أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - العراق خارج ممرات النقل العابر














المزيد.....

العراق خارج ممرات النقل العابر


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7733 - 2023 / 9 / 13 - 09:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يحق لنا ان نعلن الحداد الرسمي على ضياع فرص النقل العابر، وضياع مواردها الهائلة. ويحق لنا ان نذرف الدموع على موقعنا الاستراتيجي الذي يتوسط القارات الثلاث من دون ان نستثمره في المشاريع المستقبلية الواعدة. .
انظروا الآن كيف اتفقت الهند والولايات المتحدة والإمارات والسعودية والاتحاد الأوروبي على إنشاء ممر دولي عابر للحدود يربط جنوب آسيا بدول الخليج والدول الأوروبية يطلق عليه (IMEC). لكنه لا يمر بالعراق، ولا يقترب من حدوده. .
كنا حتى وقت قريب نتخوف من الممر الدولي المعبّر عنه بالأحرف (ITI) والذي يربط عواصم تركيا وايران وباكستان. لكنه ينحرف بعيدا شرق العراق من دون أن يمر بنا. وكنا نتخوف من الممر الدولي المعبّر عنه بالاحرف (INSTC) والذي يربط الهند باوربا عن طريق ايران واذربيجان وروسيا، لكنه ينعطف بعيدا خارج حدودنا. ثم جاء الممر الهندي الشرق أوسطي المعبّر عنه بالاحرف (IMEC) ليتقوس غرب العراق من دون أن يمر بنا أيضاً. .
أبداً ليست صدفة عندما تتحاشانا الممرات الدولية، وعندما تتعمد الابتعاد عنا، وعندما تنفر منا، وتلتف حولنا. .
العالم كله يدرك أهمية موقعنا الجغرافي الذي لا مثيل له في كوكب الأرض، فالعراق جسر العالم القديمة، والمحطة الكبرى لقوافل التجارة البحرية والبرية. وكانت (الموصل) حلقة الوصل لتجارة الشرق والغرب. .
اما لماذا اصبحنا خارج الاسراب الدولية ؟، وخارج المسارات العالمية ؟، ولماذا تحولنا إلى دولة شبه مغلقة ؟. فتلك حكاية مؤلمة يجيبنا عليها أصحاب الصيحات الرافضة لطريق الحرير، والرافضة لطريق التنمية، والرافضة لمشروع كرمنشاه - بغداد - العقبة، والرافضة لكل انواع الربط السككي، .
اللافت للنظر ان معظمهم من خارج الاختصاص، ولا يفقهون شيئا في هذا المضمار، لكنهم تسببوا بحرمان العراق، وتسببوا في فرض الحصار علينا من دون ان تحاسبهم الدولة. .
واستكمالا لما تقدم فان الطريق الهندي - الشرق أوسطي (IMEC) يعد من أهم محاور الشراكة في المبادرة الأمريكية (PGII) المصممة لمواجهة مبادرة الحزام والطريق الصينية (BRI). لكن السعودية والامارات لها رأي آخر، فهي لا ترى الممر الشرق اوسطي (IMEC) مناهضا لمبادرة الصين (BRI). بل تراه خطوة من شأنها أن تسهم في تفعيل مبادرات النقل العابر في كل الاتجاهات. وترى فيه وسيلة لتعزيز مفهوم التعددية القطبية. .
تجدر الاشارة ان قرار انضمام الامارات والسعودية إلى الممر (IMEC) يأتي في أعقاب التحرك الأخير الذي اتخذته الرياض وابو ظبي لدعم مجموعة بريكس، وهو إجراء آخر لبناء نظام متعدد الأقطاب. وهذا يفسر سعي دول الخليج لتطوير سياساتها الخارجية والمتعددة الاتجاهات وتفعيلها في مشروع IMEC. .
لابد من التذكير ان احتضان مشروع IMEC لا يعني أن الهند ودول الخليج تعطيه الأولوية، وتفضله على غيره من المشاريع. لأنها مازالت تحث الخطى نحو الارتباط بروسيا من خلال ممر النقل الدولي المسمى (INSTC)، بينما تسعى في الوقت نفسه نحو توثيق العلاقات التجارية والاقتصادية مع الصين. . فقد ارتفعت مؤشرات العلاقات التجارية بين روسيا والهند، وروسيا ودول الخليج بشكل كبير منذ أوائل عام 2022. حيث وصل أول قطار شحن مباشرة من روسيا إلى جدة في السعودية عبر الممر الشمالي الجنوبي (INSTC). .
بهذه المرونة وبهذه العقلية تفكر البلدان. وليس بالرفض والعناد والاتهامات الملفقة واعلان المقاطعة. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبرصة العراق . . لماذا ؟
- الممر الهندي العربي المتوسطي
- المحاصصة تنتصر والإصلاح يندحر
- مخاوف من بعوض بيل غيتس
- نعم للشاحنات - كلا للقطارات
- الإصلاح على نفقة الشعب
- تقارير جيولوجية مشكوك فيها
- كتاب: الحياة الذكية في الكون
- السايكوباثيون وأخلاقهم الدونية
- وحيد وسط الجيوش والعساكر
- سؤال حول جدوى الربط السككي
- صليلگع وخصاله البشرية الذميمة
- العنف المدرسي بين الهند والعراق
- الأفارقة يقطعون ارتباطهم بفرنسا
- أبواق الجمهورية الفاضلة
- أما خنجر غادر أو وردة قاتلة
- هكذا تحدثت (زهوة) عن فلستين
- مقالات ندمت على كتابتها
- إمبراطورية صواريخها في 80 دولة
- ظهور أعراض الميثومانيا على جماعتنا


المزيد.....




- إصابة العشرات بعد إطلاق صواريخ من لبنان على الجولان.. وبيان ...
- السعودية: وزارة الداخلية تعدم الأكلبي قصاصا.. وتكشف كيف قتل ...
- -كتائب القسام- تتصدى لجنود وآليات الجيش الإسرائيلي في محور ا ...
- سترانا: إحراق مركبة عسكرية أخرى في كييف
- -لقد ضربوا حلفاءهم-.. سيناتور أمريكي سابق يتحدث عن تفجير -ال ...
- أولمبياد باريس 2024: خطأ فادح يخلط بين كوريا الجنوبية والشما ...
- -سرايا القدس- تعرض مشاهد من استهداف جنود وآليات إسرائيلية شر ...
- مصر تضغط.. نحو صفقة لإسرائيل مع حماس
- مجموعة مستوطنين تعتدي على قرية برقا الفلسطينية بالضفة الغربي ...
- ليتوانيا تعلن تسلمها أسلحة ثقيلة بقيمة 3 ملايين يورو قبل نها ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - العراق خارج ممرات النقل العابر