عبدالوهاب حميد رشيد
الحوار المتمدن-العدد: 1735 - 2006 / 11 / 15 - 11:40
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
تستعد إسرائيل لشن حرب أخرى ضد مجموعة المقاومة اللبنانية- حزب الله- وسوريا في الصيف القادم، حسب تقرير صحيفة هارتس الإسرائيلية يوم الأحد عن أحد كبار قادة الجيش الإسرائيلي غاي هازوت.
"نحن نتحضر لحرب ثانية،" قالها قائد الفرقة العسكرية المسؤولة عن مراقبة الحدود الإسرائيلية اللبنانية. "نحن متفائلون جداً. ولكن يجب أن نفعل كل شيء لنستعد لأسوأ سيناريو ونحن نتجهز لسيناريو- أن القرار 1701 سوف لن تنجح،" حسب قوله. مُشيراً إلى قرار مجلس الأمن الدولي الذي طُبق في أغسطس/ آب لإنهاء 34 يوماً من القتال بين إسرائيل وبين حزب الله.
بعد وساطة الأمم المتحدة لتثبيت الهدنة، ذكر العديد من القادة الرسميين الإسرائيليين وجوب الاستعداد لجولة أخرى من الحرب مع حزب الله، بزعم أن وسوريا وإيران تقومان بتسليح إسرائيل، رغم إنكار دمشق وطهران لهذه الاتهامات.
كان هازوت يتحدث إلى الصحفيين من الحدود الإسرائيلية- اللبنانية، حيث سبق وأن قام حزب الله بأسر جنديين إسرائيليين في 12 يوليو/ تموز في غارة عبر الحدود خلّفت كذلك ثمانية قتلى من الجنود الإسرائيليين. "سوف لن نعطي حزب الله الفرصة للعودة إلى هذه المواقع،" حسب قوله.
تدعي إسرائيل أن عدوانها على لبنان، والذي أدى إلى قتل 1200 مدني لبناني، كان بهدف تحرير الجنديين الأسيرين. ولكن لم يتم تحريرهما. كما أن حزب الله يصر على أن تحرير الجنديين يتحقق فقط بمبادلتهما مع المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية.
كذلك ذكر قائد عسكري آخر لصحيفة هارتس أن " أن التحضير قد تم لضمان التأكد من أعلى درجات الجاهزية" لأن التقييمات العسكرية تبين أن حزب الله وسوريا سيقومان بشن الحرب ضد إسرائيل في الصيف القادم." كما صرح آخرون أن حرب الصيف الماضي على لبنان لم تبلغ نهايتها.
كذلك قرر مسئولي الأمن الوطني الإسرائيلي اتخاذ سلسلة من الإجراءات استعداداً للحرب، منها تطوير نظام اعتراض صواريخ أرض- أرض 220-302 ملم، نفس نوعية الصواريخ التي استخدمها حزب الله في استهداف المدن الإسرائيلية خلال الصراع الأخير.
اتفق مسئولي الأمن أيضاً على تأجيل قرار وزير الدفاع لمدة عام بشأن تقليص فترة الخدمة العسكرية والذي كان من المتوقع تنفيذه في مارس/ آذار 2007 بغية الحفاظ على الفترة الحالية للخدمة العسكرية الإلزامية في سياق تصعيد الجاهزية العسكرية للحرب، حسب هارتس.
رغم المزاعم الإسرائيلية بأن سوريا تتحضر للهجوم على الدولة اليهودية، صرّح وزير الخارجية السوري يوم الأحد أن بلاده مستعدة للعودة إلى مفاوضات السلام مع إسرائيل، وطالب الحكومة الإسرائيلية الالتفات إلى الدعوات المنطلقة من داخل إسرائيل بشأن العودة للمفاوضات، حسب تقرير وكالة أخبار السوشيتد بريس.
"نحن نثمن الأصوات الإسرائيلية التي تدعو للعودة إلى مفاوضات عملية السلام مع سوريا،" حسب قول وليد المعلم أثناء مؤتمره الصحفي في دمشق مع مثيله النرويجي جونس غارستون.
#عبدالوهاب_حميد_رشيد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟