عزالدين مبارك
الحوار المتمدن-العدد: 7747 - 2023 / 9 / 27 - 14:17
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
منطقيا لا يمكن لإله أن يعبد (يصلي) على عبد له ففي هذه الحالة محمد يصبح هو الإله وهذا شرك. وبما أن الألوهية التوحيدية هي مطلقة أو لا تكون فإن مؤلف القرآن أخطأ في القول عندما أراد تعظيم نفسه مثلما فعل المسيحيون باعتبار المسيح ابن الله ويصفونه بالرب الذي أنكره محمد . كما أن محمدا يذكر نفسه دائما في مؤلفه القرآن مقرونا باسم الإله المفترض (في غياب الدليل الموضوعي) فيقول "الله ورسوله" ليكون قوله مقدسا وله قابلية مطلقة لدى العوام وقد ذكر محمد مثلا عند توزيع الغنائم (سرقات الغزو ) بأن منابه مقترن بمناب الإله" وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" فهل الإله في حاجة للمال وهو يملك كل شيء؟"لِلَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ ۚ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍۢ قَدِيرٌۢ". فجعل الإله في هذا المقام يعتبر تحقيرا وتتفيها له وحطا من شأنه وعظمته وقدرته وفيه تناقض صارخ بين ملكيته للكون بما فيه وحاجته لنصيب من الغنائم. فمحمد يذكر الإله مقترنا باسمه (الرسول غالبا) لصبغ القدسية على نفسه في غياب الدليل الموضوعي العلمي لدى جميع الناس لأنهم لم يحضروا قصة الوحي ولم يشاهدوا جبريل مرسول الإله يأتي برسائله لمحمد والدليل أن أهله بمكة وخاصة أصحاب الفكر والمعرفة لم يصدقوه لأنه لا يملك دليلا مقنعا وذلك طيلة 13 سنة كاملة (قلة قليلة صدقت كلامه) فتلقفه من له مصلحة بوجود دين وعصبية جديدة تمكنهم من السلطة والمتعة والمال فهاجر إلى المدينة.
#عزالدين_مبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟