عام 2023 بدأ بالرفض القاطع لنظام الملالي

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني
(Suaad Aziz)

الحوار المتمدن-العدد: 7757 - 2023 / 10 / 7 - 16:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لم يشبه عام 2023، أي عام آخر لنظام الملالي من حيث ماشهده ويشهده من نشاطات وتحرکات رافضة للنظام منذ بدايته وحتى يومنا هذا، إذ بدأ عام 2023، ولم تزل إنتفاضة 16 سبتمبر2022، مستمرة والنشاطات والفعاليات الاخرى ضده في داخل وخارج إيران، بل وحتى إن الاوضاع في إيران ومن فرط حساسيتها وخطورتها صار العالم کله يتابعها وهذا ماجعل النظام يشعر بقلق عميق ولاسيما وإن مايحدث في داخل وخارج إيران مترابط مع بعضه ومنظم.
حمى التغيير الذي صار من أبرز سمات العام 2023، إذ أن إنتفاضة سبتمبر2022، قدجسدت حقيقة إصرار الشعب الايراني على إسقاط هذا النظام وإقامة الجمهورية الديمقراطية وإنها الدکتاتورية في إيران بشکليها الملکي والديني والى الابد، والملفت للنظر إنه وخلال عام 2023، قد شهد العديد من الاحداث والتطورات السياسية الهامة نظير التجمع السنوي العام للمقاومة الايرانية في باريس بحضور 500 شخصية سياسية وبرلمانية وقانونية بارزة، من بينهم نائب الرئيس الأمريكي الأسبق والمرشح الرئاسي لانتخابات 2024، وکذلك إحتجاج عشرات الالاف من الايرانيين في باريس ضد النظام، هدا الى جانب دعم العديد من الاوساط والشخصيات السياسية الدولية لخطة ال10 بنود لمريم رجوي کخارطة طريق لإيران المستقبل.
الحملة المضادة التي يقوم بها النظام القرووسطائي ضد مايسود إيران من مشاعر الرفض والکراهية للنظام والعزم على تغييره، لايمکن أن تتمکن من القضاء على هذه المشاعر وکذلك إنهاء النضال والمواجهة الشعبية العارمة ضد النظام من أجل إسقاطه، بل إن الذي لابد أن نلاحظه ونأخذه بعين الاعتبار والاهمية دائما هو إن النظام ومهما قام بتشديد وتوسيع دائرة ممارساته القمعية وأفرط في القسوة والعنف، فإن ذلك لايثبط من عزم وهمة الشعب الايراني بل وحتى إنها ترتد على النظام بصورة معاکسة.
خامنئي عندما قام بتنصيب السفاح ابراهيم رئيسي کرئيس للنظام وذلك من أجل إرعاب الشعب والمقاومة الايرانية، لکن ماقد حدث هو إن النشاط المضاد للنظام في داخل وخارج إيران قد تزايد کثيرا وحتى أکثر من أي وقت مضى وحتى إن إنتفاضة 16 سبتمبر2022، التي شهد لها العالم بأنها أقوى إنتفاضة ضد النظام وقد هزت أرکانه وفضحته على رٶوس الاشهاد، فإنها قد إندلعت خلال عهد السفاح رئيسي، وهذا بحد ذاته يثبت بأن مراهنة النظام على القوة والبطش هو رهان بائس وخائب ولايمکن أبدا أن يوقف عملية النضال والمواجهة ضده بل وحتى إنها تزيده سعيرا!

#سعاد_عزيز (هاشتاغ)       Suaad_Aziz#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات