غير مصرى من تملك أرض أو منزل في سيناء ..

وقد كانت حساسية الإخوان للأمن القومي المصري ضعيفة للغاية ..

وبجانب موضوع توطين جزء من الفلسطينيين فى سيناء قرر الإخوان فى أوائل يونيو ٢٠١٣ - واعلنها رجلهم فى قصر الرئاسة محمد مرسى - إرسال الجيش المصرى إلى سوريا ، ليقاتل مع داعش وجبهة النصرة للتخلص من بشار الاسد !!

ومع ذهاب الجيش المصرى المفترض إلى سوريا ، وبعثرته فى هضاب ووديان وسهول الشام يتخلص الإخوان - وغيرهم - من عدوهم الرئيسي والتاريخي في مصر ..

وعندما بانت نية الإخوان الحقيقية ، وعندما لم يستجب الإخوان لتحذيرات القوات المسلحة من خطورة أفعالهم على الأمن القومى للبلاد ، حزم الجيش المصرى أمره ... وكان الطريق إلى ٣٠ يونيو ٢٠١٣ ..

خطة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء بجانب خطة الوطن البديل ، التى تقضى بتهجير أهل الضفة الغربية إلى الأردن ، واعتباره - الأردن - هو الوطن البديل للفلسطينيين خطط قديمة ومعلنة من جانب إسرائيل والأمريكان ، وليس فيها سر وليس فيها جديد ..

نحن فقط من لا نقرأ ، ولا نستوعب ما يريده الآخرون بنا ..

ووسط هدير الحرب ورعودها لا يجب ان تغفل أعيننا لحظة عن خطط إسرائيل والأمريكان فيما يخص مصر وفلسطين ..

#أحمد_فاروق_عباس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات