المطلوب من السوداني الاهتمام وبناء الداخل وجعله قاعدة متينة يسند علاقاته الخارجية

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7741 - 2023 / 9 / 21 - 20:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

من يتابع ويلاحظ سياسة رئيس الوزراء السوداني اهتمامه بالعلاقات مع الدول الأجنبية أكثر من اهتمامه بالوضع الداخلي المتدهور الذي تسوده الفوضى في جميع مرافقه السياسية والاقتصادية والاجتماعية من الناحية السياسية الداخلية علاقة متأزمة بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان والحكومة التركية تخرق الحدود العراقية وتتصرف وتقتل في كردستان وكأنه منطقة تابعة لها وأزمة المياه وشحتها تفتك بالشعب العراقي وعلاقة عدم الثقة بين الدولة والشعب والحكومة الإيرانية تهدد باجتياح وضرب المواطنين في كردستان أما الناحية الأمنية انفلات السلاح وفوضى القتل والخطف والصراع الدموي بين العشائر العراقية وأزمة كركوك وغيرها وتفشي المخدرات والتسول ومافيات المتاجرة بالبشر وأعضائه والفساد الإداري الذي أنهك الدولة وأزمة ارتفاع سعر الدولار وتأثيره على الطاقة الشرائية للشعب وأزمة التعليم والخريجين والبطالة بشكل عام والانتحار أما من الناحية الاقتصادية الاقتصاد الريعي الذي جعل الشعب استهلاكي وغير منتج ومن الناحية الاجتماعية العنف الأسري وإشاعة ظاهرة الطلاق غير الطبيعية وتسيب العائلة العراقية.
إن السوداني يبني علاقات مع الدول من أجل الاستثمار في العراق في الوقت الذي لا يوجد فيه أمن واستقرار إضافة إلى تفشي الفساد الإداري هاتين الظاهرتين هما الأساس لدى الدول الخارجية الأجنبية في توظيف الأموال والخبراء في الدول المستثمرة فإذا كانت هاتان العمليتين عدم الاستقرار الأمني والفساد الإداري متفشية في العراق فإن الدول ليس لديها الاستعداد في الاستثمار فيه.
ولأهميته داخل الوطن يقول المفكر سلامه موسى لص داخل البيت أخطر من عشرة لصوص خارج البيت وهذا يعني أن وجود اللص داخل البيت يعني الوصول إلى هدفه ومقصده بينما وجود اللص خارج البيت يجد صعوبة في دخوله إلى البيت ويعبث به والمفكر سلامة موسى كان يقصد في كلامه الوطن ونشاط الجاسوس والمخرب في الداخل يكون وجوده أخطر من وجوده خارج البيت ومن خلال ذلك يجب أن ينصب نشاط السوداني في معالجة السلبيات داخل وطنه أي معاناة الشعب لأن العلاقة بين الشعب والدولة يجب أن تكون متينة وقوية والحاكم الناجح هو من يضمن مساندة الشعب له من خلال إنجازاته ويقدم له جميع مستلزمات الحياة المادية والمعنوية.
بينما الشعب لم يلمس على الصعيد العملي من خلال تولي السوداني سلطة الحكم إلى الآن إنجازاً أو نهجاً يستوحي هذا التوجه لحد الآن بالرغم من وجود الكثير من السلبيات سوى الوعود والكلام.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات