ريتا عودة
الحوار المتمدن-العدد: 7733 - 2023 / 9 / 13 - 09:55
المحور:
الادب والفن
-1-
-بعدَ الظَّنِ-
ظَنَنْتُ أنَّكَ ستكونُ عكّازي حين ينطفئُ النُّورُ من حَولي.
لم أدرِ أنٌكَ أنتَ من سيطفئُ النّورَ في عينيَّ ويغيبُ في الضَّبابِ!
حقًّا، إنَّ بعضَ الظَّنِ خيبةُ أملٍ!
-2-
ألفُ ياءِ نداءٍ تركضُ خلفي باحثةً لكَ عن عُنوان.
ألفُ تنهيدةِ حنينٍ تسجُدُ أمامي تمهّدُ للصَّبرِ آذان.
-3-
-لا ألومُ الوردَة-
لا ألومُ الوردةَ لكونها ما زالتْ متدثرةً ببتلاتِها.
ألومُ الشَّمسَ التي لم تشرقْ لتحضنَها بحنانٍ فتوقظَ فيها الرغبةَ في الحياة.
-4-
-حنين-
حنينُ العاشقِ
إلى القلبِ
الذي
ترتاحُ فيهِ روحُهُ
.....عبادة.
-5-
-الذّكريات-
الذّكرياتُ قططٌ أليفة.
أحيانًا،
أربّتُ عليها
فتستكين
وأحيانا...
تخدشُ يديَّ
ورُوحي
فتغتالَ الحنين.
-6-
-الوردة-
ورقةً فورقة
تقلّبُ الوردةُ دفترَ
مُذَكَّراتِها
فيفوحَ العِطرُ.
-7-
-لو مرَّة !-
خُيِّل إليَّ-
أنّنا لو التقَيْنا
ولو مرَّةً!
لو أعدْتَني ضِلعًا
لصَدْرِكَ،
ولو مرّة!
لو أثملتَ قلبي
بهمسةِ:
"حبيبتي ريتايَ"
ولو مرَّة!
لو صرتَ ناسِكًا
وقدَّمتَ ليَ
قرابينَ الشَّوقِ
ولو مرَّةً!
لو نظرتَ ليَ
نظرةَ
الفارسِ "پاريس"
ل...
"هيلانة" المَلِكَة،
ولو مرَّة!
لو أهدَيتني النُّجومَ
والقمرَ والكواكبَ والشَّمسَ
وقلبَكَ..
ولو مرَّة-
لكانتِ السَّماءُ سَتُومِضُ
لتُخلِّدَ
هذا العشْقَ المُقدَّسَ
بلَقطَةٍ أو أكثر..!
-8-
-سُمُوّ رُوحِي-
في حَضْرَةِ نبَيِّ
الشّعرِ
خَلَعْتُ نَعْلَيَّ
فَ..... ..........أَعْلانِي.
-9-
-نبتةُ صَبَّارٍ-
حلمتُ
أنّني نبتةُ صَبَّارٍ.
وأنّني
بالأَشْواكِ مكتظَّةٌ؛
ففي
كلِّ جُرحٍ
من جُروحِ الفِرَاقِ
-حيثُ تناسَلَتِ الأَشْواقُ-
نبتتْ شَوْكة!
-10-
-الباب-
البابُ شجرةٌ
إنّما
دونما
مناديل ورقيّة
ولا دموع.
-11-
-مَنْ..؟!-
مَنْ
أَغلقَ الدَّائرةَ
مِنْ حَوْلِنا،
نحنُ البَشَر..؟!
مَنْ
كسَرَ
أضلاعَ مثلَّثِ
الأَمَل..؟!
مَنْ
قتلَ المُخرجَ
وأطفأَ الأنوار،
وأطلقَ
وحوشَ الشَّرِّ
في الغابَة..؟!
مَنْ
حوّلَ المُمثِّلينَ
إلى حَشَرات..؟!
مَنْ
أسدلَ السِّتارةَ
على مسرحيةِ
العَبثْ..؟!
مَنْ
أحرَقَ الجُثثَ
ورماها
في محيطِ الحَياة؟
مَنْ
حوَّلَ الشَّوارعَ
إلى ميادينِ مشانق..؟!
مَنْ
سكبَ الدّمَ
في عيونِ الأُمّهات؟!
مَنْ
سرقَ لقمةَ
المَسْحوقينَ
البُؤساءْ..؟!
مَنْ
لوّثَ الأيدي
بدمِ الأنقياءْ...؟!
مَنْ..؟!
ومَنْ..!
ومَنْ؟!
أسألُ.
لا يُجيبُني إلاَّ الصَّدى.
أَصْمِتُ.
لا يُقلقُني إلاَّ الرَّدَى.
#ريتا_عودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟