أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - النداء الاشتراكي - مصر - مصر: حول الانتخابات الرئاسية 2023















المزيد.....

مصر: حول الانتخابات الرئاسية 2023


النداء الاشتراكي - مصر

الحوار المتمدن-العدد: 7756 - 2023 / 10 / 6 - 09:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


ننشر هنا بيان رفاقنا في “النداء الاشتراكي” في مصر حول الانتخابات الرئاسية المقبلة. ونتفق معهم حول إن البديل عن النظام الديكتاتوري الحالي هو ببناء القيادة الثورية التي تعبر عن مصالح الطبقة العاملة والكادحين، والاستعداد للمد الثوري القادم.

تُقبل الجماهير المصرية على انتخابات رئاسية بعد حوالي شهرين من الآن، أيام 10 و11 و12 ديسمبر المقبل. تحدث الانتخابات الحالية في ظل وضع مختلف تمامًا عن انتخابات 2018، وفي ظل ظروف أصعب بما لا يقاس. وهو ما يظهر في الشحن العالي للأجواء السياسية من كل الأطراف، السلطة الديكتاتورية والمعارضة.


تجري تلك الانتخابات في ظل أزمة اقتصادية حادة أطاحت بمستويات معيشة الجماهير بعنف للأسفل، بلغ معدل التضخم للمواد الغذائية 71.9%، هذا في ظل ارتفاعات مهولة في أسعار كل المنتجات والخدمات، والانهيار المتواصل للعملة وقدرتها الشرائية. أصبحت متطلبات الحياة المادية ومحاولة تلبيتها كابوسًا يؤرق قطاعات واسعة من الجماهير. تزداد الحياة صعوبة يومًا بعد يوم، بلا وجود أفق لنهاية هذا الانهيار.

كل هذا أنتج مزيجًا من الغضب والمرارة في نفوس الجماهير، خصوصًا في ظل إدراكهم للمستقبل المزري الذي ينتظرهم بعد الانتخابات الرئاسية القادمة. وهو ما لا يحاول الديكتاتور إخفائه، حيث طل علينا في مؤتمره الأخير يقول لنا إن الأوطان تُبنى بالجوع، وهي الدعاية التي استقبلتها الجماهير بالاستهجان والغضب.

إن عمق وحدة الأزمة الاقتصادية الحالية غيرت المعادلة بشدة، ودفعت قطاعات وشرائح واسعة لمعارضة السلطة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. إن الانتخابات الحالية مختلفة عن انتخابات 2018، قبل أي شيء، من حيث مقدار الشرعية والمصداقية التي تحظى بها الديكتاتورية العسكرية، والديكتاتور بشكل خاص.

إن النظام يفتقر إلى أي قاعدة دعم حقيقية في المجتمع، ومشاهد المُفقرين الذين تم جمعهم حول مقرات الشهر العقاري وإجبار موظفي الدولة والقطاع العام على عمل توكيلات للسيسي خير دليل على ذلك. النظام يدرك ذلك، وهو ما يدفعه لمحاولة التحكم في الانتخابات بقبضة من حديد، ولكن هذا لن تتقبله الجماهير بصدر رحب كما الماضي بعد الآن، والمظاهرات التي اندلعت في مرسى مطروح يوم 2 أكتوبر دليل واضح على مزاج الجماهير المشتعل وغضبها تجاه السلطة الحالية، والديكتاتور بشكل مباشر.

وفي هذا السياق، بدأت الجماهير، بدء بالشباب، البحث عن بديل، وإن كان بكثير من التشوش. وهو ما ظهر في حملة أحمد الطنطاوي، حيث يتحول بالتدريج ليصبح نقطة مرجعية لمعارضة الديكتاتورية العسكرية بالنسبة لشرائح عريضة من الجماهير والشباب، ويزداد شعبية يومًا بعد يوم.

كل هذا علامة على وجود رغبة حقيقية وصادقة في تغيير الوضع الحالي، وهو ما يحاول أكثر القطاعات حركية وشجاعة التعبير عنه من خلال أحمد الطنطاوي. والنظام يدرك خطورة ذلك الوضع، لهذا يمارس كل أنواع الانتهاكات في حق داعمي أحمد الطنطاوي، بدء بمنعهم من عمل التوكيلات الرئاسية ووصلاً لاعتقالهم، مرورًا بضربهم في الشوارع ومقرات الشهر العقاري. ومن غير المرجح أن يتم السماح لأحمد الطنطاوي بأن يصبح مرشحًا رسميًا في الانتخابات القادمة.

رغم حالة الحراك السياسي التي مثلها أحمد الطنطاوي بتكتيكاته السياسية الذكية والشجاعة، ونتائجها التي لم نشهد مثلها منذ سنوات، من حيث اهتمام الجماهير بالانتخابات ومحاولة قطاعات من الشباب النضال على الجبهة السياسية، إلا إننا نرى إن الأحداث ستُثبت إن الطريق الوحيد لإسقاط الدكتاتورية العسكرية الحاكمة ليس هو طريق الانتخابات وإنما طريق الثورة، الطريق الذي يحاول أحمد الطنطاوي تفاديه بحد قوله، في ظل محاولة إبراز نفسه كممثل جيد للطبقة السائدة.

ما تحتاجه الطبقة العاملة والجماهير ليس بديلاً إنتخابيًا يتبع نفس السياسات الاقتصادية التي يتبعها النظام الحالي، بديل يمثل صمام أمان للنظام بالتضحية برأسه. الأزمة ليست في كفاءة النظام، كما يدعي أحمد الطنطاوي، وإنما في دفاع النظام عن مصالح الرأسماليين والأثرياء وتحميل ثقل الأزمة على أكتاف العمال والمُفقرين، هذا هو جوهر الأزمة الذي ينتج الفقر والبؤس والقمع والمعاناة والمظالم.

البديل المطلوب ليس إصلاحيًا يمينيًا محافظًا يغازل الطبقة السائدة بأن كل شيء سوف يسير كما هو في حالة فوزه في الانتخابات، وإنه لا يهدف لإجراء تعديلات اجتماعية جوهرية في النظام، وإنه قادم لتطبيق دستور 2014 الذي أهدرته وعدلته قهرًا السلطة الحالية. هذا النهج هو نهج التضحية برأس النظام الذي أصبح عبئًا عليه بشكل متزايد.

إننا نرى إن المطلوب هو العمل على تكوين بديلاً ثوريًا حقيقيًا يعبر عن مصالح الطبقة العاملة والأغلبية الكادحة في مواجهة النظام الحالي.

تلك الحالة السياسية حول أحمد الطنطاوي سوف تخبو رويدًا رويدًا بعد الانتخابات. ما يجمع هؤلاء الشباب هو كره النظام الحالي وليس أي أساس سياسي أو فكري، وبالتالي سوف يتعرضون لضغط الأحداث، سوف يقع قطاع منهم في الإحباط، وبعضهم سوف يكمل مسيرته العبثية في محاولة إيجاد طريق “التغيير السلمي الديمقراطي الآمن”، وقطاعًا آخر سوف يسير في اتجاه استخلاص الاستنتاجات الثورية والصحيحة. بالتالي هي مدرسة مهمة يجب أن تمر بها الجماهير والشباب، ونحن نسير معهم يدًا بيد، مدرسة سوف يتعلم طليعة الشباب منها: إن الثورة هي الحل. وإلى هؤلاء الأخيرين ومن مثلهم نوجه حديثنا بشكل خاص ومباشر.

الانتخابات القادمة ليست نهاية المطاف، بل على العكس، هي بداية انحدار النظام الحالي نحو الهاوية. سوف يواجه النظام بعد تمريره للانتخابات وضع جد صعب، وبرميل بارود يمكن أن ينفجر في أي لحظة. وهو ما يجب أن يستعد له كل الثوريين والثوريات، ستكون السنوات القادمة مصيرية بالنسبة لسيرورة الثورة في مصر. هذا ما نعمل من أجله في “النداء الاشتراكي”، وندعو كل الثوريين والثوريات للالتحاق بنا في إنجاز تلك المهمة الملحة، مهمة تكوين منظمة ماركسية ثورية حقيقية.

الحرية للمعتقلين السياسيين!

تسقط الديكتاتورية العسكرية الحاكمة!

تسقط الرأسمالية!

من أجل بناء منظمة ماركسية ثورية!

من أجل حكومة عمالية!



#النداء_الاشتراكي_-_مصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - النداء الاشتراكي - مصر - مصر: حول الانتخابات الرئاسية 2023