أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - معروفي العيد - سيرة الاعتراف، سيغموند فرويد وفضله الكبير على الفليسوف بول ريكور.














المزيد.....


سيرة الاعتراف، سيغموند فرويد وفضله الكبير على الفليسوف بول ريكور.


معروفي العيد

الحوار المتمدن-العدد: 7735 - 2023 / 9 / 15 - 14:39
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يُؤكد الفيلسوف ريكور في كتابه :" مقالات ومحاضرات في التأويلية:" بأنّ الصدمة المزدوجة للتّحليل النّفسي psychanalyse، هي التي كان عليها أن تضعني على طريق هذه التّأويلية النّقدية، وأن تستدعي بذلك تعريفا للتّأويلية أوسع من فكّ شفرة العبارات ذات المعنى المضاعف. هي ذي الكيفيةُ التي اتّسع بها المُشكل التأويلي بدفع من فرويد Freud ، كمـــا يشهد بذلك الكتاب المُعنون في التأويل، محاولة في فرويد De l interprétation. Essai sur Freud, L’ordre philosophique . فإنّ التأويل الذي تمت ممارستهُ في رمزانية الشرّ la symbolique du mal. قد تُصّور تلقائياً على أنّه تأويل مُضّخم، أي على أنهُ تأويلٌ حريصٌ على فائض المعنى، الذي كانت رمزية الشرّ la symbolique du mal تخفيه ضمنياً والذي إنما رفعه التفكُّر دُون سواه إلى الامتلاء الدّال، والحال أنّ هذا التّأويل المضخّم قد كان يتقابل، من غير أن يقول، ومن غير أن يدري دراية بيّنة، مع إرجاع تأويلي بدا لي أنهُ، في حال الذنب culpabilité ، قــد مثلهُ أحسن تمثيل التحليل النفسيُّ الفرويدي. يقول:"هكذا قام أمامي مقطبٌ كان يُعلن عما كُنت سأُسمّيه صّراع التأويلات" Le Conflit Des interprétation. ولكن ذلك الصّراع ما كان ليتّضح إلا في حدود رمزانية مُقيّدة غرضياً وتاريخياً. لا مُراء في أنّ ما شرعتُ فـــي من قراءة أعمال فرويد الكاملة أو شبه الكاملة قد كشف لي بسرعة أنّ الأمر كان يتعلّق بشيء مُختلف تمام الاختلاف عن صّراع محدود بغرض الذنبculpabilité. "
بل إنّ الرهان كما قد رأى فرويد، بوضوح، إنما كان فلسفةَ للثقافة في كامل مداها، استحضرت بين التّقليد والنّقد مشهد صّراع كان هو مشهدهما في القرن الثامنَ عشر ، زمن التنويرAufklarung " . يُضيق أيضا:" فقراءتي لرمزانية الشر كانت قراءة تقليدية، حين كانت قراءة"فرويد" قراءة نقديةَ. ولقد انفرضَ عليّ هاجسُ عدم التضحية بأيّ منهما، مثلما شغلني، خمس عشرة سنة قبل ذلك، هاجسُ التوفيق بين " مارسيل " و"هـُـوسّرل". وتمثّل القراءةُ المُضاعفةُ التي اقترحُها لعُقدة "أُوديب" وأسطورته، لدى نهاية كتابي عن "فرويد" تجسيداً مُناسباً لعمل التّأمُّل الذي يُتيحه الصّراع الذي شقّهُ التَّحليلُ النفسي في قلب التّقليد الثّقافي الذي أنتمي لهُ( والذي ذكّرتُ في ما تقدّم أنه كتابي biblique)) وهلّينيُ في آن... كُنتُ أرى فرويد، يحفر، تحت الأسطورة التي أصبحت عُقدةً، أركيولوجيا للكوجيتو، تكتشف عن المظاهر القديمة والطُّفُولية والعُصابية للجنسانية، في نفس الوقت الذي كُنت أرى فيه هيجل، أو على الأقل هيجل فينومينولوجيا الرّوح ـــ الذي كنتُ أتمرس به يومئذ في دروسي بجامعة السربون...ومهما يكن من أمر الذنب، في تعيُّنِيتَيه الدّقيقةِ فلقد فُتحت الآن مسألةُ تعدّدِ التأويلات وصّراعها . " لقد تعلّق الأمر، من خلال المُجابهة بين فرويد، والتّقليد، بصراع بين تأويليّتين: تأويلية مُضخمة، في المعنى المُشار إليه أعلاهُ، وتأويلية تظنُن herméneutique du soupçon ، حيث يقوم فرويد، إلى جانب مُعلمين آخرين للتظنّن : فيورباخ، وماركس، وخاصة نيتشه...

مأخوذ من كتاب، مقالات ومحاضرات في التأويلية بول ريكور، ترجمة د. محمد محجوب، ص ص 13/12.



#معروفي_العيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في رائعة أُم الزين بن شيخة ، قصيدة -أعراس الماء-
- كيف نقرأ نيتشه اليوم؟ قراءة في كتاب- ضيف الله فوزية كلمات ن ...


المزيد.....




- بعد 45 عاما.. العراق يعتقل قتلة رجل الدين الشيعي محمد باقر ا ...
- إمدادات الغاز الروسي عبر -السيل التركي- إلى أوروبا تصل لأعلى ...
- شاهد كيف كان رد فعل أسرة الأسير الإسرائيلي الفرنسي عوفر كالد ...
- -كلفتنا دموعا ودماء-: تهديد ترامب لقناة بنما يثير ذكريات الم ...
- الموت يغيّب أسامة الخليفي، أيقونة -الربيع العربي- في المغرب ...
- تفاقم العنف والاختطاف في اليمن يعصف بالمساعدات الإنسانية
- دراسة تكشف علاقة الذكريات الغذائية بالإفراط بالسمنة
- الصحة السودانية: مقتل العشرات في هجوم الدعم السريع على سوق ب ...
- الحرس الثوري الإيراني يعلن أنه سيكشف عن انظمة صاروخية ودفاعي ...
- برلماني مصري يطالب الدول العربية بالتوجه إلى مجلس الأمن ردا ...


المزيد.....

- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - معروفي العيد - سيرة الاعتراف، سيغموند فرويد وفضله الكبير على الفليسوف بول ريكور.