أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المحسن - تمظهرات الصورة الجمالية في قصائد الشاعرة التونسية القديرة د-آمال بوحرب (قصيدتها..لتراني- نموذجا)














المزيد.....


تمظهرات الصورة الجمالية في قصائد الشاعرة التونسية القديرة د-آمال بوحرب (قصيدتها..لتراني- نموذجا)


محمد المحسن
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7756 - 2023 / 10 / 6 - 18:50
المحور: الادب والفن
    


تمظهرات الصورة الجمالية في قصائد الشاعرة التونسية القديرة د-آمال بوحرب
(قصيدتها..لتراني" نموذجا)

(القصيدة..تكتب صاحبها)


من الثابت أن النقد العربي قديمه وحديثه،أولى عناية خاصة للغة الشعرية،وخصها بكثير من الدراسة والتفصيل.فهذه اللغة هي المحدد الأساسي لهوية النص الشعري،والعنصر الدال على انتمائه إلى حظيرة الشعر.ولهذا ميز النقاد بين الكلام الشعري والكلام النثري.فالشاعر في تعامله مع اللغة يحرص في أن تبقى لصيقة بصفة الشعر،متضمنة لخصائصها الفنية والجمالية ومنسجمة مع السياق النفسي والرؤيا الشعرية.
والشاعرة التونسية المتميزة،والسائرة بخطى حثيثة على درب الإبداع،د-آمال بوحرب،شاعرة بارزة،في فن القول الشعري.فهي التي تفرد في تحملها في صمت لتبعات دفاعها عن رؤياها الشعرية ولصرخاتها الموسومة بالرفض والتمرد والقلق والوجع.
وهذه الرؤيا لا تقف من الواقع،واقع الوطن والأمة والعصر،موقفا واحدا،ولا تنظر إليه من زاوية واحدة ثابتة،بل هي سعي وتساؤل دائمان،وبحث دؤوب عن أجوبة مقلقة.
وانتهينا إلى أن قصائد -د-آمال بوحرب-تنفتح على عدة قراءات اجتماعية وفنية،وحققت لغتها جمالية خاصة بحكم ما تمتلك من كفايات إبداعية وقدرات مكنتها من تشكيل رؤياها الشعرية الخاصة التي تتوحد فيها جهودها ويلتحم الذاتي بالموضوعي.
وبدا أن عملها ميزته كثير من الخصوصيات الفنية والمقومات الجمالية،وخاصة اللغة التي تمظهرت جماليتها من خلال تناغم الحقول الدلالية وتنوع الرموز الشعرية المفعمة بالطاقة الإيحائية والتعبيرية واعتماد الانزياح في أبعاده المختلفة.
ولنستمتع بهذه الموسيقى العذبة التي عزفتها د-آمال بوحرب على أوتار الكلمات :
وتراني..
وتراني أجرجر في الهوى
وثاقي
نجمي جريح صب معذب
و حريق الحشى مضنى الفؤاد
‏مَاذَا أقُولُ؟ وددتُ البَحرَ
قَافِيتِي والغَيمُ مِحبرتِي
والأفقَ أشعارِي
ألا ليْتَ الذي أهوى يراني
‏ويعلمُ أنّ حبّي قدْ بلاني
اهديتكَ ثغرَ الهوى
متبسماً
‏وتركتني والأشواق تغلبني
‏كيف التخلصُ بين الوَعرِ
والزَلق
‏يا قلب صبرًا على موتين
في نَسقِ
‏يا عين أنتِ سَرحتِ الطرف
فانهملي
‏يا همس أنتَ أجلتَ الفكرَ
فاحتَرق
(د.آمال بوحرب)
تعد قصيدة (وتراني..) من النصوص الغنية بالمعنى الوجداني،الحافل بالشعور،كما يحمل عدّة شفرات جمالية تستحق القراءة المتأملة،ولكن هذا ما أسعفني به قلمي،وعجز عن بلوغ نهاية جماله العاطفي،لكني أحب أن أقول : كان النقد حكماً،وصار النقد الجديد يستخرج جماليات النص من خلال إحيائه بتعدد القراءات التي تتكامل بحسب رؤية كل ناقد.
أختم هذه القراءة المتعجلة بالقول أنك أيها القارئ عندما تقرأ قصيدة للشاعرة التونسية السامقة د-آمال بوحرب،حتما ستشعر أن هذه الشاعرة لا تكتب قصيدة،بل تقود طائرة عملاقة أيضاً .. فهي تحلق بك عاليا..
و بكلام آخر قبل أن تقرأ لهذه الشاعرة يجب عليك أن تربط حزام الأمان حتى لا تتضرر،
وكلماتها تحلق بك حيث لا يلحق بها جناح.
بقي أن أقول-وكما قلت سابقا-إن من أراد أن يستكمل جمال القصيدة كما ينبغي،فليستمع إليها من شاعرتها إلقاءً،فهي تملك هدوءا،ونبرات معبرة،وصوتا واثقا،مترجِمًا جميع المعاني بدقة متناهية،وموحيًا بظلال الكلمات،ومفسرًا مرامي العبارات.
كل الود للشاعرة التونسية المتميزة د-آمال بوحرب ،وكل الأمنيات لها بالنجاح المنشود.



#محمد_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة-متعجلة-في قصيدة..-أنا العاشقة- للشاعرة التونسية القدير ...
- قصيدة الومضة.. بين الإستسهال والاختزال والتكثيف
- جلال باباي..شاعر تونسي كبير..بحجم هذا الوطن-نالت منه المواجع ...
- ..حين يسافر بنا الشاعر التونسي الكبير د-طاهر مشي داخل ذاته.. ...
- حوار مع الشاعرة التونسية د-آمال بوحرب
- النص الشعري لدى الشاعرة التونسية القديرة أ-نعيمة المديوني يع ...
- اشراقات الصورة الشعرية..وتمظهرات المعنى في قصيدة الشاعرة الت ...
- قراءة فنية..في بعض قصائد الشاعرة التونسية القديرة سعاد عوني ...
- قراءة تأملية متعجلة في قصيدة -عيناك..شعر- للكاتبة والشاعرة ا ...
- قصيدة الومضة.. لدى الشاعرة التونسية المتميزة سعاد عوني : الص ...
- لمن لا يعرف الشاعر التونسي القدير..كمال العرفاوي
- ( تعقيبا على تفاعل المبدعة التونسية د-آمال بوحرب مع مقاربة ن ...
- تمظهرات الإبداع..ولمعانه في شعر الشاعرة التونسية القديرة د- ...
- اشراقات اللغة..وجمالية الإبداع.. لدى الشاعرة التونسية المتأل ...
- الشاعرة والكاتبة التونسية السامقة د-آمال بوحرب* : نبراس يضيء ...
- عمق الدلالة..وفيض الجمال للكاتبة التونسية القديرة د-آمال بوح ...
- على هامش..التسمية الإشكالية -“الكتابة النسائية” أو “الإبداع ...
- حين يَصدح الشعر..على ربى قرطاج الشاعرة التونسية السامقة نعيم ...
- ومضة عابرة.. إن عناق الأيادي للجميع..ولكن عناق الروح فريدٌ ب ...
- وجهًا لوجه.. الشاعرة التونسية المتميزة نعيمة مديوني : -آن ال ...


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد المحسن - تمظهرات الصورة الجمالية في قصائد الشاعرة التونسية القديرة د-آمال بوحرب (قصيدتها..لتراني- نموذجا)