|
معادلة الخير والشر والنسبية
ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 7753 - 2023 / 10 / 3 - 16:46
المحور:
الادب والفن
الحياة في شموليتها وبكل مكوناتها وكائناتها لا تخرج عن نطاق معادلتها المتناقضة بين الخير والشر فكان الصراع هو جوهر الحركة بكل تفاعلاتها وتنوعها بين الكائنات منذ الأزل وإلى الأبد . وفي خضم هذا الصراع تتجدد الحياة بالعدم والعكس أيضا صحيح وضروري وليس لهذه المعادلة بداية أو نهاية فالكون بكل ما يحويه ويحتويه من مكونات متحركة أو جامدة تعيش على هذه الدينامية وتتغذى عليها وعلى بعضها البعض لأن الكون ذاتي لا خارج له على الإطلاق كما يبدو فهو المصدر والجوهر والغاية فلا حدود هناك إلا على سبيل الإفتراض فقط المجهول والمستحيل . في نفس الوقت هو الزمان والمكان والشيء واللاشيء . المرئي واللامرئي . الحياة والعدم وما عدا ذلك مجرد تفاصيل صغيرة مختلفة الأحجام والصور والمعاني يتبادلها أو يتداولها الهيولي مع الوقائعي داخل سلسلة لا تنتهي بين الزمن والمكان في كينونة متواصلة قد تتقاطع ولكنها لا تنقطع بالخير والشر . وحتى الخير والشر ليس سوى مفهوم نسبي بالنسبة للكائنات فهي تتكاثر وتتناسل في تجدد دائم مستمر بين الحياة والعدم وعلى رأسها فصيلة البشر بالصدفة والصدفة نفسها متطورة وحتى الآلهة ليست سوى حلم في ذاكرة البشرية .وقد تجود هذه الصدفة نفسها بما لا يمكن تحديده بأي ذاكرة بشرية أو غير البشرية . ومن يدري ماذا يدور في خلد الكائنات الأخرى التي لا حصر لها داخل هذه الكينونة العجيبة والغريبة والممتنعة عن الفهم والإدراك . هذا هو اللغز وربما معادلة الخير والشر ربما مجرد نكتة قد تتجدد أو تتفاعل مع هيولية الكينونة ذاتها في عماء وعبث مطلق . والفكر نفسه الذي يجاهد من اجل فهم المعادلة لا يمكن أن يصل إلى حل الشيفرة ما دام الوصول نفسه لن يؤدي إلا إلى إلغاء كل شيء بما فيه الممكن وإنهاء كل الوجود والولوج دائرة الوهم والخيال في اللاشيء .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
على ضوء حفل تكريم الأستاذ المسرحي - رضوان احدادو -
-
الرعب القادم
-
إختفاء الأحباب
-
نقطة الصفر
-
حكاية كأس
-
خاطرة
-
فوبيا
-
طبع الوليمة
-
حقوق العصيان
-
تجاعيد الضرورة
-
للتذكير فحسب
-
الحلم - للشاعر الإسباني الكبير / أندريس سانتيث الروباينا
-
علامة وفراغ - الشاعر الإسباني الكبير / أندريس سانتيث الروباي
...
-
حلم بحجم الرؤيا
-
حروف محتملة
-
صور من طفولة الماضي العميق
-
الكذب والموت
-
عوالق
-
ظواهر
-
لا يمكن للفقير أن يكون نزيها
المزيد.....
-
الفنان جمال سليمان يوجه دعوة للسوريين ويعلق على أنباء نيته ا
...
-
الأمم المتحدة: نطالب الدول بعدم التعاطي مع الروايات الإسرائي
...
-
-تسجيلات- بولص آدم.. تاريخ جيل عراقي بين مدينتين
-
كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل
...
-
السكك الحديدية الأوكرانية تزيل اللغة الروسية من تذاكر القطار
...
-
مهرجان -بين ثقافتين- .. انعكاس لجلسة محمد بن سلمان والسوداني
...
-
تردد قناة عمو يزيد الجديد 2025 بعد اخر تحديث من ادارة القناة
...
-
“Siyah Kalp“ مسلسل قلب اسود الحلقة 14 مترجمة بجودة عالية قصة
...
-
اللسان والإنسان.. دعوة لتيسير تعلم العربية عبر الذكاء الاصطن
...
-
والت ديزني... قصة مبدع أحبه أطفال العالم
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|