شكري شيخاني
الحوار المتمدن-العدد: 7754 - 2023 / 10 / 4 - 09:01
المحور:
كتابات ساخرة
غربة .ضيعة تشرين .كاسك ياوطن ..الاغلبية .لنقل ٩٩ بالمئة عاشت مع كلمات ومسرحيات المرحوم محمد الماغوط وأداء دريد لحام وفرقته... على أنها فكاهة وتسلية ومضيعة وقت بل وتهريج ..صفقنا للعذاب والقهر والذل الذي جسده المؤدي دريد لحام وهو في فرع المخابرات . وضحكنا طويلا" وهو يرتدي قميص ممزق .. وحتى رواد الصف الاول بالمسرح وهم عالبا" من الحزب او الحكومة او الامن ..ايضا هؤلاء صفقوا لانفسهم لانهم هم من يقومون بقهر المواطن واذلاله وأعطوا الضوؤ الاخصر لماغوط ودريد بأنه لامانع ان يكون النقد قاسي للنظام بشكل عام حتى تكون عبارة عن حالة تنفيس للغضب الذي يسكن الصدور منذ 1963 ... وهكذا كلن نعم ضحكنا وتندرنا بكلمات غوار مع ابنته احلام ..وحتى يكتمل المشهد المرسف والدامي بحياتنا صدح صوت القارىء الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وإذا المؤودة سؤلت بأي ذنب قتلت.... وبقينا منذ 2011 والى الان ونحن نردد وراء عبد الصمد بأي ذنب قتل زهرة شباب سوريا من الطرفين . بأي ذنب دمرتم سوريا أيها الأوغاد من الطرفين .أيها السفلة من الطرفين ..لماذا لم يسمع بعضكم بعضا..ألهذه الدرجة الكرسي والمنصب أعمى بصركم وبصيرتكم ...نعم كانت كل كلمة جاءت في سيناريو هذه المسرحيات وغيرها من الاعمال الفنية ,عبارة عن نواقيس خطر تدق في فضاء سمائنا..ولكن لعدة أسباب كنا نتعامل مع هذه المنشطات الفكرية والثقافية على انها منشطات فكاهية عند البعض .والبعض الاخر كان من خوفه لايضك ولا يعلق وأحانا كثيرة يقلب الى محطة أخرى في التلفزيون ....وبالمجمل لم نكن نتعامل معها على انها حافز ومشجع وباعث على رفض الظلم ووضع حد للفساد والفاسدين والأنظمة الاستبدادية ... والدكتاتورية ونبذ للكثير من العادات والتقاليد البالية التي تعشش في مجتمعنا المتخلف اصلا.. ولكن مع الأسف بقينا نضحك ونضحك حتى بكينا على حالنا
#شكري_شيخاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟