أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - أثر المشاهدة السلبية في (رواية) -ثلاثية الهوى- علي شحادة














المزيد.....


أثر المشاهدة السلبية في (رواية) -ثلاثية الهوى- علي شحادة


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 7743 - 2023 / 9 / 23 - 09:55
المحور: الادب والفن
    


بالتأكيد الأدب/الكتابة تعكس نواحي الحياة الأخرى وأثرها علينا، لكن يبدو أن انتقائنا لما نشاهده على المحطات الفضائية كان وما زال سلبي في العموم، ولهذا وجدنا السارد في رواية "ثلاثية الهوى" يسقط بالثلاثة، بمعنى أنه أخفق في تناول المحيط القريب من بطله "سامي" والمتمثل بعائلته، فهو بدون أسرة، ونجد هناك عزلة تامة لحادثة القتل التي طالت كلا من "غزال ونزار" وكأن الأحداث تجري في كوكب آخر، فلم يحدثنا الراوي عن التحقيقات ولا عن أي تداعيات واكبت جريمة القتل، ونجد قبلها الصدف الجميلة التي جعلت من "سامي ونزار" أصدقاء، ولا ندري كيف أوجد عالم العصابات والمافيات في البيئة الفلسطينية، حتى لو كانت تعيش في أمريكيا؟.
أما العلاقة الثانية التي كانت مع "سيلينا" فهي أيضا لم تكن مقنعة لعدم وجود الأسباب المنطقية التي تقنع القارئ، لكن يبدو أن السارد للأحداث يتأثر بما يشاهده من أفلام ومسلسلات تركي وهندية مما جعله يقدم على هذا طرح للأحداث، فنجد بطله "سامي" كأنه "عنتر بن شاد أو دون جوان ترغب فيه كل النساء وهذا من جعل "سوار" تقوم (باغتصابه) بعد أن وضعت له حبه مخدر/منوم، لكن المفاجأة الكبرى كانت عندما ضربت شاحنة "سامي" ونثرت جسده على الأرض، لكننا نجد الراوي يبقيه حيا في العالم الآخر، عالم الأشباح وهناك يجد حبه الأول "غزال".
هناك استفزاز للقارئ جاء في بداية (الرواية): "إن كنت لم تخض في أي علاقة حب، أنصحك بعدم لمس هذه الرواية" ص6، فالسارد يهمش القارئ ـ في حالة لم يقم علاقة حب ـ وهذا لا يجوز أدبيا.
على العموم أنصح الكاتب بعدم مشاهدة الأفلام والمسلسلات الهندية أو التركية والتقرب أكثر من الأعمال الأدبية، من قصص وروايات وشعر ونصوص نثرية، فهو بلا شك عنده القدرة على السرد، لكنها بحاجة إلى تهذيب وتوخي الدقة فيما يسرده، فلا يبتئس بهذا التقييم لعمله (الروائي)، فكلنا يتعلم من أخطائه.
أما على صعيد الشكل الأدبي الذي قدمت به بالرواية، فقد جاءت بقالب واحد، ودون أية فصول، وهذا ما جعلها أقرب إلى القصة منها إلى الرواية، فأحداثها وشخصياتها ومكانها وزمانها محدود، و هنا أعتقد لو أن الكاتب جعلها قصة لكانت أجمل أدبيا وفنيا، خاصة أنها هناك فانتازيا جميلة جاءت في نهايتها، حيث يمكن وضع مثل هذه الفانتازيا ضمن أطار القصة القصيرة.
كما أن هناك مجموعة فقرات كان يمكن استبدالها بأخرى أجمل أدبيا كما هو الحال في هذه المقاطع: "وفي نفس ذات الوقت" ص10، قسوة القوانين المدسوسة في ذلك الوقت" ص،11 "أوقفه عن عمله في أحد الأيام سيارة كانت قد اصطدمت بالقرب من منجرته التي كانت في حي سكانه عرب في أمريكيا" ص11، "لكم يكن في حياته يتوقع أن تكون هذ النبضات على قيد الحياة في داخلة" ص12، "ــ حسن، لكن لا تتأخري (بنبرة عصبية)" ص16، "أصبح الزبائن يهلون عليه كزخات المطر" ص61، "أنها فتاة من الزفاف" ص61، " وفي حضور الأمور الجدية تجدني صلبة" ص76، "كان اليوم أحدا، وسامي أسف جدا لعدم كونه خميسا" ص79، ولماذا أنا الذي يبقى على قيد الحياة يذرف لب الألم حتى يشبع منه" ص117، "قرر أولا أنه لن يذهب" ص117، "أما سوار هي فتاة ذات شعر أشقر قصير" ص128، فمثل هذه المقاطع ضعيفة أدبيا وبحاجة إلى إعادة صياغة.
الرواية من منشورات الرعاة للدراسات والنشر، رام الله، فلسطين، ودار جسور للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، الطبعة 2023.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -حب عابر للأزرق- كميل أبو حنيش
- التاريخ في كتاب -سؤال فلسطين الزمان والمكان- سعادة مصطفى ارش ...
- تاريخ العراق الحديث في رواية -خريف على شاطئ النورس- سمير الع ...
- نظرة في كتاب -موجوعة- لإسراء جعابيص
- الهجرة في رواية اغتيال الرحيل للروائية باسلة الصبيحي
- المرأة والوطن والأسطورة في ديوان -يكتبني اسمك يكتبك اسمي- إب ...
- السيد بالومار للكاتب ايتالو كالفينو
- الطرح الاشتراكي في رواية -سادة الندى- جاك رومان
- السواد والمرأة ديوان -في الماء دائما وأرسم الصور- زياد العنا ...
- الكتابة كعنصر فرح وتخفيف في ديوان -حمى في حسد البحر- أحمد ال ...
- اللغة ودورها في خدمة الفكرة في مجموعة -على شرفة حيفا- حسن عب ...
- قصائد مختارة للشاعر الروسي يسينين
- مناقشة رواية المرافعة لحسام الديك
- مجموعة -القطا لا ينام- غريب عسقلاني
- الأنثى وأثرها على الكاتب في -لقاء الياسمين بين الآهات والحني ...
- الاشتراكية في رواية -النهر- جان الكسان
- العادات السلبية في رواية -ظلام النهار- لجميل السلحوت
- رواية -جبينة والشاطر حسن-والتّعدّديّة الثقافيّة لجميل السلحو ...
- القسوة في قمريات (7) قمر عبد الرحمن
- بدايات كتابة الرواية عند الشعراء هارون هاشم رشيد في رواية -س ...


المزيد.....




- أساطير الموسيقى الحديثة.. من أفضل نجوم الغناء في القرن الـ21 ...
- السعودية.. رحيل -قبطان الطرب الخليجي- وسط حزن في الوسط الفني ...
- مصر.. كشف تطورات الحالة الصحية للفنان ضياء الميرغني بعد خضوع ...
- -طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري ...
- القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
- فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف ...
- خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
- *محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا ...
- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - أثر المشاهدة السلبية في (رواية) -ثلاثية الهوى- علي شحادة