أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد الطيب - خدعة اسمها الحب














المزيد.....


خدعة اسمها الحب


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7750 - 2023 / 9 / 30 - 03:49
المحور: كتابات ساخرة
    


يقولون .. تحتاج لسبع سنين لكي تنسى من تحب .. انا افند هذه الفرضية جملة وتفصيلا .. انا بشهر استطعت من نسيانها ولا اشتاق لها .. لقد شفيت منها .. على الرغم من حبي لها الذي كان ينافس حب قيس وليلى وحمد وسعدية .. مين حمد وسعدية .. لا اعرف .. لقد تحررت اخيرا واطلقت سراح قلبي منها . حاليا يحتفل قلبي بهذه الحرية التي كان محروم منها .. اذا اتحدث معها وكأني اتحدث مع صديقي واي احد مستطرق في الشارع بدون احساس او مشاعر .. اريد اصرخ بعلو صوتي انا حر .. حر .. اجمل شيء ان تجد ان قلبك خالي من المشاعر تجاه امرأة .. تشعر وكأنك ملكت الدنيا .. اي حب .. كلمة جميلة ولكنها ثقيلة على القلب مدمرة للعقل والاحساس تجعلك هائم متقلب المزاج .. ضعيف .. سرحان .. الحب بلاء .. واي بلاء فقد يحدث فوضى عارمة داخلك .. ويبعدك عن عملك واصدقاءك ودنيتك .. وتظل تفكر وتضرب اخماس بأسداس .. وقد تجن وتصيبك الامراض النفسية .. وقد تصل الى مرحلة تتحدث بصوت عال مع نفسك في الطرق .. ويحسبك المارين من الناس بأنك مجنون .. ولم يقف الامر عند هذا الحد .. تحل البلاوي والمصائب على نفسك .. فترى كل النساء متجسدة بصورتها .. وتنسى اشياؤك بسهولة واين وضعتها ومتى ..وتظل شارد الذهن وتخطأ بأسمها وتنادي صديقك بأسمها .. وتصبح نكتة زمانك . وتترك الطعام لان شهيتك مفقودة لان صاحبة الامر لم تكلمك اليوم وتناست ذلك لانها مشغولة بزيارات المولات .. ولايهمها منك سوى لحظات محادثة وتنتهي لتتفرغ لاعمالها ومشاغلها الحياتية وتضعك على الرف جانبا لتهتم بأمور اهم منك .. وانت تبقى هيمان وشارد الذهن وتحتضن المخدة وتذرف الدموع على اغنية ام كلثوم انت عمري وتحسبها انها تفعل الشيء نفسها تسهر وتستمع الى اغاني الحب وتبكي وتحن اليك ولكنها في الحقيقة هي في سابع نومة ووصلت الى الحلم الحادي عشر وكل احلامها بعيدة عنك ولاتكون حتى ضيف شرف في حلم من احلامها او كومبارس .. فأنت ليس بطل احلامها .. فهناك من هو اهم منك منزلة ومرتبة .. وانت تصحو فرحا لانها زارتك في احلامك وكأنك كسبت اليانصيب . وبسذاجتك تخبرها والفرحة مرسومة على وجنتيك بينما هي تتلقى الخبر وهي جالسة تثرم البصل وغارقة بزفرة السمك وهي تعد مرقة سمك للغداء .. وتغتصب ضحكة وفرحة لكي تجعلك مداوم على تلك الحالة .. وتكتب اشعارا وقصصا .. وتقرأ روايات رومانسية .. وبعد ايام تفاجأك بخبر خطوبتها .. ولكي تخفف وطأة الصدمة عليك تقول لك وهي تصطنع الحزن ان اهلها اجبروها على عريس الغفلة .. وانت من جهتك يصيبك الجنون ويفارقك النوم وهي في حضن حبيبها تتمتع في شهر عسل .. وتصيبك الامراض وقد تكون كاتبا محترفا تدون مأساتك العشقية في كتاب وهي تعيش حياتها الطبيعية وترزق بأولاد وبنات وتبقى انت شبح ذكرى غطى عليها الزمان بأحداث جديدة .. وهذا الغباء الحقيقي . لان الحب لايخدم سوى المصالح .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذاكرة مختومة بالشمع الاحمر
- الموعد الاول
- امتنان
- باحث فلكي عراقي يدحض نظرية اصطفاف الكواكب المتعلقة بالزلازل
- غرباء
- زهايمر الايام
- حيرت قلبي
- وحدة
- امرأة ولكن من نوع آخر
- هلوسة ثقافية
- واقعية الخيال
- عالم مجنون
- غفلة على مدار الزمن
- أمرأة واحدة تكفي
- مسارات متقاطعة
- مجنون مع سبق الاصرار
- شلل عاطفي
- حادث تصادم افكار
- لاتنظر الى الخلف عندما ترحل
- مصدات الالم


المزيد.....




- -الناقد الأكثر عدوانية للإسلام في التاريخ-.. من هو السعودي ا ...
- الفنان جمال سليمان يوجه دعوة للسوريين ويعلق على أنباء نيته ا ...
- الأمم المتحدة: نطالب الدول بعدم التعاطي مع الروايات الإسرائي ...
- -تسجيلات- بولص آدم.. تاريخ جيل عراقي بين مدينتين
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- السكك الحديدية الأوكرانية تزيل اللغة الروسية من تذاكر القطار ...
- مهرجان -بين ثقافتين- .. انعكاس لجلسة محمد بن سلمان والسوداني ...
- تردد قناة عمو يزيد الجديد 2025 بعد اخر تحديث من ادارة القناة ...
- “Siyah Kalp“ مسلسل قلب اسود الحلقة 14 مترجمة بجودة عالية قصة ...
- اللسان والإنسان.. دعوة لتيسير تعلم العربية عبر الذكاء الاصطن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد الطيب - خدعة اسمها الحب