|
المجانين أكثر صدقاً وعفوية
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7749 - 2023 / 9 / 29 - 10:43
المحور:
كتابات ساخرة
لن تجد مجنوناً واحدا يعترف بجنونه. معظمهم في مرآة أنفسهم عقلاء وعلى صواب. وأحياناً يقودهم جنونهم إلى الاعتقاد بأنهم علماء وعباقرة. وهؤلاء يمكن ان نسميهم: عقلاء المجانين. وللجنون علاقة قوية جداً بالديمقراطية وحرية التعبير، فكلما ضاقت مساحة الحريات كلما أصبحت صفة الجنون تنطبق على كل من يحاول التعبير عن نفسه. وقد نجح الأديب السوري (خطيب بدلة) من خلال كتابه الساخر: (إمبراطورية المجانين الديمقراطية العليا)، في الربط بين أوضاعنا السياسية، وما رآه في مستشفى الأمراض العقلية. . فعندما تذهب في زيارة إلى مستشفى المجانين (الشماعية) في حي الرشاد ببغداد. تكتشف انهم يتصرفون كما الأسياد والأمراء والأباطرة. فعلى الرغم من انهم لا يملكون شيئا، لكنهم ينعمون هناك بالحرية والديمقراطية. في هذا المستشفى سأل الطبيب أحد المرضى: هل تستطيع ان تخبرني في أي يوم نحن ؟. . - المريض: طبعا اليوم هو السبت . . - الطبيب: صحيح. وغداً ماذا سيكون ؟. . - المريض: سيكون السبت أيضاً. . - إذا كان اليوم يوم سبت، وغداً كذلك يوم سبت، فمتى يأتي الأحد ؟. . - المريض: يأتي الأحد عندما يختلف اليوم عن الأمس. عندما نشعر اننا تقدمنا خطوة واحدة نحو التغيير والتطوير ونحو النهضة الخدمية الشاملة. وعندما تكون عدالة اليوم أفضل بكثير من عدالة الأمس. وعندما يكون ظلم اليوم أقل من ظلم الأمس. عندها فقط أيها الطبيب سيأتي اليوم التالي. . ومن نوادرهم نذكر: تأخر الخطيب في مسجد من مساجد البصرة، وجاء مجنون وصعد المنبر ليخطب بالناس، فأراد البعض إنزاله، لكن أحد الأعيان كان في المسجد، فأمر بأن يتركوا المجنون يخطب. فقال: (الحمد لله الذي خلقكم من إثنين، وقسمكم قسمين، فجعل منكم أغنياء لتشكروا، وجعل منكم فقراء لتصبروا. فلا غنيكم شكر، ولا فقيركم صبر. لعنكم الله جميعا. قوموا إلى صلاتكم أيها المنافقون). . ختاماً: سألت احدهم ذات يوم: من هو العاقل ؟. فقال: من حاسب نفسه وخاف ربّه. . وقال أيضاً: من زَهدَ في الدنيا مَلَكها، ومن رغب فيها عَبَدها. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هواتفكم كلها مُخترقة
-
روبوتات الميزوبوتاميا: خمبابا إنموذجا
-
أوكرانيا: محرقة المليارات الملتهبة
-
خبراء المنافي البحرية البعيدة
-
ثقوب في خارطة العراق
-
قبطان من البحار الناشفة
-
أحزاب لها أنياب ومخالب
-
أملاك ودكاكين المحاصصة
-
استطلعوا خور عبدالله
-
صحبتي مع توال
-
دكاكين في بوابة خور عبدالله
-
الانشغال ب 1% فقط من همومنا
-
في بيوتنا شياطين متلفزة
-
إذن من طين وإذن من عجين
-
خيطوا حلوقكم
-
خارج طريق الإصلاح
-
غير معقول يا استاذ وائل !؟!
-
الموت لكبار السن
-
أساطيل يقودها فلاح من المشخاب
-
رائد الفضاء الزراعي
المزيد.....
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
-
انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
-
-سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|