نصر الله واستثمار الانتصار

علاء نايف الجبارين

الحوار المتمدن-العدد: 1732 - 2006 / 11 / 12 - 08:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سننزل للشوارع من اجل اسقاط الحكومه وتشكيل حكومه وحده وطنيه هذا ما خرج به السيد حسن نصرالله من اجل فرض مطالبه التي تتمثل بتعجيل المشاورات من اجل تشكيل هذه الحكومه التي ينتظرها الشعب اللبناني الشقيق بفارغ الصبر هذه ربما وجهة النظر المتوافقه مع هذه التصريحات ولكن نحن بدورنا نوجه تساؤلا لنصر الله هل هذا الذي تسميه استثمار الانتصار .؟. هل تسمي تهديدك بالدعوه للتظاهر من اجل تحقيق رغباتك مقاومه ولكن من نوع اخر هل تريد ان تثبت انتصارك وتستثمره على حساب شعبك ؟
نحن نعرف او هكذا صور لنا بان نصر الله قائد ذو نظره مستقبليه وتوجه لبناني صرف ولكن هذه التصريحات تثبت عكس ذلك وتؤكد بما لا مجال للشك بانه فعلا يوجد هناك مؤمرات من اجل جعل لبنان عراقا اخر لان ذلك هو المخرج الوحيد لحزب الله من المازق الذي وظع نفسه به بعد الحرب الاخيره والتي ان انتصر بها ولكن هذا النتصار كلف حزب الله كثيرا ربما حتى وجوده اصبح في خطر بعد تلك الضغوط الدوليه المطالبه بنزع السلاح و وجود قوات اليونيفل التي قبلت بها اسرائيل بعد ضمانات بتفعيل لدورها من اجل حمايه اسرائيل اذا الحرب الاهليه والفوضى هي المخرج الوحيد لحزب الله وهي التي ستيقي السلاح بيده
هذه التطورات الاخيره في لبنان المستفيد الاول بها هم سوريا وايران وربما اشعال نار الفتنه بلبنان ياتي ضمن الضغوط التي تمارسها ايران على الولايات المتحده والغرب من اجل قبول برنامجها النووي وقبولها كدوله قويه
المعروف بان العراق اصبح الان بيد ايران واذا استمر الوظع في لبنان ونجح حسن نصر الله في ما يخطط له وبالتالي تشكيل الهلال
<< الشيعي و انتزاع اعتراف امريكي غربي بهذا الهلال وبهذا النفوذ الايراني والتعامل معه والاعتراف بقوته
اذا التصريح الذي خرج به حسن نصرالله من دعوه الى الخروج للشارع وسط معارضه اكثريه البرلمان والتي هي مسيطره على الحكومه اللبنانيه وربما سيخرج الجيش لمواجه هذه التظاهرات سيؤدي الى مواجهات ربما ستكون لا نهايه لها لا سمح الله وبالتالي تعود المليشيات والموت اللى لبنان ويعيد التاريخ نفسه خاصه بان الساحه اللبنانيه تعيش على صفيح شاخن منذ انتهاء الحرب باتفاقيه الطائف
اذا لا بد لنصر الله ان يتراجع عن هذه التصريحات ويضع لبنان فوق كل المصالح والولائات دينيه كانت ام لوجستيه فلبنان اغلا من كل هذا

#علاء_نايف_الجبارين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات