|
انتصار تاريخيّ للشعب الفلسطيني في معركة طوفان الأقصى..
علي ابوحبله
الحوار المتمدن-العدد: 7758 - 2023 / 10 / 8 - 13:58
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
تضافر الجهود لقوى المقاومة وتراكم بناء القوه والتحركات الدبلوماسية والسياسية في ظل تكامل الأدوار لكل مكونات الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الصهيوني مكنت المقاومه الفلسطينيه من تسجيل انتصار تاريخي بمفاجئتها للكيان الصهيوني صباح هذا اليوم السبت 7/10/2022 في معركة اطلقت عليها معركة طوفان الاقصى بشن هجوم صاروخي وبري وبحري وتحقيق انتصارات على الارض وتمكن المقاومه من اجتياح السياج الفاصل مع حدود غزه وتمكنها من اقتحام مستوطنات غزه والحاق خسائر فادحه بالكيان الصهيوني واسر لعدد كبير من جنود الاحتلال وتمكنها من قتل واصابة المئات من جنود الاحتلال معركة طوفان الاقصى وبحسب بيان رئيس هيئة اركان المقاومه محمد ضيف تحمل ابعاد عسكريه وسياسيه وتهدف لتحرير الاسرى وتمكين الشعب الفلسطيني من انتزاع كامل حقوقه وحقه في تقرير المصير وهي حرب مفتوحه تحمل امكانية تعدد الجبهات معركة طوفان الاقصى شكلت مفاجاه للاحتلال غير متوقعه وشكلت فشل استخباري واحدثت ارتباك داخلي اسرائيلي وسيكون لها تداعيات على الداخل الاسرائيلي وعلى المستوى الاقليمي والدولي وستعيد الاطراف كافة حساباتها وسيكون لها تداعيات على كل المستويات وقد تفرمل عجلة التطبيع وستعيد القياده السعودية حساباتها وكذلك العديد من القيادات العربيه هي الاخرى ستعيد رؤيتها من اسرائيل وقد تشكل معركة طوفان الاقصى ضربه للشرق الاوسط الجديد وتصيبها في مقتل ولا شك ان معركة طوفان الاقصى اصابت امريكا بخيبة امل وقد تعيد حساباتها على ضوء تداعيات العملية وهناك خشية امريكيه وغربيه وحتى عربيه من تمدد العملية وفتح العديد من الجبهات ضمن مفهوم تعدد الجبهات والتي سيكون لها تداعيات على المنطقة برمتها وقد تعيد خلط الاوراق والتحالفات في المنطقه معركة طوفان الاقصى التي تقودها حماس ومعها قوى المقاومة في فلسطين التاريخية اكدت فشل المخططات الاسرائيلية لضرب جذوة المقاومة وإسكات الشعب الفلسطيني عن ألمطالبه بحقوقه الوطنية المشروعة وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس في وقفه تحليليه لنتائج وتداعيات معركة طوفان الاقصى وبناءً على أرض الواقع في الميدان ، أنّ قوى المقاومة ومعها الشعب الفلسطيني ، خرجت منتصرة على العدوان الصهيوني وتمكنت من تكبيد الكيان الصهيوني خسائر كبيره والاهم اجتياز الحاجز ودخول مستوطنات غلاف غزه على الرغم بما يملكه جيش الاحتلال من ترسانة عسكريه وتقدم تكنولوجي قياسا بما تملكه المقاومة الفلسطينية في ظل اللاتكافؤ في موازين القوى، ورغم الإعداد الأمني المسبق والدعم الأمريكي وحلفاء الكيان الصهيوني في المنطقة لصالح مشروع تصفية حركة المقاومه وجناحها العسكريّ وكانت المفاجأة المذهلة لما حققته المقاومه في الساعات الاولى وشكلت ضربه غير مسبوقه في تاريخ الصراع الفلسطيني الاسرائيلي نجح الصمود الشعبي الأسطوري للشعب الفلسطيني رغم محاصرته بتحقيق انتصار تاريخيّ على جيش الاحتلال، وخرج قادة جيش الاحتلال بهزيمة منكره بما حققته المقاومه من انتصار تاريخي وتمكنهم من قصف كافة الجغرافيه في فلسطين المحتله واسر لجنود الاحتلال والحاق خسائر بشريه وماديه غير مسبوقه واظهرت ان المقاومه تحظى بقاعدة شعبيه وأن قوّة الدرع الصهيوني التي راهنوا على ترميمها أصيبت إصابة جديدة بالغة، مع ظهور قدرة المقاومه للشعب الفلسطيني على الانتصار على اعتى قوة في العالم والقدرة على هزيمة الآلة الصهيونية الغاشمة تل أبيب في الدائرة المفرغة: كيف المفرّ من ربط الساحات؟ مهما تكن التقديرات التي حضرت في ذهن القيادتَين السياسية والأمنية في تل أبيب، لدى اتّخاذ قرار العدوان على الشعب الفلسطيني واستهداف مقاومته وأن آخر ما ترغب فيه إسرائيل هو التدحرج إلى مواجهة طويلة تصيب عمقها الاستراتيجي في مقتل وشلّ حياة مستوطِنيها معركة طوفان الاقصى كشفت هشاشة الأسس التي استند إليها الإسرائيليون في تقدير إنجازاتهم المفترضة. وبدلاً من أن يتحقّق تفكُّك الساحات الفلسطينية، وفق ما راهنوا عليه، تَعزّز ارتباطها وأصبحت أكثر اتّحاداً، وتحوَّل هذا الواقع إلى محدّد رئيسٍ يحكم المرحلة. وهو معطى يؤكد فشل الأهداف التي جاهرت بها إسرائيل، ويعمّق فقدان الجمهور الإسرائيلي ثقته بشعار أن «الجيش بات مستعدّاً لكلّ السيناريوات». انطلاقاً من ذلك، فإن المواجهة التي تخوضها المقاومه اليوم في معركة طوفان الاقصى لا تتعلّق بمتغيّرات ظرفية فقط، وإنّما هي جزء من مسار واستراتيجية أوسع نطاقاً وأخطر تأثيراً على الأمن الإسرائيلي. فجذورها وخلفيّاتها، كما أظهرت المواقف والشعارات الإسرائيلية أيضاً، ترتبط بشكل وثيق ومباشر بمعركة «سيف القدس». وممّا يؤكد هذا الارتباط، العامل المباشر الذي دفع العدو إلى شنّ عدوانه الأخير في 2021 ، والمتمثّل في تداعيات اعتداءاته في الضفة على مستوطنات «غلاف غزة». ولذا، فإن إسرائيل التي هدفت من الضربات التي وجّهتها بشكل أساسيّ إلى «الجهاد»، في 2021 كانت محاولة لكبح نتائج معركة «سيف القدس»، والتي لا تزال تتوالى بفعل صمود المقاومة وتصاعد قدراتها. وهي محاولة ربّما ستتّخذ منعطفاً خطيراً، سيؤدي إلى اتّساع نطاق المواجهة، في حال قيام الصهاينة المتطرّفين باقتحام المسجد الأقصى وهو ما حصل نتيجة الاعتداء المستمر على الاقصى وبنتيجته معركة طوفان الاقصى و دخول حركة «حماس» على خطّ المعركة. ومهما يكن، فإنّ ما قامت به المقاومة، ولا تزال، يعيد وصْل ما عملت إسرائيل على تفكيكه في السنوات الماضية، على أمل أن يصبح لكلّ ساحة (غزة والضفة والقدس والداخل) قضاياها الخاصة وأولوياتها التي تتحدَّد وفق ظروفها الجغرافية والسياسية والمعيشية والأمنية. وتشكل معركة «طوفان الاقصى » محطّة تأسيسية في إعادة تصويب البوصلة إلى المشترك البيني، وتجديد التعاون والتآزر في مواجهة العدوان الاسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني وعربدة المستوطنين وما بعد معركة طوفان الاقصى لن يكون ما قبله وتؤكد التجارب الطويلة أن قوة الشعب الفلسطيني وإرادته في الثبات والصمود هو أقوى من جبروت الاحتلال الصهيوني وأن أيّ جولة من جولات القتال التي تفرضها آلة الحرب الصهيوني مهما بلغت فيها نسبة التدمير بحُكم تفوّق إسرائيل العسكري، فهي لن تسلب إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته في الردّ والدفاع والردع، كما لن تؤدّي إلى إضعاف قدرات وخزان الشعب الفلسطيني الذي لن يدخر أي وسيله للدفاع عن حقوقه المشروعة وحق تقرير المصير وباتت المرحله تتطلب وحده وطنيه حقيقيه على ارض الواقع وتنحية الخلافات جانبا وضرورة توحيد الخطاب السياسي والاعلامي لان معركة طوفان الاقصى باتت تفرض معادلات جديده واعادت للقضية الفلسطينية اهتمامها الاقليمي والدولي وان استجداء السلام عبر بوابات التطبيع امر غير مجدي وضياع للحقوق ، وان استثمار مستجدات وتداعيات معركة فرقان الاقصى على الكيان الصهيوني سيكون له اهمية في فرض الشروط الفلسطينية اذا توحدت الجهود الفلسطينية وتحققت الوحده الوطنيه خاصة وان معركة فرقان الاقصى كسرت كل النظريات الاسرائيليه واخلت بلعبة التوازنات واسقاط مقولة السلام مقابل الامن ومفهوم مقايضة الاقتصاد بالامن والحقت هزيمة بالمطبعين الذين حاولوا استغلال القضية الفلسطينية لتمرير مخططهم وفرض الشروط على الشعب الفلسطيني للقبول بمخططاتهم الهادفة لتصفية القضية والانتقاص من حقوقه المشروعه وفقا لاملاءات مشغليهم
#علي_ابوحبله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
خريطة الدم ضمن مفهوم الشرق الأوسط الجديد ( ح2 ) بعنوان ( است
...
-
خريطة الدم ضمن مفهوم الشرق الأوسط الجديد ( ح1 )
-
فلسطين لن تغيب عن الوعي الجمعي العربي والإسلامي وهذا جوهر دي
...
-
تردي الأوضاع ألاقتصاديه الأسباب والتداعيات والمطلوب ؟؟؟
-
التطبيع بين السعوديه واسرائيل له تاريخ ومطلوب صحوه فلسطينيه
-
حتى لا تقع القيادة الفلسطينية في خطأ الحسابات مرة أخرى
-
الخليل على صفيح ساخن اطفئوا نار الفتنه وخطر الانزلاق للفوض..
...
-
توجهات ولي العهد السعودي نحو إسرائيل انحراف استراتيجي خطير
-
المقاومة الشعبية إستراتيجية فعالة للنضال ضد النظام الاستعمار
...
-
- خريطة نتنياهو للشرق الأوسط الجديد - إسرائيل من القدس إلى ا
...
-
السعودية وإسرائيل واللعب على المكشوف وتداعيات التطبيع
-
فلسطين تكتسب شرعيتها من قرارات الشرعية الدولية؟؟؟ ما أهمية ا
...
-
مطلوب موقف عربي يرقى لمستوى التحديات
-
ألجامعه العربية عاجزة عن حماية القدس والأقصى وفلسطين
-
هل يتحقق حلم إسرائيل في الشرق الأوسط الجديد ؟؟؟؟؟
-
حرب تغيير الإدراك والسلوك لترسيخ مكانة إسرائيل في المنطقة
-
- بيان العار - لتحريف تصريحات الرئيس محمود عباس حول المحرقة
...
-
اتفاق اوسلوا مضيعة للوقت .......... وفقد مبرر وجوده (2)
-
٣٠ عاما من عمر اتفاق اوسلوا وحال الفلسطينيون من
...
-
في ظل غياب الرؤيا الوطنيه للقوى والفصائل الفلسطينيه
المزيد.....
-
جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
-
رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر …
...
-
دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
-
السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و
...
-
دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف
...
-
كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني
...
-
قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش
...
-
تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
-
-مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
-
اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو
...
المزيد.....
-
جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي
/ الصديق كبوري
-
إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل
/ إيمان كاسي موسى
-
العبودية الجديدة للنساء الايزيديات
/ خالد الخالدي
-
العبودية الجديدة للنساء الايزيديات
/ خالد الخالدي
-
الناجيات باجنحة منكسرة
/ خالد تعلو القائدي
-
بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê
/ ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
-
كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي
/ محمد الحنفي
-
ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر
/ فتحى سيد فرج
-
المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟
/ مريم نجمه
-
مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد
...
/ محمد الإحسايني
المزيد.....
|