فـي سبيل العمل المشترك والتنسيق بين اليسار

سلام مارف

الحوار المتمدن-العدد: 514 - 2003 / 6 / 10 - 21:03
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

 ليس خافيا على أحد بان الأوضاع التي يمر بها العراق على عتبة تغيير سريع وجذري، إن القوة المحركة الرئيسية لهذا التغيير هو أمريكا بالدرجة الأولى، فهي تسعى إلى إقامة سلطة موالية لها لتحل محل السلطة البعثية الراهنة.وفي خضم هذه التحولات يبغي جميع الحركات السياسية والاجتماعية المختلفة الى التراصف من جديد حيث أدت هذه المحاولات إلى تكوين أشكال وهياكل جديدة وحتى تكوين أشكال ظرفية وغير مكتملة النمو بعد.ان الأطراف البرجوازية الذين انضوت بصورة عامة تحت مظلة مؤتمر المعارضة العراقية فانها قامت بتأجيل وتعليق خلافاتها واتفقت على المخطط والأفق الأمريكي وتوصلت إلى إقامة تنسيق فيما بينها على هذا الأساس المطروح. ورغم ذلك فان القوى التي أسلفنا الذكر عنها لا تشكل القوة الرئيسية في التغيير، ويبقى دورهم في استغلال الأحداث فقط لاغيرها.وبالنسبة للقوى والأطراف اليسارية والاشتراكية والشيوعية فنرى عدم فاعليتها في الظرف الراهن وحتى كتابة هذه السطور لم يقوموا بعقد اجتماعات مشتركة فيما بينهم. في ظرف كهذا بادر العديد من الشخصيات والنشطاء اليساريين، وحتى ان البعض منهم منتمون إلى التنظيمات اليسارية الموجودة، إلى عقد اجتماعات متواصلة بغرض الاتفاق على العمل المشترك والتنسيق فيما بينهم، وفي نهاية المطاف اتفقوا على الإعلان عن تشكيل اللجنة المؤقتة لعمل اليسار وإصدار بيان يعلن فيه الخطوط العامة لسياساتها و أعمالها.ان اللجنة المؤقتة تشكلت بغية الاستعداد لتحدي الأوضاع الحساسة التي يمر بها العراق. ان اهدافها عامة هي تحويل الجناح اليساري والراديكالي في العراق وكردستان في خضم التحولات الراهنة من قوة هامشية الى قوة فاعلة ومؤثرة ونشطة في رسم السياسات المقبلة في العراق.ان اللجنة تسعى حسب طاقاتها إلى جمع شمل جميع الشخصيات اليسارية والاشتراكية و وتؤكد على ضرورة توحيدهم في إطار العمل المشترك وحول المصالح المشتركة لجميع اليساريين والشيوعيين والاشتراكيين وتناديهم للعمل بهذا الاتجاه.ورغم ان مسعى اللجنة الراهنة لايزال محصورا ضمن نطاق الشخصيات اليسارية، الا ان اتجاه أعمالها منصبة على العمل المشترك لجميع الأطراف والقوى اليسارية بغية لعب دور اكثر فاعلية في الأحداث الجارية في العراق. ----------------* لاطلاع القراء على خلفية (لجنة العمل المشترك لليسار) ارتاينا ترجمة المقال المنشور في العدد الاول من جريدة "العمل المشترك" الصادرة بالغة الكردية.

#سلام_مارف (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات