أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - طوفان الاقصى: وانا نوردُ الرايات بيضاً!














المزيد.....


طوفان الاقصى: وانا نوردُ الرايات بيضاً!


محمد حمد

الحوار المتمدن-العدد: 7759 - 2023 / 10 / 9 - 21:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ونُصْدرهُنّ حُمرا قد روينا


سنحتاج إلى وقت طويل حتى نستوعب بشكل أعمق ما نراه امام اعيننا، واعين العالم اجمع. وسنحتا ج كذلك إلى وقت مماثل كي نقوم بعملية "غسل دماغ" وتحديث لذاكرتنا المتعبة والمتخمة بصور الانكسارات والهزائم والخيبات المتتالية. سنحتاج إلى "هزّة" من نوع ما لكي ندرك هل نحن في حلم ام لا؟ وما نراه من "طوفان الاقصى" المباغت والمثير للاعجاب يجري فعلا في "ارض" العدو ام في فلم سينمائي؟ لا ابدا. لا فلم ولا بطيخ. . أنه طوفان المقاومة الفلسطينية، الذي أصاب كيان اسرائيل بمقتل. وجعلها تصرخ وتولول وتلطم طلبا للمساعدة من حامي حماها الامريكي البشع. الذي قرر على الفور ارسال حاملة طائرات ومساعدات عسكرية عاجلة. وهو أمر يحدث لأول مرة منذ سنين.
ولأول مرة في حياتنا ومنذ سنين ايضا تدخل الى ذاكرتنا الجمعية صور وفيدوهات لمضامين ومعاني تختلف كثيرا عمّا تعوّدنا على رؤيته عادة بعيون دامعة وقلوب كسيرة وآهات مخنوقة. لقد تعودنا على رؤية جنود الاحتلال الاسرائيلي وهم يطاردون فتيان الحجارة الفلسطينيين ويطلقون عليهم الرصاص المطاطي ويعاملونهم باشد انواع المعاملة عنفا وقسوة تحت انظار عالم ميت الضمير، اعمى البصر. او يجرجرون شابا أعزلا لم تعجبهم نظراته الحاقدة عليهم. أو يسقطون على الأرض شيخا كبيرا كان مارا من هناك بالصدفة. أما هدم البيوت والقرى وتجريف المزارع الفلسطينية فقد أصبح "هواية" مفضّلة لدى جنود الاحتلال ومستوطني "شعب الله المختار". فكل ما هو فلسطيني، البشر والشجر والحجر، وحتى الحيوان، بالنسبة لهم ارهابي. او لديه، في عقله الباطن، وإن كان عمره سنة، نوايا ارهابية ضد الكيان الصهيوني.
واليوم، بعد أن تلاطمت امواج "طوفان الأقصى" على كل شبر من "أرض" اسرائيل غير المباركة، جعلتهم لا يفقهون من امرهم شيئا. ولا ينفع المجرم نتنياهو أن يقول "سآوي إلى جبل (امريكي) يعصمني من الماء". ولو أرسلوا له أضعاف أضعاف ما يطلب وما يحتاج. فلن يستطيع أن يمسح عن جبينه وصمة العار الكبرى التي ستلاحقه إلى الابد، حيا او ميتا. والتي تبعثر فيها جيشه العرمرم بين قتيل وجريح وأسير ومفقود. هزيمة وعار لم يتوقعه كيان بني صهيون حتى في خيالهم.
اليوم، يرون بامّ اعينهم نتيجة ما اقترفوا من جرائم بشعة بحق الشعب الفلسطيني على مدى عقود.
اليوم، وهو يوم سيدخل التاريخ من اوسع الابواب. وسوف يكتب باللون الاحمر في "روزنامات" جميع شعوب العالم. اليوم، ولأول مرة نرى تطبيقا مقنعا وحقيقيا على أرض الواقع، للآية القرآنية التي تقول"كم فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله". وباسلحة معظمها محلية الصنع، ولكنها في غاية الفعالية والدقة. تحدّت وبنجاح مبهر أحدث وسائل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
اليوم ولاول مرة منذ عدّة سنين. نرى جنود العدو يسحبون من دباباتهم ويجرجرون في الشوارع والساحات مصابين بالذهول والرعب من هول المفاجأة. بلا أسلحة أو بدلات عسكرية. كما نرى صور ضباط كبار وقادة عسكريين بين اعداد القتلى والجرحى والأسرى الذين اقتيدوا كالبهائم إلى داخل قطاع غزة.
اليوم، لم يبق للمجرم نتنياهو، الذي تمرّغ أنفه بوحل اسوء وابشع هزيمة في تاريخه السياسي، لم يبق أمامه شيء يفعله سوى قصف منازل المدنيين وألابراج السكنية والمساجد (لقد تمّ تدمير سبعة مساجد حتى هذه اللحظة) ليوحي لشعبه المضلٌل بانه حقق انتصارا وانجازا كبيرا دفاعا عنه.
وكما تفعل امريكا في حروبها العدوانية الهمجية ضد الشعوب الاخرى، يقوم ن جوتنياهو، المهزوم والمهان في عقر داره، بقصف كل شيء في قطاع غزضة ليرفع من معنويات جيشه الذي عجز عن حماية نفسه وحماية قادته الكبار.
اليوم، وهو يوم يشبه ليلة القدر "خير من الف شهر". اكتسح "طوفان الاقصى" كل شيء اسرائيلي على طريقه. دبابات وعجلات عسكرية وجنود وضباط كبار ومستوطنين: مغانم حرب المفاجآت التي شنّتها حركة حماس:
بشبّانٍ يرون القتل مجدا - وشيبٍ في الحروبِ مجرّبينا !



#محمد_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سُرّٓ من رأى...مسرور البارزاني !
- ثمّة أشياء لا تُفسر الّا بالصوت والصورة
- ملاحظاتي عليهم لا تُعد ولا تُحصى
- لم يبق من -شرعية- الاقليم شيئا غير الاسم
- خيبة امل شحّاذ اوكرانيا المدلّل
- العراق بين سياسة التفاهمات ودستور المكوّنات
- ذكريات تبحث عن ذاكرة غير تقليدية
- لا خير في زمن تستاسدُ فيه الارانب !
- حصّة الاقليم اولاً وحصّة العراق ثالثاً...
- انتظرتها على الطريق بفارغ الامل
- كركوك يا كركوك يا كركوك !
- اسودٌ علينا وارانب على تركيا !
- كلانا اخطأ الطريق إلى مقهى الملائكة
- أجنحة من الهواء النقي
- ما حاجة دولة -آكلي المِرار- للانضمام الى مجموعة بريكس؟
- استسلام اوكرانيا سيتم على عدة مراحل
- بعض التماسيح الِفت البكاء بالمجان
- كل شيء على ما يرام...فما حاجتكم إلى الانتخابات ؟
- اما زال الشعب مصدر السلطات...كما يُقال ؟
- نظام اوكرانيا على حافّة الانهيار


المزيد.....




- خطط ترامب في غزة: أنباء عن كون المغرب من المناطق المرشحة لنق ...
- مخطّط ترامب في غزة: ليبيا تعلن رفض سياسات التهجير والتغيير ا ...
- مصراتة
- ردا على مخطّط ترامب: الجزائر ترفض بشكل قاطع تهجير وإفراغ قطا ...
- تونس: عائلات مفقودين في عمليات هجرة غير نظامية تحتج أمام الس ...
- تونس: اعتصام ثان لقيادات في اتحاد الشغل والأزمة تتفاقم
- النائب الجمهوري جو ويلسون: -الرئيس التونسي قيس سعيد ديكتاتور ...
- 3 سنوات على بدء الهجوم الروسي في أوكرانيا: هل بوتين مستعد لل ...
- أحكام سجن مشدّدة في تونس: محاكمة نزيهة أم -محاكمة سياسية ظال ...
- صورة متداولة لشبان جذابون ووسيمون: هل هؤلاء هم أعضاء فريق شر ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حمد - طوفان الاقصى: وانا نوردُ الرايات بيضاً!