سهام مصطفى
الحوار المتمدن-العدد: 7738 - 2023 / 9 / 18 - 03:16
المحور:
الادب والفن
ظاهره نقل الكلام بين الأفراد في المجتمع تعتبر عند البعض عادة يومية لا يمكنهم التراجع عن هذه العادة فمجالسهم لا تخلو من النميمة ونقل الكلام والسخرية من الاخرين وبدافع أخر وهو لنشر الحقد والكراهية بين أفراد المجتمع وتشتيتهم ومحاولة التفريق بينهما ،ولتلك العادة أثارها السلبية فإنها تعمل علي معرفة أسرار العلاقات الأسرية والقضاء علي التماسك الإجتماعي كما أن هناك العديد من الخلافات الأسرية والعائلية التي تحدث نتيجه عادة نقل الكلام السيئة التي تفرق بين العائلات والأقارب وتسبب في قطع صلة الأرحام والأصدقاء والجيران وأبناء المجتمع الواحد
فاللسان يعتبر وسيلة للتعبير والتواصل وبه نتحدث بأحسن الكلام كما إنه يعيننا علي ذكر الله وعبادته من خلال الدعاء والتسابيح وقراءة القرآن الكريم كما أن من أهم مميزاته أنه يقود الإنسان نحو الجنة فهو نعمة عظيمة أنعم الله بها علي الإنسان وقد تكون نقمة وأداة تقود الإنسان إلي النار عندما يستخدمه الأشخاص فيما يضر مثل توجيه الكلام السئ للأخرين كذلك الكذب والحقد والنفاق فبعض الأشخاص يستمرون في نقل الكلام عن الأخرين وذلك لإفساد العلاقة بين الأشخاص في المجتمع وإشعال نار الغيرة والعداوة بينهم .
وقد ينجو الانسان من ثعبان ولكنه لا ينجو من النميمة . فكلام النمام مثل الفحم ، فعندما لا يحترق تراه يسود . وما من فضيلة تعجز النميمة عن أن تطولها . فالنميمة لا تقرب مودة الا أفسدتها ولا عداوة الا جددتها ، ولا جماعة الا بددتها . واعلم أنه بانقطاع الحطب تطفأ النار ، وبزوال النمام يسكن النزاع . والاغتياب هو ابن الأنانية والفراغ . وسلاح السافل النميمة . ليس من الحرية الأدبية أن تقول في الغائبين شيئا لا تجرؤ أن تقوله لهم وهم حاضرون . فلو كان أولئك الذين يغتابونني يعرفون تماما ماهو رأيي فيهم لكانوا تمادوا في اغتيابهم . واذا اغتبت الاخرين فانك تتعرض لخطر سماع أشياء أسوء عنك
. وصراحة لم أجد شيئا أثقل من كلمة السوء ترسخ في القلب كا يرسخ الحديد في الماء . ومن نم أليك نم عليك . من يغتب في حضرتك يغتبك في غيابك. فليس ثمة أسرع وأقبح من النميمة .
ابعدنا الله وإياكم عنها
#سهام_مصطفى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟