أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - ضعف تطبيق القانون وسوء توزيع الثروة لا ينتج دولة














المزيد.....


ضعف تطبيق القانون وسوء توزيع الثروة لا ينتج دولة


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 7759 - 2023 / 10 / 9 - 15:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان ضعف تطبيق القانون في الدولة يؤدي الى ضعف الدولة نفسها، فعندما يتم تطبيقه بكل فقراته ونصوصه على المواطن البسيط لارتكابه مخالفة بسيطة، وتتهاون الجهات التنفيذية من تطبيقه على المجرم الخطير، الذي يسرق المال العام، ويخرب المستشفى والشارع والمدرسة، ويدخل المخدرات، ويعتدي على الناس ، ويضرب القانون عرض الحائط، لان هذا المجرم مسنود اما من جهة سياسية نافذة، او جهة تمتلك سلاح وسيطرة على الارض، لذلك تلجا الناس للعشيرة والاحزاب حتى تحمي نفسها من بطش القوة المنفلتة، وهذا قانون الغابة البقاء للأقوى اما الضعيف فهو فريسة سهلة للأقوياء، وراينا كيف يسمح للذين يسرقون المليارات من مغادرة العراق، ومن في الداخل لتسوية الامور مع الحكومة!!، ومع الاسف مع قدوم كل رئيس وزراء نستبشر خيراً، عندما نرى خطاباتهم، بانهم سوف يعمرون ما خربه من كان قبلهم وسيعيدون الاموال المسروقة ويحاسبون السارقين، ويقضون على الازمات، وسوف يضربون بيد من حديد على الفاسدين، وعندما تنتهي فترة حكمهم، نكتشف انهم كانوا شركاء في الفساد!!، وان ايديهم الحديدية كانت مجرد بالونات مطاطية، والخوف كل الخوف من ان تستمر الحكومة الحالية على نفس النهج.
اما العدالة في توزيع الثروة وكما في المادة(51) من الدستور بتوزيع الثروة لكل افراد الشعب بالتساوي، ولكن كيف يمكن توزيعها بالتساوي ، وما هو نصيب الدولة منها، ومن اين تنفق على جيشها وموظفيها ؟ ، والثروة لغة هي كثرة المال، والمقصود هنا هي الثروات الطبيعية اي الموارد النافعة التي خلقها الله سبحانه في الكون بكل انواعها ، كالثروة المائية كالأمطار والسيول والعيون والابار والانهار والشلالات، والثروة البحرية، والثروة الحيوانية والنباتية من المراعي والاشجار والغابات، وفي اطار فلسفة الآية القرآنية(( خلق لكم ما في الارض جميعاً....)) و (( والارض وضعها للأنام..)، واعتمد اعدل الحكام بعد الرسول الكريم ، الامام علي عليه السلام للحد من الفقر في دولته على مبدا( الثروة لكل الناس) ووفق هذا المبدأ تكون ثروة البلاد لكل الناس من دون تمييز بين شخص واخر من مواطنيها، وان صاحب الحق الاصلي والمباشر هو المواطن، وان الارض للناس كافة وليس للحكومات، وكيف كان الامام علي يطرق ابواب الفقراء والايتام ليلاً، ليوصل اليهم العطاء(الثروة)، بعد ان ساوى راتبه او حصته مع ابسط مواطن من رعاياه، فاين من يدعي انه يتبع الامام علي في سياسته من قادة البلد ،
بينما توزع الثروات في النظام الرأسمالي ، اقتصاد السوق الحر، والذي يدعون له ساسة اليوم ، والصيغ المتبعة في اعادة الثروة وتوزيعها على ذوي الدخل المحدود، في فرض الضرائب بشكل مدروس بدقة، بما يقلل التفاوت الاجتماعي والطبقي، وتحقق اكبر قدر من الرعاية الاجتماعية، يأخذ من الذين يملكون المال الكثير وتعطيه للذين لا يملكون، ولكن الحكومات المتعاقبة في العراق، اهملت اهم مصدر لدعم الموازنة في فرض الضرائب على مستحقيها، كل همها كيفية استغلال السلطة في الحصول على المال ، وخرق القانون والاحتيال عليه في التعيين والحصول على المناصب الامتيازات والحصص، فكم من مجرد موظف بسيط لا يملك حتى منزل للسكن، بمجرد انضمامه للسلطة ، البرلمانية او في اجهزة الدولة التنفيذية من مدير عام الى الوزير، يتحول الى امبراطور ، عقارات ومليارات وتاهوات، يقابلها مناطق في بغداد والمحافظات الجنوبية والوسطى، يعيش ابنائها تحت خط الفقر في منازل تفتقر لأبسط مقومات الحياة ، تنهش اجسادهم الامراض، والموازنات ترليونات الدولارات تذهب لجيوب الفاسدين، فمثل هذه الفوضى واستمرار اختراق القانون، وسوء توزيع الثروة بين ابناء الشعب، لا تنتج دولة ذات مؤسسات محترمة، ولا تختلف كثيراً عن الحكومات الدكتاتورية التي تظلم وتجوع شعبها ، ويعيش من في السلطة في بحبوحة من العيش الرغيد والرفاهية ، لذلك على الحكومة الحالية اثبات العكس ، واول ما يجب اثباته تطبيق القانون على الجميع، وتوزيع الثروة بصورة عادلة على ابناء الشعب، وسحب الاموال من الذين استولوا عليها ومنحها لمستحقيها الحقيقين، والا فان الشعب لا يدوم صبره كثيراً.



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تستطيع الحكومة اعادة ثقة الشعب بالدولة؟
- بند المعقولية في اسرائيل وتقليص دور السلطة القضائية
- العبرة ليست بتشريع القوانين وانما بتنفيذه
- ملخص كتاب نظام التفاهة
- لاينجح الاستثمار الا بالتفاوض مع الكبار
- الاحزاب السياسية وضريبة البقاء في القمة
- احتلال ام تحرير وغزو ام تغيير؟!
- من يعطل المشاريع في العراق؟!
- لماذا لانبيع نفطنا بالدينار بدل الدولار؟
- السوداني والطبقة السياسية ودولتها الرخوة
- السوداني بين حاجات الناس ورغبات الكتل السياسية
- بلاسخارت بالوجه مراية وبالظهر سلاية للاحزاب السياسية!!
- جنة اليوم والله كريم على جهنم باجر
- السوداني ما بين الاطار والتيار وخلطة العطار
- لماذا يختارون الضعيف بدل القوي الامين؟
- خطاب السيد جعفر الصدر بين الواقع والطموح
- ازمة تقاسم الكعكة وأزمة توفير الخبزة
- من الذي يقود الراي العام ام السياسة؟
- البيوتات السياسية وفوبيا المعارضة البرلمانية
- اما توافق او اغلبية او حل البرلمان والمستقلون بيضة القبان


المزيد.....




- -45 ساعة من الفوضى-: مصادر تكشف لـCNN كواليس إلغاء قرار ترام ...
- مستشار ترامب: يجب على مصر والأردن أن تقترحا حلا بديلا لنقل س ...
- -الطريق سيكون طويلا جدا- لإعادة بناء غزة من الصفر
- إدارة ترمب تسحب 50 مليون دولار استخدمت لـ-الواقي الذكري- في ...
- أميركا نقلت صواريخ -باتريوت- من إسرائيل إلى أوكرانيا
- -الشيوخ- الأميركي يعرقل مشروع قانون يعاقب -الجنائية الدولية- ...
- مقتل العشرات بتدافع في مهرجان هندوسي ضخم بالهند
- ترمب يأمر بتقييد إجراءات عمليات التحول الجنسي للقاصرين
- دفع أميركي باتجاه وقف هجوم حركة -أم 23- على شرق الكونغو
- توقيف رجل يشتبه في تخطيطه لقتل مسؤولين في إدارة ترمب


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - ضعف تطبيق القانون وسوء توزيع الثروة لا ينتج دولة