|
رائد الفضاء الزراعي
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 7739 - 2023 / 9 / 19 - 13:29
المحور:
كتابات ساخرة
كان رائد الفضاء (قاهر القباقيبي) من خبراء الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الجراد المحلي والمهاجر، وله سجل حافل في الطيران الشراعي والزراعي، كانت رحلته الأخيرة في السادس عشر من اكتوبر من عام 1982 حين قاد طائرته الهليكوبتر بارتفاعات منخفضة ببضعة أمتار فوق سعف النخيل في طريقه إلى بيتهم في بغداد، فقطع خمسة كيلومترات متارجحاً ومترنحاً بطائرته بين أسراب الزرازير المشاكسة والعصافير المتهورة، ثم فجأة تسللت حمامة جريئة إلى قمرة القيادة. فخاف منها الكابتن (قباقيبي) ولم يستطع التحكم بمقود طائرته التي اختل توازنها، فانعطفت عن مسارها بين سامقات النخيل حتى اصطدمت بالأرض وتهشمت وتبعثرت، وتناثرت اشلاؤها بين المسيب وبغداد. كان مجموع ساعات طيرانه اقل من ساعات طيران دجاجة من سطح الكوخ إلى مخبأها خلف العش القديم. . ثم شاءت الأقدار ان يرتقي سلم المجد المدعوم عشائريا ليعتلي عرش الطيران في كوكب الفرهود بعد تخلي عباس بن فرناس عن اجنحته الشمعية. فاصبح (قباقيبي) سيداً مطلقاً على مطارات الميزوبوتاميا بعد عودة الانوناكي إلى مدار نيبيرو. . ثم دارت الاهلة دورتها ليتأهل (قباقيبي) إلى رتبة الوزير الأعظم في البر والبحر والجو، فلبس طربوش الباشوية، وزين صدره بنياشين الادميرالية، وحمل سيف نابليون. سألوه وقتذاك عن رئيس فرنسا في زمن ماكرون. فقال: انه ساركوزي، وسألوه عن رئيس الفاتيكان في زمن البابا فرنسيس. فقال: انه يوحنا بولص السادس عشر، وسألوه عن مشروع توسعة الطرق الخارجية وضمان انسيابيتها. فقال: انها حلم بابلي قديم. وسألوه عن النفق البحري. فقال: انه مزحة فنجانية. ثم كافح ضد كفاح، وقاتل ضد عمران، فانهارت الخطوط، واستقلت الموانئ لتدير نفسها بنفسها، وتبددت على يده المشاريع الصينية، فانقطع الحزام وضاعت ملامح الطريق. وصار مصيرنا بيد قاهر الجراد، وحامي الحقول قبل الحصاد وبعد الحصاد. . وهو المرشح الآن لاستعادة مركبة الفضاء الهندية التي ضاعت وفقدنا الاتصال بها بعد هبوطها فوق براكين القمر. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مدافع الشفق القطبي
-
من هو الأغَم. ومن هم الغُمّان ؟
-
تراشق في مقاهي الفوضى
-
حروب المناخ باسلحتها الجديدة
-
النجاة من محطات التراشق
-
صافر قبل ساعة الصفر
-
هياكل لمخلوقات غامضة
-
القواد الأشهر في تاريخ العرب
-
هل تتأثر السويس ببدائل الطرق ؟
-
قناطر خيرية حاربها الاعلام
-
شبكات حرموا منها العراق
-
العراق خارج ممرات النقل العابر
-
قبرصة العراق . . لماذا ؟
-
الممر الهندي العربي المتوسطي
-
المحاصصة تنتصر والإصلاح يندحر
-
مخاوف من بعوض بيل غيتس
-
نعم للشاحنات - كلا للقطارات
-
الإصلاح على نفقة الشعب
-
تقارير جيولوجية مشكوك فيها
-
كتاب: الحياة الذكية في الكون
المزيد.....
-
-بندقية أبي-.. نضال وهوية عبر أجيال
-
سربند حبيب حين ينهل من الطفولة وحكايات الجدة والمخيلة الكردي
...
-
لِمَن تحت قدَميها جنان الرؤوف الرحيم
-
مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والثقافي.. رحيل المفكر البحريني م
...
-
رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري
-
وفاة الممثل الأميركي هدسون جوزيف ميك عن عمر 16 عاما إثر حادث
...
-
وفاة ريتشارد بيري منتج العديد من الأغاني الناجحة عن عمر يناه
...
-
تعليقات جارحة وقبلة حميمة تجاوزت النص.. لهذه الأسباب رفعت بل
...
-
تنبؤات بابا فانغا: صراع مدمر وكوارث تهدد البشرية.. فهل يكون
...
-
محكمة الرباط تقضي بعدم الاختصاص في دعوى إيقاف مؤتمر -كُتاب ا
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|