أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - داود السلمان - العرب في فكر غوستاف لوبون(1)














المزيد.....

العرب في فكر غوستاف لوبون(1)


داود السلمان

الحوار المتمدن-العدد: 7743 - 2023 / 9 / 23 - 22:14
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


كتاب "حضارة العرب" هو أوسع كتاب ألفه المؤرخ والفيلسوف الفرنسي غوستاف لوبون، حيث بلغ عدد صفحاته 614 صفحة، مع فهارس وقائمة طويلة للمصادر التاريخية، منها أجنبية وأخرى عربية. المؤلف وضع في هذا الكتاب أهم القضايا التاريخية التي مرّت في مسيرة العرب التاريخية، إذ ذكر بيئة العرب وعرقهم، وشرح شرحًا مفصلاً أحوالهم في الجزيرة العربية، خصوصًا أحوال العرب قبل ظهور النبي، من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية. ثم عرّج المؤلف على نشوء الدولة العربية ففصل أحوالها، وتاريخ القرآن (للمستشرق نولتكة كتاب تاريخ القرآن فصل فيه القرآن من جميع نواحيه، وهو أضخم كتاب في هذا الاطار، ويُعد فريد من نوعه) وذكر فتوح العرب لبعض البلدان. وفي الفصل الثالث من الباب الأول، عرّج على احول العرب، في سورية وفي بغداد، وفي بلاد فارس والهند، وفي اسبانيا وفي ايطاليا وفرنسا. وفي الباب الرابع عاد القهقرى فذكر أهل البدو وأهل الريف من العرب، وخصص فصول حول طبائعهم وعاداتهم وتقاليدهم، فضلا عن نضمهم الاجتماعية والسياسية، وغير ذلك.
وفي هذا الكتاب اعطى المؤلف رأيه صراحة، حيث انصف العرب فيه، وذكر أن العرب لهم الفضل على الغرب في نشر العرب والفلسفة والرياضيات وعلم الفلك والدب، حتى أتهمه الكثير من الكتاب الغربيين بالتحيز للعرب، فقللوا من شأنه وربما حاربوه، كما ذكر ذلك هاشم صالح في مقدمة كتاب "سيكولوجيا الجماهير" تأليف غوستاف لوبون.
والطبعة هذه التي بين ايدينا هي الطبعة الثالثة، من منشورات دار الرافدين، لسنة 2021، بترجمة عادل زعيتر.
ولكون موضوعات الكتاب كثيرة ومتشعبة، ارتأينا أن نسلط الضوء على بعض الهام منها، خوفًا من الاطالة:
أولًا: صورة المرأة في الشرق
(أ) أسباب تعدد الزوجات في الشرق
اعتبر لوبون إن مبدأ تعدد الزوجات ليس خاصًّا بالإسلام، فقد عَرَفَه اليهود والفرس والعرب وغيرهم من أمم الشرق قبل ظهور محمد، ولم ترَ الأمم التي اعتنقت الإسلام فيه غُنْمًا جديدًا إذن، ولا نعتقد، مع ذلك، وجود ديانة قوية تستطيع أن تُحَوِّل الطبائع فتبتدع، أو تمنع، مثل ذلك المبدأ الذي هو وليد جَو الشرقيين وعروقهم وطُرُق حياتهم.
وأكد أنّ في الغرب، حيث الجو والمزاج أقل هيمنةً، لم يكن مبدأ الاقتصار على زوجة واحدة في غير القوانين، لا في الطبائع حيث يَنْدُر.
يقول أنه لا يرى سببًا لجعل مبدأ تعدد الزوجات الشرعي عند الشرقيين أدنى مرتبةً من مبدأ تعدد الزوجات السِّري عند الأوربيين، وبهذا ندرك مغزى تعجب الشرقيين الذين يزورون مدننا الكبيرة من احتجاجنا عليهم ونظرِهم إلى هذا الاحتجاج شَزْرًا.
وقال أنّه من السهل أن ندرك علل إقرار الشرائع الشرقية لمبدأ تعدد الزوجات بعد أن نشأ عن العوامل الجثمانية المذكورة آنفًا، فحُبُّ الشرقيين الجمُّ لكثرة الأولاد، وميلهم الشديد إلى حياة الأسرة وخُلق الإنصاف الذي يردعهم عن ترك المرأة غير الشرعية بعد أن يَكرَهوها، خلافًا لما يقع في أوربة، وغير ذلك من الأسباب الكثيرة التي أعود إليها عما قليل، كلها أمور تَحفِز الشرائع إلى تأييد العادات التي هي وليدة الطبائع، وإذا نظرنا إلى أن القوانين لا تلبث أن تطابق العادات كان لنا أن نقول: إن تعدد الزوجات غير الشرعي في أوربة لا يلبث أن تؤيده القوانين.
وعليه فأن المؤلف لا يرى من غضاضة في تعدد الزوجات، النظام الذي أقره الاسلام، وما زال هذا النظام ساري المفعوم، إلى يومنها هذا في جميع الدول الاسلامية، ويقره أيضا النظام القائم في هذا الدول، ذلك أن جميع هذه الدول، يذكرون في دساتيرهم: الاسلام الدين الرسمي للدولة.



#داود_السلمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلامنا ترفل بالذبول
- سجالات
- لعبة التنكيل
- التربعُ على عرش الهذيان
- حرز قصب السّبق
- أزمنة داكنة
- الكل يرفل بالترقب
- الموتى يغنون بالهمس
- الشعارات المدجنة
- لذلك يمتهنون الشّعر
- فن الخداع
- ضرب من ظنون
- مشاغبات لم تدرك الحُلم
- غطرسة
- الانتظار الفجّ
- معاول لهدم أسيجة الجمال
- محالات تضجُ الدهشة
- من يسدّ مسامات وجعي؟
- ماذا قال كافكا في رسالته الى والده؟
- اشارات موشومة بالخفاء


المزيد.....




- ماذا دار في أول اتصال بين وزير دفاع أمريكا مع نظيره الإسرائي ...
- ألمانيا تحتفل بالذكرى الـ 35 لسقوط جدار برلين بعرض فني في ال ...
- وفا: ترامب يجري اتصالا مع الرئيس عباس ويؤكد أنه سيعمل من أجل ...
- شاهد.. أكوام من السيارات المحطمة تعود إلى شوارع إسبانيا مع و ...
- مصر ترحب باعتماد مشروعها لجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من ال ...
- -وول ستريت جورنال-: ماكرون استجدى ترامب للحصول على تنازلات ح ...
- زاخاروفا: زيلينسكي مستعد للتضحية بمواطني أوكرانيا من أجل الح ...
- تايوان تسعى إلى كسب ود إدارة ترامب القادمة
- بالفيديو.. ظهور شاهقة مائية في نابل التونسية.. ما هي وما تفس ...
- وزير الدفاع البولندي يعلق على خطط ترامب بشأن أوكرانيا


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - داود السلمان - العرب في فكر غوستاف لوبون(1)