مسلم الطعان
الحوار المتمدن-العدد: 1733 - 2006 / 11 / 13 - 01:49
المحور:
الادب والفن
1-نخلة
كانت في بستان أبي
تتحدثُ...
عن ريف مذبوح
بسيف فراق أبديّ
كان السعف..
يطيلُ الاصغاء لحوار ريفيّ
ما بين أبي
والسيف..
ثمّة نبضٌ جمريّ
يطلقُ أسرار البوح
بلسان الريح
كانت نخلة ُ جدي
تحفظ ُ في قلب الطلع
حشودا من أسرار الدمع...!
2-نهر
في صومعة مقصية
كان ينام...
ويفكرُ كيف يحاورُ جرحا
ألّح عليه ذات مساء
وكباقي الأيام...
كانت أصابعهُ
تقدحُ في أحشاء الروح
شرارة ايقاع شعريّ
أشعل في غابات الصمت
لفائف تبغ غجريّ
نطقت غاباتُ الصمت
بصوت دخان عال:
في صومعة الآلام
صار الشاعرُ نهرا للأحلام...!
3-مدينة
مذ جاءوا اليها
بأقنعة سود...
لم يتوقفْ نزفُ بنيها
أرصفة ٌ تحلمُ بأريج ورود
صار الحلمُ أوهاما
أسّس حدائق وهمية
كانت جسرا لعربات التأريخ
أهلوها الفقراء...
سيقوا لحروب عاهرة
أيّ حروب تبني مدنا عطرية؟!
شوارعُها الثكلى ترددُ ما قالتهُ حمامة:
يا للمدن الموؤدة دوما
تعطي عطرا...
ويهدون شواطيها أكداس قمامة...!
4-هاجس
كان يهاجمهُ
وبلا وعد...
ينشبُ سكين مخالبه
في فروة هذا الرأس الأجرد
يحاولُ أن يتشاغل عنهُ
بكتابة شيئ ما
أو تدوين قصيدة...
تحكي عن غربته
ما بين دهاليز الزمن الأسود
كان يباغتهُ
وبلا مجد...
يرفعُ رايات تحديه
كان يحاورهُ بجمرات يديه
وغناء يحسنُ ترديده...!
#مسلم_الطعان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟