هل يمكن أن تعالج الظاهرة العراقية من خلال النظام الذي أنتجها ؟

فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7732 - 2023 / 9 / 12 - 11:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

إن الحكومة التي يقودها السوداني هي نتاج ائتلاف إدارة الدولة ولا زالت مسيرة وموجهة من هذه القوى السياسية التي سبق وأن حكمت العراق منذ عام / 2003 إلى الآن وكان أسلوبها وفلسفتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية تقوم على المحاصصة الطائفية والتوافقية المصلحية أفرزت الفقر والجوع والبطالة وانفلات السلاح والفساد الإداري وتفشي المخدرات والعنف الأسري والانتحار واقتصاد ريعي أدى إلى شعب غير منتج واستهلاكي وجهاز وظيفي ضخم حيث بلغ تعداد منتسبيه (4.500 مليون) موظف ومستخدم أفرز البطالة المقنعة والفضائيون ونسبة عمل للموظف بنصف ساعة في اليوم من معدل ثمان ساعات أفرزتها سياسة الكتل والأحزاب السياسية المتنفذة من عام/ 2003 لحد الآن المعتمدة على المحاصصة الطائفية والاثنية وتقاسم المغانم ونهب الثروات والفساد المنتشر في كل مفاصل الدولة ونتيجة لهذا الواقع عاشت أغلب شرائح المجتمع العراقي وضعاً مأساوياً عجزت الكتل المتسلطة من وضع الحلول والخروج من هذه الأزمات مما دفع أعداد كبيرة من أبناء الشعب العراقي وخصوصاً الشباب إلى رفع هذا الواقع المؤلم والمزري والمطالبة بالتغيير في ثورة الجوع والغضب الجماهيرية عام/ 2019 المجيدة وأصبح الواقع الآن ليس مثل قبلها وأصبح هناك النسبة الكبيرة من أبناء الشعب تريد التغيير لأن الحكومة الحالية برئاسة السوداني لا يمكن أن تنجز عملية الإصلاح والتغيير لأنها نتاج النظام الذي سبب هذه الأزمات التي يعاني منها الشعب العراقي ولذلك هنالك نسبة كبيرة من أبناء الشعب العراقي تناضل في سبيل تحقيق التغيير المنشود مقابل أقلية من الحكام استحوذت على خيرات البلاد وتقاسمت المغانم ونهب البلاد وما زالت تصر على الاستمرار بهذا النهج وأهملت الشعب العراقي يعاني من الفقر والجوع والبطالة والأزمات الأخرى ولذلك أصبح التغيير الشامل ضرورة ومطلباً جماهيرياً واسعاً وهو يقوم على أساس بناء دولة المواطنة المدنية الديمقراطية ... دولة القانون والمؤسسات الضامنة للحريات الديمقراطية والحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومشروع يستهدف إعادة هيكلة الاقتصاد العراقي والسير على طريق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية ولا شك أن هذا التغيير الشامل المطلوب لن يتحقق إلا بتغيير موازين القوى السياسية لصالح الشعب العراقي ولذلك المطلوب بإلحاح من قوى جماهير شعبنا المناضل على جمع وتوحيد صفوف القوى الخيرة وإلى المزيد من المبادرات والتحركات والفعاليات الجماهيرية من أجل عملية التغيير.

#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات