عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 7748 - 2023 / 9 / 28 - 18:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
يذكر القرآن أن الإسراء والمعراج تم بين المسجد الحرام في مكة والمسجد الأقصى الذي لم يكن مكانه معروفا في عهد محمد. وفي عام 73 هجري بني الأمويون على يد الخليفة عبد الملك بن مروان مسجدا في بيت المقدس لأسباب سياسية في زمن الصراع بين الأمويين في دمشق وعبدالله بن الزبير في الحجاز. وكان اسم هذا المسجد بجامع إيلياء وأصبح محجا لمسلمي بلاد الشام. وكان محمد يذكر في أحاديثه عن ذلك المكان المقدس ببيت المقدس دون ذكر للمسجد الأقصى لكن القرآن أقحمه في آية الإسراء والمعراج " سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ " دون وجود فعلي لمسجد بهذا الإسم في بيت المقدس أو القدس في ذلك الوقت مما يدل على أن العباسيين هم من غيروا اسم مسجد إيلياء ببيت المقدس باسم المسجد الأقصى ثم أقحموه في القرآن طبقا لصراعهم الفكري والعقائدي مع الأمويين. وكل ما قاله الفقهاء عن جهل بالتاريخ بأن المسجد الأقصى كان موجود من قبل الدعوة الإسلامية ليس له دليل علمي مثبت ولا يعدو إلا أن يكون ترقيعا ومغالطات وبحثا عن مخرج لمهزلة تاريخية وقعوا فيها.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟