صالح مهدي عباس المنديل
الحوار المتمدن-العدد: 7729 - 2023 / 9 / 9 - 18:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رأينا طائرة فوق المدينة
سابحة بيوم
قائضٍ و هي تحوم
فقال البعض هذه طائرة
الهمام الحيد
جائنا اليوم يزور
ماذا يفعل الهمام هنا
في القرية النائمة
على بحر من الفقر تعوم
اختلف الرجال في امر الرئيس
فمنهم من اراد ان يراه
مهيبا بأصحاب النجوم
اني رأيت هذه
السمتية مرة فوق
سماء تكريت تحوم
ومنهم من يقول انا جائع
حافي و في وهج الهجيرة
يلفحني السموم
لا أُبالي بمن يأتي و يغدو
و جبيني يعلوه مزيج
من تعرق و تراب و هموم
أمطرنا بوابل
من رصاص بعد حين
و اعتلى الجو غبارٌ و وجوم
اطلقت على الفور اشاعة
حاولو قتل المظفر
قد تعرض للهجوم
دمدم الرجل العجوز
أن افتعل الهمام أزمة
صانعا منا الخصوم
ازدحمت شوارع المدينة
و الناس تذرع الشوارع
في ذهول و تحوم
تهتف بأسم الرئيس
خوفاً و الرفاق في نفير
يهرعون
لملموا النسوة و الصبيان
جمعا اودعوهم
في السجون
بعد لحظات غدت
ساحات حرب و بها
كم من بريء يُذبحون
استباح حرمة المدينة
جيشنا المقدام
و الحزب المصون
من اين اتى هذا الجحفل
الجرار، غوغاء تطلق
من سجون
إي ضحك عالذقون
خطب الزعيم
و الوجوه عليها ذعر و ثبور
أن حاولو قتلي اليوم
جمع الخائنين
خمسون روحاً أُزهقت
في محكمة" عواد"
ظلم ذو شجون
اشجار الكروم و النخيل
جرفت بمشهد
يدمي المآقي و العيون
حدائق المدينة
و دعت نظارتها التي
عاشت قرون
بعد شهور زارنا الهمام
مصحوب بجنده
كأن شيئً لم يكون
اربعون حجة خلت
و الجرح ما زال ندي
يدمي العيون
#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟