ذياب مهدي محسن
الحوار المتمدن-العدد: 1732 - 2006 / 11 / 12 - 09:54
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
هل الدولة الآن بحاجة لأكثر أمنا وأمانا أن تظل مرتبطة لمشايخ وعمائم التبرير الديني للتحالفات لتخريب العراق وهل الفكر العلماني والتقدمي الديمقراطي يتطاول على الله نفسه ؟؟؟ فتخشى الدولة من جعل الدين بعيدا عن السياسة لذلك نرى الاحزاب المتأسلمة (الاسلامية )
وحركاتها كلها دون استثناء كانت ولا زالت لا تهتم بالوطن او الشعب لكنها في أفكارهم بايعة على الموت والدم والهدم والخراب وهنا لا نجد سوى أستفسار شديد البراءة ما دمتم يا .......؟؟ تحتجون قبل ذلك في المصادرات بالدفاع عن الشريعة وما دام الأمر وصل هذه المرة الى الأعتداء على الله نفسه بحجة علمانية الدولة وتحرر الفكر الانساني اي العقل العراقي الساعي نحو الرقي التقدمي والافكار التنويرية خارج نطاق العمامة والمشيخة السلفية البغيضة فلماذا لا تتركون الله يدافع عن نفسه؟ ولنا في عبد المطلب بن هاشم أسوة حسنة عندما قال لأبرهة الحبشي ((رد عليّ أبلي فللبيت رب يحميه))لماذا لا تتركون الله يدافع عن نفسه بنفسه حتى يعود عصر المعجزات والطير الأبابيل؟ ولماذا تعكسون الاوضاع بعد أن قال الله في كتابه الكريم ....أن الله يدافع عن الذين أمنوا /38/الحج - وليس العكس ؟!ولماذا تصرون ان عليكم حقاجهاديا بتوحيد كل الالوان والافكار والتباينات بينما القرآن الكريم قد أقر التعددية والاختلاف والتمايز والافضلية قرار ألهي بحقوق الانسان في قوله تعالى ((لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء لجعلكم أمة واحدة/48/المائدة))ان رجال الدين في جميع الامم والعصور يطلبون الحكم ويريدون ان يكون لهم على قلوب الرعية سلطان ديني يثبت لهم الحكم ويمكن لهم من رقاب الأمة لذلك كانوا ولا زالوا يزعمون انهم لا يتجاوزون المرجعيات (عمامة ومشيخه ) وانهم ينوبون في الحكم عن الله وعلى هذا الاساس ولخدمة مصالحهم ولخدمة الاحتلال نعم وكل تدخلات دول السور لذلك نراهم يسبغون على سياستهم أسم الدين وعلى أهله بردا دينيا؟؟ وما برحوا منذ يومئذ نرى هذه (المرجعيات شعية وسنية ) ربيبة السياسة وآلة الحكام السياسيين وسندهم وهنا المصيبة كيف سنصل الى الدولة المدنية الحضارية والشارع العراقي تهيأ بعد ان محوا وعيه لآي أنفلات قد(وهو حاصل) تقوده أحلاف الخراب بعد ان ظل هذان الجهازان (المرجعية الشيعية والسنية)يزايدان على تيارات الاسلام السياسي لا ثبات التحاء الدولة وتدينها كما نراه الآن في الدستور المنغولي الولادة والبرلمان الطائفي وحكومة المحاصصة ان المناخ كله في العراق تهيأ الآن لخراب العراق وليفرح الاحتلال؟؟
#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟