أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - انفجار ثورة تشرين المجيدة جعلت القوى السياسية تحسب ألف حساب للشارع العراقي














المزيد.....


انفجار ثورة تشرين المجيدة جعلت القوى السياسية تحسب ألف حساب للشارع العراقي


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7751 - 2023 / 10 / 1 - 12:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما كان الإطار التنسيقي يهتم ويحسب ألف حساب للشعب العراقي قبل ثورة تشرين المباركة عام/ 2019 حيث كان يعتمد في فوزه بالانتخابات على المناطق الشيعية في محافظات الوسط والجنوب من العراق حاملاً شعار (البيت الشيعي) والطائفية واستمر بالحكم لفترة استمرت عشرون عاماً سببت للشعب العراقي الفقر والجوع والبطالة وتفشي المخدرات والفساد الإداري وانفلات السلاح والعنف الأسري والانتحار واقتصاد ريعي وشعب مستهلك وغير منتج يعتمد على موارد النفط في تدبير وسائل معيشته وخلق جهاز وظيفي ضخم يبلغ تعداده (4.500 مليون) موظف سببت البطالة المقنعة والفضائيين مما أدت هذه الحالة البائسة بالمحافظات الوسط والجنوبية ذات الأكثرية الشيعية إلى انفجار ثورة الجوع والغضب ضد حكومة الإطار التنسيقي التي يحكمها عادل عبد المهدي حسب صيغة ونهج المحاصصة الطائفية التي استمرت سنة ونصف قدمت سبعمائة شهيد وخمسة وعشرون ألف جريح ومعوق وألهبت روح التحرر من الأوهام وبث الوعي الفكري المنطلق من الحقيقة والواقع الذي يعيشه الشعب العراقي وانعكس ذلك في الانتخابات النيابية المبكرة التي جرت في شهر تشرين الأول / 2021 وكان نتيجتها الفوز بأكثرية الأصوات للتيار الصدري وفشل الأحزاب والكتل السياسية التي غيرت اسمها إلى الإطار التنسيقي ومن ثم ائتلاف إدارة الدولة مما دفع الأحزاب والكتل السياسية المؤتلفة بالإطار التنسيقي إلى عملية التفاف بواسطة الثلث المعطل أدت إلى فشل التيار الصدري الذي كان يحمل شعار الإصلاح والتغيير أن ينسحب بأكثريته النيابية من مجلس النواب وقد استغلت الأحزاب والكتل السياسية هذه العملية وتعويضهم بالنواب الفاشلين في الفوز بالانتخابات النيابية وأصبحت الأحزاب والكتل السياسية هي التي تمتلك الأكثرية النيابية وتأليف الحكومة وانتخاب رئيس الجمهورية.
لقد أيقظت عملية فشل الإطار التنسيقي بالانتخابات عن عزلتها واعتكاف الأكثرية في الشعب العراقي بعدم التصويت لهم إلى يقظة وعي بفشل سياستهم السابقة وتعويضهم بسياسة جديدة تم اختيار السوداني للقيام بهذه العملية التي تستوجب على الأحزاب والكتل السياسية على التنازل عن بعض مصالحها ومكاسبها في عملية السوداني الإصلاحية أفضل مما تقدم وتخسر جميع مصالحها ومكاسبها في حالة فشلهم وفوز القوى الوطنية والديمقراطية وعلى ضوء ذلك تم اختيار السوداني رئيساً للوزراء من أجل تقديم شهادة حسن السلوك للشعب العراقي ويضمن رضا الشعب عن الأحزاب والكتل السياسية ومن أجل ضمان ذلك مددت سلطة حكم السوداني فترة أربع سنوات بينما كان السوداني بعد فوزه بمنصب رئاسة الوزراء قد تعهد بإجراء انتخابات مبكرة بعد مرور سنة من توليه سلطة الحكم وقد نقض السوداني هذا العهد والوعد لأن فترة السنة لا تفسح المجال للسوداني بتزكية وتقديم شهادة حسن السلوك للشعب عن فترة حكم الإطار التنسيقي التي استمرت عشرون عاماً وسببت المآسي والأزمات للشعب العراقي.
إن الثورة تحرر الإنسان من الأوهام وتؤسس لوعي جمعي أقرب إلى الحقيقة والواقع الذي يعيشه الإنسان وأكثر تقدماً وتحرراً ... الثورة خطوة إلى أمام نحو الوعي الفكري والحرية والتحرر من أي قيد مجتمعي أو إنساني ... الثورة خطوة نحو الوعي التقدمي والديمقراطية والإنساني القائم على التفكير العلمي والمعرفة العلمية والثقافة العلمية.
إن الشعب العراقي يعرف ويدرك جيداً أن السوداني صورة من وجهين للإطار التنسيقي والسوداني وحكومته مصممة ومسيرة من الإطار التنسيقي تعمل الآن من أجل تحسين صورة الإطار التنسيقي لدى الشعب العراقي وإن السوداني نشأ وترعرع في أحضان الإطار التنسيقي واستلم عدة مناصب ومسؤولية من خلال فترة حكم الأحزاب والكتل السياسية وبحضوره وعلمه وممارسته لمسؤولياته السابقة كانت تجرى عمليات الفساد الإداري وفشل الحكومات السابقة وليس من المعقول عندما يمارس السوداني عملية الإصلاح الآن أن تؤدي وتعني تبرأته من أعماله ومشاركته الحكومات السابقة في المسؤولية لأن فاقد الشيء لا يعطيه وعلماء النفس يقولون : (إن أي إنسان يعيش في بيئة معينة تنغرز في عقله الباطني تصرفات وعادات وتقاليد تلك البيئة).
المطلوب الآن والمستقبل في بناء عراق وطن وشعب جديدة يرفل بالسعادة والرخاء والمستقبل الأفضل من خلال دولة المواطنة المدنية الديمقراطية من أصحاب الخبرة والتجربة والأيادي البيضاء حسب قاعدة الرجل المناسب في المكان المناسب تقوم بعملية التغيير الجذري لأنظمة الحكم السابقة.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتقاعدون يعانون من ظروف المعيشة الصعبة
- حكومة الإطار التنسيقي وارتفاع سعر الدولار ومكافحة الفساد
- المطلوب من السوداني الاهتمام وبناء الداخل وجعله قاعدة متينة ...
- على الشعب العراقي المحافظة على تربة وطنه ومياهه الإقليمية وم ...
- الإنسان صنيعة البيئة التي نشأ وترعرع بها
- هل يمكن أن تعالج الظاهرة العراقية من خلال النظام الذي أنتجها ...
- على الشعب العراقي المحافظة على تربة وطنه ومياهه الإقليمية وم ...
- آفة الجهل في الحياة الجهل بالأمور العامة
- ما هي الدولة العميقة !!؟؟
- الاقتصاد العراقي الفاسد وخطاب الإصلاح التضليلي الفاشل
- التنمية السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية
- العراق بلد المتناقضات
- لماذا الشعب العراقي يحتاج إلى استبدال دولته بدولة جديدة
- البطالة وتأثيراتها المختلفة على الإنسان وعلاجها
- الثقافة والوعي الفكري وأهميتها في تقدم وتطور الشعوب
- ظاهرة الفقر في العراق
- العراق بلد الأزمات المستعصية
- الظاهرة العراقية بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام / 2003
- على مسؤولي الدولة اتخاذ وسائل الإعلام مرآة ينظرون من خلالها ...
- من أجل إصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي في العراق


المزيد.....




- ترامب يوجه هجوما لاذعا للزميل جيم أكوستا والأخير يرد
- تحرك ضد جنرال أمريكي منتقد لترامب.. إليكم ما أمر به وزير الد ...
- بوتين: سيادة أوكرانيا تقترب من الصفر ولولا دعم الغرب لها لان ...
- أين وصلت التحقيقات بعد عام من مقتل الطفلة هند رجب؟
- الهند.. مصرع 15 شخصا على الأقل نتيجة التدافع في أكبر مهرجان ...
- تحطم مقاتلة -إف-35- أمريكية في ألاسكا ونجاة طيارها (فيديو)
- الاستيقاظ المتكرر أثناء الحلم قد يكون علامة مبكرة لمرض خطير ...
- عشرات القتلى والجرحى في تدافع خلال مهرجان ديني شمال الهند
- فيديو محمد بن سلمان يعزي أبناء الأمير محمد بن فهد يثير تفاعل ...
- -عندما يريد شيئًا.. فإنه يحدث-.. تحليل خطة ترامب في غزة وخيا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - انفجار ثورة تشرين المجيدة جعلت القوى السياسية تحسب ألف حساب للشارع العراقي