أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نقوس المهدي - ياغزالَ الوادي.. عبدالله ابن المعتز














المزيد.....

ياغزالَ الوادي.. عبدالله ابن المعتز


نقوس المهدي

الحوار المتمدن-العدد: 7746 - 2023 / 9 / 26 - 02:41
المحور: الادب والفن
    


شاعرنا هو عبد الله ابن المعتز بالله بن المتوكل، وكنيته أبو العباس، من شعراء العصر العباسي الثاني، ولد عام (247 هـ، 861م)، في بغداد، وآلت اليه الخلافة، وما لبث ان هجم عليه غلمان المقتدر بالله المماليك وقتلوه في عام (296 هـ،909م)، في فترة اتسمت بضعف النفوذ العربي، وسمى بخليفة يوم وليلة، وكان أديبا وشاعرا، اشتهر باهتمامه بالبديع والف في ذلك كتابا عظيم الفائدة، جمع فيه كل أصناف البديع، مع ذكره للجيد منه، كما يذكر أمثلة سيئة، وما وقع فيه قائلوها من أخطاء، وعرق اكثر ببديع اشعاره قي الغزل والوصف والخمريات، برغم الانتقادات والصورة النمطية التي الصقت بشخصيته الارستقراطية ووجاهته، خاصة من طرف ابن الرومي الا ان انصفه عميد الادب العربي د. طه حسين وتبعه في هذا جملة من الدارسين من بينهم عبد العزيز سيد الأهل وعبد العزيز الكفراوي وشوقي ضيف وكمال ابو ديب

والقصيدة يا غزال الوادي من اجمل شعره، اهتم بها دارسو الادب، لثرائها وجمالها، ولروعة وغزارة التشبيهات ووهج الاستعارات التي حشدها لوصف مشاعره الوجدانية، وقد ابدعها عبد الله بن المعتز في جارية يلقبها بــ " مكتومة " و " شرة "، يعرض فيها بنفس شعري باهر لاحوال تولهه وحرقته ووجده وشغفه الشديد بها ..



قراءة ممتعة والى وقفة قادمة مع قصيدة اخرى




ياغزالَ الوادي..
عبدالله ابن المعتز

يا غزالَ الوادي بنفسي أنتا، = لا كما بتُّ ليلة َ الهجرِ بتا
لم تدعني عيناكَ أنجو صحيحاً، = مِنكَ، حتى حُسِبتُ فيمَن قَتَلتا
يومَ يشكو طرفي إلى طرفك الحـ = ـبَّ، فأوحى إليه أن قد علِمتَا
ليتَ شعري، أما قضى الله أن تذ = كرَ في الذاكرين لي منك وقتا
قسمت في الهوى البخوتُ، فيا بخـ = ـتيَ في حبها عدمتك بختا
لا تلمني، يا صاح، في حبّ مكتو = مة نفسي، لها الفداءُ، وأنتا
كفّ عني، فقد بليتُ وخلاّ = كَ بَلائي، يا عاذلي، فاستَرَحْتا
أنْتَ من حبّها مُعافًى، ولو قا = سيتَ ما بي من حبها لعذرتا
فجزاك الإلهُ حقك عني، = لم يُخفَّف عنّي بَلائي، وزِدتا
هاكَ قلبي! قطّعه لَوماً، فإن أنْـ = سيته حبها، فقد أحسنتا
لد فيها كان آدم ما خلف = في الناس غير شرة بنتا
أيها القلبُ هل تُطيقُ اصطباراً، = طالما قد أطعتني، فصبرتا
إن من قد هويتهُ واسعَ الحـ = ـبّ، كثيرَ القِلى كما قد عَرَفتا
فاجتنِبه كيما تَعُزُّ عليه، = كلّما زدت من لقائك هُنْتَا
أوَما كنتَ قد نَزَغتَ عن الغـ = ـيّ، وسافرتَ في التّقى وَرَجَعتا؟
وبمَن قد بُلِيتَ، ليتَك، يا مِسـ = ـكينُ، أحببتَ واصلاً، أو ترَكتا
و لقد بانَ أنهُ لكَ قالٍ، = مخلفُ الوعدِ، خائنٌ لو عقلتا
أبداً منعمٌ يعلقُ وعداً، = فإذا قلتَ: هاتهِ ‍ قال: حتى
طالما كنتَ حائداً قبلَ هذا، = عن حبالِ الهوى فكيفَ وقعتا
ما أرى، في الهوى، لإبليسَ ذنباً، = إنّ عيني قادت، وأنت اتبعتا
فَذُقِ الحبَّ قد نُهِيتَ، فخالَفـ = تَ، ألستَ الذي عصيتَ ألستا
ظبية ٌ فرغتْ خيالكَ منها ، = لم يدم عهدها، كما قد عهدتا
ولقد مَتّعَتكَ منْها بوصلٍ = زَمَناً ماضياً، وكانت، وكُنتا
فاسلُ عنها، فالآن وقتُ التسلي، = قَطَعَت منك حبلَها، فانبتّا



#نقوس_المهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بردة تميم البرغوثي (ما ليْ أَحِنُّ لِمَنْ لَمْ أَلْقَهُمْ أَ ...
- قصيدة نهج البردة (ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ) ...
- قصيدة البردة / البــــــرأة (أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ) ...
- قصيدة البردة (بانت سعادُ) كعب بن زهير
- فتــــاة الخدر.. (ان كنت عاذلتي فسيري) المنخل اليشكرى..
- وداعية الصمة القشيري
- القصيدة الدبدبية (أي دبدبه تتدبدبي) علي ابن المغربي
- القصيدة الفراقية (عينية / يتيمة) ابن زريق البغدادي - لا تعذل ...
- القصيدة الموصلية (نــــــــار ليــلى) الشهـرزوري
- قصيدة المنفرجة (اشــتــدي ازمــــةُ تـنـفـرجـي) ابن النحوي
- القصيدة الشافية (الحق مهتضم والدين مختـرم) - أبو فراس الحمدا ...
- القصيدة الزينبية (صَرَمَتْ حِبَاْلَكَ بَعْدَ وَصْلِكَ زَيْنَ ...
- قصيدة المتجردة (أَمِـن آلِ مَــيَّــةَ رائِــــحٌ أَو مُـغــ ...
- هل بالطلول لسائل رَدّ (القَصيدةُ اليتيمةُ) دوقلة المنبجي
- القصيدة الفراقية (عينية / يتيمة) ابن زريق البغدادي
- القصيدة المؤنسة.. (تَذَكَّرتُ لَيلى وَالسِنينَ الخَوالِيا) ق ...
- - القصيدة الرصافية.. عُيونُ المَها - علي ابن الجهم
- عبدالله الودان.. شاعر من هذا الزمان
- العلاقة الجمالية بين كرة القدم والأدب
- المقامة..


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نقوس المهدي - ياغزالَ الوادي.. عبدالله ابن المعتز