أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد رباص - صدق تنبؤ ليلى عبد اللطيف بزلزال المغرب أمر محير فعلا














المزيد.....


صدق تنبؤ ليلى عبد اللطيف بزلزال المغرب أمر محير فعلا


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7733 - 2023 / 9 / 13 - 00:21
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أثارني، كغيري من المبحرين في عالم الإنترنت، موضوع ليلى عبد اللطيف، العرافة اللبنانية الشهيرة، خصوصا بعد ما جاء وقوع الزلزال في بلادنا مطابقا لنبوءة كانت قد صدرت على لسان هذه المراة قبل بضعة أشهر.
في خضم توالي الأخبار عن الزلزال الذي ضرب منطقة شاسعة من بلادنا، قمت ببحث سريع في موضوع الكاهنة اللبنانية، فقادني البحث إلى عدة نتائج اخترت منها أحدثها وآخرها وقد تمثل في مقال صغير منشور منذ ثلاثة ايام على صفحات موقع "actu-maroc" الإخباري.
في الفقرة الاولى من هذا المقال، يخبرنا كاتبه بأن الحديث مرة أخرى عن كرامات ليلى عبد اللطيف أصبح حاليا جاريا على الألسنة، انطلاقا من مقطع فيديو أذيع منذ أشهر تظهر فيه ليلى وهي تتنبأ بدقة مذهلة بالزلزال المدمر الذي هز المغرب مؤخرا.
وبينما الأمة حزينة على مئات القتلى وما يعادلهم من الجرحى، تذكر دقة هذا التنبؤ الكثيرين بقدرة ليلى الخارقة، يضيف الموقع.
في الفقرة الثالثة، تم التأكيد على كون تنبؤات العرافة، المشهورة بدقتها، تجد لها بانتظام صدى بين أتباعها. على مر السنين، أصبحت ليلى عبد اللطيف شخصية رئيسية في مجال الاستبصار في الشرق الأوسط. إن توقعها بشأن المأساة المغربية يذكرنا بخطورة الأحداث التي يمكنها توقعها، تتابع الجريدة الفرنكوفونية.
وفي الفقرة الثالثة والأخيرة من نفس المقال، نقرأ ان مقطع الفيديو إياه انتشر بشكل كبير، ما جعل الكثيرين يلجأون إلى بطلته لفهم الأحداث المستقبلية المحتملة أو توقعها. في عالم لا يمكن التنبؤ بأحداثه، تضيء استبصارات ليلى عبد اللطيف بتوهج غامض أولئك الذين يبحثون عن إجابات، تختم الجريدة الإلكترونية.
تقول ليلى عبد اللطيف: سيتعرض المغرب لهزة ارضية، وسوف يشعر بها معظم سكان المغرب، وسوف تتسبب في حالة من الهلع والخوف وبعض الأضرار .
انتشر قول ليلى عبد اللطيف المنجمة اللبناتية انتشار النار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي بعد الزلزال الذي هز المغرب انطلاقا من بؤرته التي تفجرت في إقليم الحوز المغربي.
هذا أمر مثير حقا للاستغراب والتعجب. انقسم المتابعون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى قسمين. قسم يقول إن ذلك ضرب من الصدفة ليس إلا، وقسم آخر قال إن الأمر مرتبط ببصيرة عميقة لهذه السيدة، وجزء آخر من هذا القسم ذهب إلى أن الأمر مرتبط بمخططات تحاول القوى الغربية التي تسيطر على العالم أن تمررها عبر ما يسمى بالمنجمين أو في بعض الأحيان عبر السلسلة الكارتونية لعائلة سيمسون التي تستحق لوحدها وقفة مطولة وخاصة.
تنبؤ هذه المرأة بزلزال المغرب وتحقق نبوءتها، هل هما ضرب من الصدفة او تنجيم او مخطط أم شيء آخر؟
اعتمادا على مقاربة دينية مسيحية او إسلامية، هناك عالم لاهوت مسيحي كبير هو القديس اوغسطين يقول إن المنجمين يلقون الكلام على عواهنه، وإن تطابق كلامهم مع الواقع فذلك من قبيل الصدفة فقط.
بالعودة إلى الإسلام، ندرك ان الغيب لا يعلمه إلا الله.
قبل ظهور الإسلام، كان المنجمون يستعينون بشياطين تقوم بالتجسس والتصنت على ما يروج في السماء العليا من أخبار،وتقدمها لهم على طبق من ذهب. بعد انتشار رسالة محمد (ص) انقطع هذا العمل لأن تلك الشياطين أصبحت هدفا للشهب التي قضت عليها نهائيا عقابا لها على استرقاق السمع على الملكوت او الملإ الأعلى.
الدليل على ذلك هذه الآية القرآنية التي مؤداها: "إنا زينا السماء بزينة الكواكب، وحفظا من كل شيطان مارد، لا يسمعون إلى الملإ الأعلى ويقذفون من كل جانب، دحورا ولهم عذاب واصب، إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب" (سورة الصافات).
هناك العديد من الآيات تأمر بالإعراض عن السحرة والمنجمين والكهنة وغيرهم. إذا عدنا إلى العلامة ابن خلدون في كتابه "المقدمة" لنستطلع رأيه في الكهانة نجده يقول إن الإنسان له استعداد لتقبل كلام الكهنة لأنه كائن ناقص في بحث دائم عن افق آخر، ويكون بالتالي على استعداد لتقبل أقوال الكهنة مع أنها ليست سوى تخمينات.
يقول ابن خلدون عن كلام هؤلاء: "ولا يكون موثوقا به وربما يفزع إلى الظنون والتخمين حرصا على الظفر بالإدراك بزعم وتمويها للسائلين عن أصحاب هذا السجع وهم المخصصون باسم الكهان"، ويقصد هنا سجع الكهان كما ورد في القرآن الكريم.
واضح أن الدين الإسلامي حاول الحسم في مسألة التنجيم التي بدات مع الإغريق. علم التنجيم هو تخاطر مع النجوم عساها تخبرنا بمجموعة من الأشياء مثل ما نقرأه في الجرائد عن الأبراج: برج العقرب، برج العذراء، إلخ..
كيف فهم اليونان هذا العلم؟ شاهدوا تأثير القمر على الأرض وكيف يتحكم في حركة الماء. حركة المد والجزر في البحر وأحيانا في الأنهار مرتبطة بتأثير القمر. وهكذا تؤثر السماء في المياه وبما أن جزء كبيرا من الإنسان مكون من الماء (الدم)، وبما أن المادة التي يفكر بها الإنسان (الدماغ) تشكل نسبة الماء فيها 80 %، يمكن للقمر ان يتحكم في تفكير الإنسان، ويمكن بالتالي للكواكب أن تؤثر على عقله وفي مزاجه، ويمكن ان تخبره باشياء سوف تقع في المستقبل.
بالموازاة مع ذلك، عند فراعنة مصر، كانت هناك مجموعة من العلوم السرية التي ظهرت في ذلك المكان والزمان وما زالت حتى الآن مستمرة مثل ما يعرف بالدمياطي نسبة إلى عالم من دمياط بمصر كان يلعب بالأرقام والأعداد ذوات الأسرار؛ مثلما هو الحال عند فيتاغورس الذي اعتبر أنها كذلك، وأن المبدأ الاول في الكون هو العد.، وحاول تطبيق ذلك على الموسيقى وعلى العديد من الأشياء.
وبما أن الحضارة اليونانية تأثرت بالحضارة المصرية فقد استفادت منها بعدة أمور منها هذه العلوم السرية كعلم الدمياطي الذي يلعب بالأرقام والحروف.
والمحير أنه إذا تناولنا الرأي الأخر الذي ذهب إلى ان تنبؤات ليلى عبد اللطيف تدخل في إطار مخطط، فهل يمكن التخطيط للزلازل؟ هذا أمر مستبعد..



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبيا: إعصار -دانيال- يضرب السواحل الشرقية من البلاد
- لماذا رفضت الرباط تلقي مساعدات فرنسا في مجال الإغاثة والعمال ...
- رفاق نبيلة منيب في فرنسا يلاحظون غياب الإسعافات الأكثر استعج ...
- الأئتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنسان يدعو إلى تعويض ضحايا الز ...
- فرنسا على استعداد لمساعدة المغرب على تلبية احتياجات الإغاثة ...
- الجبهة الاجتماعية المغربية تدعو إلى تنظيم وقفات احتجاجية متز ...
- نبيلة منيب تتحدث عن زلزال إيغيل في حوار مع قناة الغد على الي ...
- المغرب: هزة ارضية بقوة 6،9 تسفر عن 822 قتيلا و672 جريحا
- أحسن 5 مباريات وأحداث سوف يشهدها اليوم 11 من بطولة أمريكا ال ...
- أمام تجاهل الحكومة لمطالبها اللجنة الوطنيةللمقصيين من خارج ا ...
- فلسفة سقراط عبر ثلاث مراحل
- ساحل العاج: الحزب الحاكم يحقق انتصارا كبيرا في الانتخابات ال ...
- فلسفة سقراط عبر ثلاث مراحل (الجزء الخامس)
- ماديسون كيز تعود إلى دور الثمن في بطولة أمريكا المفتوحة 2023
- جيروزاليم بوست ترد على جمعية أمريكية قاطعت المؤسسات الأكاديم ...
- لجبهة المغربية لدعم فلسطين تندد بزيارة ميارة لإسرائيل وتدعو ...
- كلمة العلمي الحروني بمناسبة حفل استقبال وتهنئة المناضل المصط ...
- فلسفة سقراط عبر ثلاث مراحل (الجزء الرابع)
- متلازمة المتملق (syndrome du labrin)
- متلازمة المتملق


المزيد.....




- سارت خلف المنضدة وهددته.. كاميرا توثق ما فعلته سيدة بعد مهاج ...
- دخلت قصر صدام وحاولت الإيقاع بالقذافي.. -فخ العسل- ورحلة الت ...
- السفارة السورية في الأردن تحصي عدد الجوازات التي أصدرتها بعد ...
- إسرائيل.. مستشفيات الشمال تخرج من تحت الأرض بعد أشهر من الحر ...
- تايلاند: إحياء الذكرى العشرين لتسونامي المحيط الهندي في بان ...
- المغرب.. السلطات تحرر الحسون (صور)
- عاجل | مراسل الجزيرة: جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاصر مستشفى ك ...
- الائتلاف السوري ينضم للإدارة الجديدة بمهاجمة إيران
- طعن شرطي تونسي خلال مداهمة أمنية
- قتل ودمار وحرق.. هذا ما خلّفه الاحتلال في مخيمات طولكرم


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد رباص - صدق تنبؤ ليلى عبد اللطيف بزلزال المغرب أمر محير فعلا