مديح الصادق
الحوار المتمدن-العدد: 7755 - 2023 / 10 / 5 - 09:33
المحور:
الادب والفن
بغديدا الجميلة... لا تحزني...
إن مسَّت النار فستان عرسك الأبيض
وطوّق المبتهجين حولك الدخان
أو اصطبغت كفَّاك ليس كما العرائسُ
بالحنّاء
بل بما سال من أهلِك من دماء
لا تحزني وحدك يا بغديدا
كما أرادَ لكِ الأعداء
فالحزن ذا قد ألفناه مذ خُلق العراق
من يوم كانت أرضنا موطن الأنبياء
لست وحدك من ذرفتِ الدمع
وارتجفت لك الأوصال
فليلة الزفاف حيث فُجعتِ
حولك كانت محلّقة ملائكة السماء
من زاخو حتى الفاو
من المحيط إلى الخليج
من أقصى الأرض حتى أقصاها
مصابيح شوارعنا والدور توشّحت بالسواد
المآذن قد كبرت، أجراس الكنائس أُقرعت
وفي المنادي وكل المعابد ردَّد الطيبون التسابيح
أن اشف يا ربّ من مسَّه الأذى
وارحم برحمتك الراحلين
وعلى الأرض برد وسلام
واحجب النار
النار أشعلها أخوة الشيطان
إذ زيَّن السلطان لهم الكراسي والمال
فاسترخصوا الأرواح وباعوا الضمير
ألا تبّاً لمن باع ضميره واشترى الزوال
في الخلد أرواحكم، أيها الراحلون
ومن بأرواحكم تاجر بئس المصير مصيره
في جهنم حيث العذاب والنار...
ولكم الرحمة...
مسكنكم عالم الأنوار.
#مديح_الصادق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟