أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - هلوسة ثقافية














المزيد.....


هلوسة ثقافية


عماد الطيب
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 7732 - 2023 / 9 / 12 - 23:20
المحور: الادب والفن
    


يقول تولستوي : " نحن لسنا بحاجة الى الأدباء الذين يتفرجون على الحياة أو الذين يتعالون على مشكلاتها وآلامها وعذاب الناس فيها . بل نحن بحاجة إلى أدباء يساهمون في بناء العالم وتخفيف عذاب الانسان . " نحن حقا بحاجة الى تلك الشريحة الهامة في بناء المجتمع وبناء الانسان .. ومعهم من يعمل في مجال الاعلام الذين يعدون اداة مفصلية في كل مجتمع .. ونرى في الدول المتقدمة كيف يكشفون الفساد ويطيحون بالحكومات الفاسدة وينشرون وثائق في غاية السرية اذا كانت تهم الصالح العام بل يفتحون جبهات ضد كل فاسد بتضامن ضمني بين وسائل الاعلام حتمتها اخلاقيات العمل الصحفي ووثيقة الشرف التي يلتزم بها الصحفي بمهنية عالية . ونجد بلدانا صارت افضل حالا بسبب الاعلام ومن ساندهم من شريحة المثقفين الذين اسهموا بشكل فاعل وصريح بتأليف كتب تحمل افكارا بناءة لتفتح طريقا نحو الديمقراطية الحقيقية والحرية الشخصية في التعبير عن الاراء ومصارحة اي مسؤول مهما كان منصبه ومحاسبته . ونجد كيف العدالة تأخذ مجراها في المحاكم والقاضي لايتغاضى عن اي تهمة مهما كان حجمها لان الشعب ووسائل الاعلام والمعارضة من منظمات المجتمع المدني تعمل بصفة الرقيب .ولهذا نعجب لبناء تلك الدول بشكل حضاري ولاندري ان البنى التحتية لهكذا بناء يعود لهؤلاء الذين يعملون ليلا ونهارا من اجل ضمان مستقبل افضل والعيش برفاهية . ولهذا صنفت تلك الدول على انها دول سعيدة .. لان المسؤول سواء كان ملكا او رئيسا او وزيرا هو في المحصلة النهائية موظفا حكوميا يعمل من اجل الشعب ونجده معرض للادانة والاقالة في حال التقصير اواي شائبة فساد .. نحن ماذا فعلنا بعد 2003 .طلبنا الحرية والديمقراطية والعيش الرغيد بسلام وامان .. فكانت كلها شعارات جوفاء .. حكومات فاسدة ..منظمات مجتمع مدني لاتعرف تعمل بشكل مدروس ومخطط ولكنها تعرف كيف تنهب الاموال .. مسؤولون فاسدون ومرتشون .. مشاريع وهمية.. وغيرها .. اذا ماذا فعل الاعلام والمثقفون من اهل البلد .. لاشيء على صعيد البلاد .. فضائيات تنبح بالطائفية وتؤجج الفتن وتزرع التفرقة .. واعلاميون وجدوا ضالتهم في ابتزاز المسؤول وفرصة ذهبية لبيع برامج للمسؤول من اجل حفنة من الدولارات . فكل مسؤول اذا اراد ان يدلو بدلوه في برنامج عليه ان يدفع ويتحدث بأي شيء حتى لو يحرق البلد . واعلاميون مهمتهم ابتزاز المسؤول لتحقيق ثروات . وفضائيات وجدت لابتزاز الحكومات وتهدد بنشر فسادهم والذي يمتنع عن الدفع يصبح حديث الناس على حساب مصلحة البلد . والمثقف من الادباء والمثقفين مازلوا سارحين بأحلامهم في الشعر والقصة والرواية وغيرها من الفنون الادبية بعيدين عن هموم المجتمع في امسياتهم واصبوحاتهم . والفنان يتسول بين الفضائيات لعمل فني مهما كان درجة محتواه الهابط . والشعب يبكي تارة ويضحك تارة بسبب هلوسة السياسة والاوضاع الاقتصادية المتردية . والبطالة جعلت العراق سوقا كبيرا للمخدرات .. فالشاب سواء ولدا او بنتا وجدوا ضالتهم بالحبوب المخدرة . وانتشرت المخدرات ووصلت للمدارس والدعارة دخلت الجامعات التي تحولت الى دكاكين لاصدار شهادات عليا غير معتمدة .. وخرجت من التصنيفات العالمية . وبيع العراق في المزايدات السياسية لدول الجوار تحدث بالعلن مادام الدفع بالدولار .. والحديث يطول في بلد قطعه ابناءه الى قطع متناثرة بمساعدة الغريب .



#عماد_الطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقعية الخيال
- عالم مجنون
- غفلة على مدار الزمن
- أمرأة واحدة تكفي
- مسارات متقاطعة
- مجنون مع سبق الاصرار
- شلل عاطفي
- حادث تصادم افكار
- لاتنظر الى الخلف عندما ترحل
- مصدات الالم
- خيبات امل
- نصوص خارج التغطية
- انكسار
- حذائيون
- محنة الفهم والتفاهم
- ضعف تكتيكي
- رنين الذاكرة
- رمزية العشق
- حكمة امرأة
- جبروت أمرأة


المزيد.....




- سربند حبيب حين ينهل من الطفولة وحكايات الجدة والمخيلة الكردي ...
- لِمَن تحت قدَميها جنان الرؤوف الرحيم
- مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والثقافي.. رحيل المفكر البحريني م ...
- رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري
- وفاة الممثل الأميركي هدسون جوزيف ميك عن عمر 16 عاما إثر حادث ...
- وفاة ريتشارد بيري منتج العديد من الأغاني الناجحة عن عمر يناه ...
- تعليقات جارحة وقبلة حميمة تجاوزت النص.. لهذه الأسباب رفعت بل ...
- تنبؤات بابا فانغا: صراع مدمر وكوارث تهدد البشرية.. فهل يكون ...
- محكمة الرباط تقضي بعدم الاختصاص في دعوى إيقاف مؤتمر -كُتاب ا ...
- الفيلم الفلسطيني -خطوات-.. عن دور الفن في العلاج النفسي لضحا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد الطيب - هلوسة ثقافية