أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حزب اليسار الشيوعي العراقي - طوفان الاقصى صورة من صور الحق الفلسطيني














المزيد.....

طوفان الاقصى صورة من صور الحق الفلسطيني


حزب اليسار الشيوعي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 7760 - 2023 / 10 / 10 - 12:36
المحور: القضية الفلسطينية
    



إنَّ الرّدَ الصارمَ الذي يُحققُ الانتصارَ لا يمكن أنْ يكونَ قراراً آنيا وغاضباً، ها هو القرارُ الفلسطينيُ "طوفانُ الأقصى" الذي أجمعتْ عليه الفصائلُ الفلسطينيةُ كلُّها، ودرستهُ وعرفتْ نتائجَهُ وانتصارَهُ، يكشفُ حقائقَ هائلةً ومختلفةً ويحققُ هدفَهُ. إنّ الشعبَ الفلسطينيَ يخوضُ معركتَهُ التحرريَّةَ على أرضِهِ ويعطيَ العالمَ مثالاً عنْ نضالِهِ وإرادتِهِ، ويُفهمُ العالمَ الإمبرياليَّ الذي طالَما سَكَتَ عنْ حقَّهِ في أرضِه، وصمتَ على عدوانِ الكيانِ الصهيوني المتكرّرِ، وغضَّ الطرفَ عن عدوانِهِ على غزَّةَ وجنينَ والقدسَ، وأغفلَ عدوانَهُ على لبنانَ وسورّيا، إنهم جميعاً متَّهَمون بخيانَةِ الإنسانيّةِ، وحقوقِ الشعوبِ بمنْ فيهم الأممَ المتَّحدة.
إنَّ "طوفانَ الأقصى" الذي قادتْهُ المقاومةُ الفلسطينيّةُ بجميعِ فصائِلِها، التي اتحدتْ وتكاتفتْ بصرفِ النَّظرِ عنْ انتماءاتِها الفكريّةِ، هو خطوةٌ كبيرةٌ ونافذةٌ في عمليّةِ بدءَ التحريرِ، وهي أيضاً صورةٌ منْ صورِ الرّدِ على العدوانِ الإمبرياليِ الغربيِ الصهيونيِ، بلْ هو القرارُ الذي تفاعلَ مع كُلِّ لحظةٍ من لحظاتِ تأريخِنا المعاصرِ الذي نزفَ فيه أبناؤنا دمائَهم من دونِ ذنبٍ، ومن دونِ أنْ يعتدوا على الآخرين، أو يشنَّوا حرباً على مراكزِ الإمبرياليةِ الباغيةِ عبرَ البحارِ. إنَّ الرغبةَ في الحريّةِ ونيلِ الحقوقِ هو الهَّمُ الانسانيِ الأسمى والوحيدِ الذي يعتملُ في جَنباتِ أبناءِ شعبِنا الفلسطينيَ وأبناءِ شعوبِ هذا الوطنِ المحاصرِ والمستلبِ من قِبَلِ الحلفِ الصهيو رجعي أمريكي. وهو الهَّمُ الوطنيُ الكبيرُ الذي طالما استفزَّهُ كلُّ عدوانٍ يقومُ بهِ العدوُ الصهيوني ومِنْ وراءِهِ الإمبريالية العالميَّةِ، والعداءِ الأمريكيِ المستحكمِ لأحرارِ العربِ والمنطقةِ.
كشفَ طوفانُ الأقصى أوراقَ الجميعِ، وفضحَ ما كانوا يخفونَهُ. إنَّ قوّةَ المقاومةِ وصلابَةَ إرادتِها وضعتْ العدوَ الصهيونيَ والإمبرياليَّةَ العالميَّةَ في حيرةٍ، وفضحتْ هشاشتَهُم مجتمعين، وكشفتْ عملائَهُم ووكلائَهُم، من أقطابِ الرَّجعيَّةِ العربيةِ التي ناهضتْ الأحرارَ دائماً وحاربتْهُم وضحّتْ بالحقوقِ العربيَّةِ التي يتقدَّمُها حقُّ الشعبِ الفلسطيني في كاملِ ترابهِ الوطني.
لقد كانتْ الرجعيَّةُ العربيةُ التي مثلتها ضِعَةُ ساسةِ العربِ، رؤساءِ وملوك وأمراء، هي اليدُ التي تضربُ بها الإمبرياليَّةُ الأمريكيَّةُ الأحرارَ في بلدانِنا، ولطالَما التزمتْ هذه الرجعيَّةُ الصمتَ وضحّتْ بحقوقِنا على طولِ الساحةِ وعرضِها، وعاماً بعد عامٍ، وهي الصورةُ الواقعيَّةُ للحلفِ المدنَّسِ ضدَّ الأحرارِ منْ أبناءِ شعوبِنا. الحلفُ الذي أنشأتْهُ معَ الأعداءِ الصهيو- أمريكيين، وكرَّستْهُ حلفاً للعدوانِ ضدّ شعوبِ المنطقةِ كلِّها، والممتدَّةِ من ليبيا إلى سوريا إلى اليمن إلى العراق.
وتمادتْ الرجعيَّةُ العربيَّةُ وهي تكيلُ المديحَ للعدوِ الصهيوني، وتتهافتْ على التطبيعِ مَعَهُ، وتحدَّثتْ في تطبيعِها علناً بوقاحَةٍ وصَلَفٍ بالضّدِ منْ إرادةِ شعوبِنا، إرضاءً لرغبةِ الإمبرياليَّةِ الأمريكيَّةِ. وهي اليومَ لمْ تتوانَ عنْ التخابرِ معَ الأعداءِ لوقفِ لهيبِ النصرِ الذي أحرزَتْهُ المقاومةُ بذرائعٍ لمْ تتفوَّهْ بمثلِها عندَما كانَ شعبُنا في غزَّةَ يتعرَّضُ للقتلِ وتُدمَّرُ الجرّافات والقنابلُ منازلَهُ.
انكشفت أوراقُ الجميع وفُضِح ما كانوا يخفونَهُ. إنَّ قوَّةَ المقاومةِ وصلابَةَ إرادتِها وضعتْ العدوَّ الصهيوني والإمبرياليَّةَ العالميَّةَ والرجعيَّةَ في حيرةٍ، وأثبتتْ أنَّ الرجعيَّةَ التي أصبحتْ رأسَ الفتنِ في المنطقةِ بعدَ أنْ تسيَّدتْ المشهدَ العربيَّ وصارتْ تتحدَّث بإسمِ العربِ وتسوسَ المؤامراتِ ضدّنا، قد بانتْ عورتُها بقوةِ الإرادةِ الفلسطينيَّة المدافعَةِ عنْ الأرضِ. فلمْ تجدَ الرجعيَّةُ بيدِها إلّا المحاولاتِ البائسةِ لإطفاءِ نارِ الثورةِ بالحديثِ عنْ "وقفِ التصعيد" وعن ما يسمّونَهُ بوضاعَةٍ "حلّ الدولتين"، وتساويَ بينَ القاتلِ والقتيلِ، وإلباسِ الحقِ بالباطل. لقد أصبحَ قادة الخيانة، في مصر والأردن والمغرب والسعودية والإمارات وقطر وبلدان الخليج التابعة الأخرى، الأداة التي تحاولُ الصهيونيَّةُ والإمبرياليَّةُ الأمريكيَّةُ وقفَ عنفوانِ الثورةِ واندفاعِها القاهرِ المدروسِ.
واليومَ ونحنُ نشهدُ "طوفانَ الاقصى"، هذهِ المعركةُ التي يسجلُها تأريخُ العالمِ، من حقّنا أنْ نقولَ إنَّها الصورةُ الحقيقيَّةُ لقوَّةِ الإرادةِ الحرَّةِ ورجاحةِ التخطيطِ، والقدرةِ على تنظيمِ الصفوفِ والاستعدادِ لمواجهةِ حقيقيةِ تُثبتْ صدقَ وسلامةَ القضيَّةَ التي يقاتلُ في سبيلِها شعبُنا الفلسطيني المقاومُ، ودليلٌ لا يرقى إليهِ الشكُّ عن قوَّةِ الحقِّ. ولقد أثبتَ رصُّ الصفوفِ الفلسطينيةِ المقاومةِ، والتفافِ الفصائلَ المقاومةُ بكلِّ عناوينِها وقواها المناضلةِ، هشاشةِ الجيشِ الذي طالما تغنَّوا بقوتِهِ وأشاعوا أحاديثَ باطلةً عن قوّتِهِ التي لا تُقهر.
ولنْ يُفاجئَ أحدٌ، أنَّ الغربَ الإمبرياليَّ أعلنَ موقفَهُ المساندُ للعدوِّ المعتدي الغاصبِ، واصطفَ إلى جانبِهِ بلا تردّد، وشمّرَ عن ذراعيْهِ لتقديمِ الدعمِ والمساعدةِ العسكريَّةِ والمدنيَّةِ للعدوِّ الصهيوني، بينما قادةُ العربِ وساستُهُ أمراءَ وملوكاً ورؤساءَ الذين يحكمونَ البلادَ من البحرِ إلى البحرِ، صمتوا عنْ حقِّ الشعبِ الفلسطيني وتخلّوا عن نصرتِهِ، في ردِّه الشجاعِ والمشروعِ في الهبَّةِ المشرِّفةِ هذه، وهو يستعيدُ بعضَ الكرامةِ لشعوبِنا المقهورةِ جميعاً.
المجدُ للمقاومةِ الفلسطينية بجميعِ فصائلِها وهي تلقِّنُ الأعداءَ درساً، وتُثبتُ للعربِ جميعاً أنَّ الحقوقَ لا تأتيَ بالتوسلِ والصمتِ والاستكانةِ على الَضيمِ.
عاشتْ فلسطين حرّةً أبيَّةً، عاشَ الشعبُ الفلسطيني المقاومُ البطلُ، وعاشَ النضالُ الفلسطيني حتى تحريرِ كاملِ الترابِ الفلسطيني.



#حزب_اليسار_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفاشية تكشف عن مخالبها
- خيانة الأحزاب الحاكمة وحوار الكواليس
- بيان... الهيمنة الاقطاعية البرزانية/ الطالبانية على مقد ...
- الحرب في اوكرانيا- بيان
- ندوة سياسية مشتركة
- بيان مشترك مع الحزب الوطني الديمقراطي الاشتراكي في تونس
- موقف للتأريخ..ودعوةٌ لأحرارِ العراق للتضامنِ الوطني
- ما يحصل في القدس اليوم إنما هو صورة لما سيحصل لبلداننا غداً. ...
- الصراع الدولي اليوم
- التطبيع بوصفه ثقافة امبريالية للهيمنة وايديولوجية خضوع
- لننتصر للطبقة العاملة وعموم الكادحين وننتصر معهم
- بيان-دعوة لادانة الطبخة المخادعة -صفقة القرن-
- بيان المجد لشهداء تظاهرات يوم امس.. ونعم لغضبة الشعب
- (العدوان الصهيوني على بلادنا يكشف ضعف وتبعية الحاكمين والمتن ...
- عدوان آخر ترتكبه مليشيات احزاب السلطة
- في الذكرى العطرة ال (85) لميلاد حزبنا الشيوعي
- لنوقف عدوان مافيات الفساد على أبنائنا
- لنتقدم معاً نحو حقوقنا ولنواجه ارهاب السلطة وقمعها وخيانتها
- ورقة عمل مقدمة إلى الاجتماع الثاني للجبهة العالمية المناهضة ...
- الانتخابات البرلمانية.. موقفنا الراهن


المزيد.....




- مقتل يحيى السنوار.. ما عليك معرفته من التعرّف عليه عبر سجل ا ...
- قبرص: حريق في بافوس يتسبب في تدمير جزء من مبنى تاريخي يعود إ ...
- الحزن يعم بوينس آيرس: عشاق باين من فرقة -ون دايركشن- يودعون ...
- أبرز 4 أهداف في -الضوء الأحمر- ضمن قائمة الضربة الانتقامية ا ...
- الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة ضد شبكة -لتمويل- الحوثيين ...
- برلماني أوروبي: الدعم لنظام كييف قد ينخفض إذا فاز ترامب
- بعد اغتيال السنوار.. الجيش الإسرائيلي يحدد هدفه التالي
- نتفليكس تتوقع مضاعفة أرباحها بعد إضافة 5 ملايين مشترك جديد
- حقيقة فيديو حريق في ثاني أكبر مصفاة نفط إسرائيلية
- قارنت ردة فعله بصدام حسين.. إيران تعلق على مقتل يحيى السنوار ...


المزيد.....

- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حزب اليسار الشيوعي العراقي - طوفان الاقصى صورة من صور الحق الفلسطيني