أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد قاسم نصيف - هل نحتاج إلى تدمير مؤسسة العائلة














المزيد.....


هل نحتاج إلى تدمير مؤسسة العائلة


محمد قاسم نصيف

الحوار المتمدن-العدد: 7750 - 2023 / 9 / 30 - 17:08
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


شاهدت مؤخرا مسلسل كوري بعنوان امير القهوة ،  تدور قصته  حول فتاة تنكرت بمزي شاب لتستطيع العمل في مقهى لايستخدم سوى الشباب من اجل استقطاب الفتيات الى المقهى . 
   يقع صاحب المقهى الشاب بحب الفتاة المتقمصة شخصية فتى . ويدور النقاش حول علاقة الحب بالجنس ، وكأنه يروج لتقبل مثلي الجنس ، حيث لا يعرف صاحب المقهى في البداية الجنس الحقيقي للفتى العامل عنده

لقد أصبحت "المثلية" اليوم توجهاً عالمياً، امتدَّ لمجتمعاتنا المحليّة -كالعادة- فارضاً معركته ضدّ الجميع. وهكذا، لم يعد ما يحصل اليوم وما يُطرح من نقاشات وتصورات محصوراً بين  جماعة قليلة تريد أن يُعترف بها وأخرى كبيرة ترفض الاعتراف بها لـ"اختلافها"، إنما المعركة اليوم في أنّ الجماعة القليلة تريد أن تحوّل مجموع الناس وتجعلهم على صورتها بكل الأدوات الممكنة. 

لم تعد القضية إذن متعلقة بممارسة فردٍ "للمثلية" في حيزه الخاص؛ فمثل هذه الممارسة لم تكن لتصبح قضيّة عامّة لو بقيت في ذلك الحيز؛ إنما أصبحت القضية عملية تعميمٍ لهذه الممارسة وتطبيع المجتمع معها، ومحاولة فرض تصورات ومقاربات بعينها، في شكلٍ من أشكال القمع الذي يُمارس على الناس في إطار صهرهم وتغيير ذواتهم، وهي عملية سياسية اتخذت من خطاب الهويات الجنسية أيديولوجيا لها...
وقد تنبأ د. عبد الوهاب المسيري
في رسالته للدكتوراة بتلك الحالة من الشذوذ أطلق عليها مسمَّى: (الشذوذ الجنسي البروتستانتي)، وهو ما أصاب المشرف على رسالته بالصدمة، وطالبه بعرض الرسالة على أستاذ أخر بالجامعة يدعى: (بول باتر) لأخذ رأيه، فقال المسيري للمشرف: أن باتر سيرفض الرسالة؛ لأنه شاذ جنسيًّا، بالرغم من أنه متزوج وله أولاد، وبالفعل رفض باير الرسالة مما أخر المسيري لعام كامل عن نيل درجة الدكتوراة! والمثير: أن باتر هذا بعد تلك الواقعة بفترة قصيرة جمع أسرته وأولاده وأخبرهم بأنه قرر أن يطلق زوجته ويقوم بالعيش بقية حياته مع صديقه!)
(المصدر السابق).

في الواقع هناك أسئلة كثيرة عمَّن يقف وراء ترويج “الشذوذ الجنسي” في العالم؟ ولماذا يتم الترويج له تحت مزاعم جينية كاذبة؟ وما المغزى من الدعوة إلى التعامل مع الشذوذ على أنه من قبيل الحرية الشخصية ولماذا يُروَّج للدول التي تسمح بالشذوذ قانونيًّا وبشكل علني على أنها دول عصرية متحضرة تحترم حقوق الإنسان، ولا تحد من حريته؟ وهل الشذوذ الجنسي حقٌّ إنسانيٌّ فعلًا؟! ومن الذي يقف خلف الشواذ ويساعدهم على نشر سلوكياتهم من خلال الدراما والبرامج الإعلامية المختلفة؟ ولماذا تدعمهم عدد من الحكومات والأحزاب الغربية؟ ألا تستحق كل هذه الأسئلة التفكير والتأمل؟!.

خلال الحرب الباردة، كان الصراع بين الاتحاد السوفياتي ومنظومة الدول الاشتراكية من جهة، وبين الغرب من الجهة المقابلة، يأخذ شكل الصراع الأيديولوجي، حيث الاشتراكية والشيوعية بمواجهة الرأسمالية. وكانت الرأسمالية تتغطى بالدفاع عن حقوق الفرد، بوصفها أداة أيديولوجية ضمن الصراع.

منذ الستينيات تقريباً بدأ الغرب الرأسمالي بشحذ أدوات الدعاية الأيديولوجية المبنية على موضوعة «حقوق الإنسان»، باعتباره المدافع عنها بمواجهة الاتحاد السوفيتي والصين، باعتبارهما «مضطهدي حقوق الإنسان». وقد مضى الغرب شوطاً بعيداً في تعاليه الأخلاقي هذا، طامساً بكل ما استطاع تاريخَهُ وحاضره الإجرامي، ابتداءً من تاريخه مع العبودية والاستعمار، ووصولاً لحاضره الاستعماري أيضاً والإجرامي أيضاً.

مع انهيار الاتحاد السوفياتي، والتكشف العلني لإجرام الغرب وخاصة الولايات المتحدة، عبر جملة حروبها خلال الثلاثين عاماً الماضية، وخاصة في أفغانستان والعراق وليبيا والصومال وغيرها من الدول، فإنّ استمرار الولايات المتحدة بتمثيل دور المدافع عن «حقوق الإنسان» بات عديم الجدوى؛ فأي دعاية كانت، وأي بروباغاندا كانت، ومهما كانت كاذبة ومجافية للحقيقية، لا تنال فرصتها من تأدية غرضها ما لم يكن هنالك حد أدنى ممن يصدقونها. والحال اليوم وخلال السنوات العشرين الأخيرة على الأقل، هو أنّ نسبة الناس الذين يصدقون أكاذيب المراكز الغربية بما يخص دفاعها عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، قد باتت ضئيلة جداً حول العالم، ولذا كان لا بد من شحذ أدواتٍ جديدة في الصراع الأيديولوجي، وإحدى هذه الأدوات هي بلا شك المتاجرة بالمثلية الجنسية.



#محمد_قاسم_نصيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعية وترويج عصر الفوضى
- تشرين والمتاجرة بها بين اليسار واليمين...
- لماذا الناس يدافعون عن عبوديتهم كأنهم احرارً ؟
- ما العمل وكيف التقدم
- العزل السياسي في منظمة البديل الشيوعي
- القادة الماركسين في حفرة (NGO)
- موت الشيوعية والماركسية في العراق. م
- الخرافة وعقل
- أزمة وفشل الإسلام السياسي في العراق
- الحركات البورجوازية في المجتمع وتحالف سائرون
- ما مصير المرأة في المرحلة القادمة
- في الانتخابات: نعيد إنتاج الموت من جديد
- الرد على سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي رائد ف ...


المزيد.....




- التخطيط لمظاهرات في ألمانيا لمناهضة التعاون مع اليمين المتطر ...
- Al-Sudani and Keir Starmer’s meeting – and male hypocrisy!
- هيئة الدفاع في ملف الشهيدين شكرى بلعيد ومحمد البراهمي تعلق ح ...
- مقترح ترامب للتطهير العرقي
- برلماني روسي يستنكر تصريحات سيناتورة تشيكية حول حصار لينينغر ...
- غزة: لماذا تختار الفصائل الفلسطينية أماكن مختلفة لتسليم الره ...
- نبيل بنعبد الله يعزي في وفاة شقيق الرفيق السعودي لعمالكي عضو ...
- الحزب الشيوعي العراقي: تضامنا مع الشيوعيين السوريين ضد القر ...
- موسكو: ألمانيا تحاول التملّص من الاعتراف بحصار لينينغراد إبا ...
- مظاهرات بألمانيا السبت وغدا ضد اليمين المتطرف


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - محمد قاسم نصيف - هل نحتاج إلى تدمير مؤسسة العائلة