|
لن يضيء مصباحك إن أنت أطفأت مصابيح الآخرين ...مسامير 1221
جاسم المطير
الحوار المتمدن-العدد: 1731 - 2006 / 11 / 11 - 05:38
المحور:
كتابات ساخرة
أول شيء أقوله للتذكير فقط : إذا كان هناك شيء لن تكون أجيال المثقفين العراقيين القادمة قادرة على رصده أو تدوينه فهو أنها سوف لن تعرف كيف عاش المثقفون العراقيون في منافيهم ، وكيف يعملون ، وكيف يفكرون ، وكيف يبدعون ، وكيف يختلفون وكيف يؤول بعضهم أفعال بعضهم ..! السبب الواحد الأحد هو أن هؤلاء المثقفين شبوا وعاشوا في ظروف الغربة والمنفى وهم لا يملكون جريدة ولا مجلة ولا قناة فضائية ولا مالا ولا دواء ولا مقاصد ولا تنظيمات ولا مؤسسات تحكي أو تسجل أفكارهم المخبأة وأحلامهم . صحيح إنا نحن المثقفين العراقيين في المنافي لا نعاني من حالات الفقر على النحو الفيزيائي لكننا نعاني فقرا مدقعا في وعي دورنا الذاتي داخل دوامة الحياة المريرة لشعبنا لان رائحة غربتنا عن وطنا الأم وعن جذورنا الثقافية المتراكمة من جلجامش حتى بدر شاكر السياب والجواهري والبياتي وغائب طعمة فرمان والدكتور علي الوردي وعبد الله كوران وغيرهم تبقى رائحة مقرفة كريهة طالما كنا بعيدين أو مبعدين عن صباحات دجلة والفرات التي نريد أن تنبثق منها وحولها قيم ديمقراطية وعلمانية وحريات سياسية واجتماعية . لكي لا يستمر هذا الواقع المحسوب بالحرارة الشديدة والساعات الطويلة والألم الممض ، ولكي لا يكون مثقفو العراق في المنفى خارج التاريخ المعاصر المجروح ، فقد اجتمع عدد من المثقفين العراقيين من مختلف المدن الغربية الامبريالية ..! بسرور بالغ ، في غرفة بالتوك ، ، وهي غرفة محادثة جماعية نصبت لهم " خصيصا ومجانا " عبر الأقمار الصناعية لتبادل الرأي والمشورة حول ثقافة الأديان والأعراق والقوميات والطوائف العراقية وحول المسيرة العراقية المتعثرة منذ سقوط نظام الفاشية في 9 – 4 - 2003 . بدفع من الصراعات والتوترات الثقافية فأن " بعض " الثقافيين العراقيين ـ من الذين همشوا أنفسهم بأنفسهم وعزلوها عن قضايا الشعب وثقافته ـ انشغل بإصلاح " كل " البقية الباقية من الثقافيين والسياسيين العراقيين بإقحام مصطلحات الشتائم في الأدب والسياسة ، فانبرى ، هذا البعض ، لمهاجمة المبادرة التي أقدمنا عليها نحن مجموعة من عملاء الكولنيالزم والأمبريالزم المعروفون منذ قرون بعمالتنا ..! في توجيه دعوتنا عبر الانترنت ـ لتأسيس تشكيلة تنظيمية ثقافية متكونة من عراقيين منفيين لا علاقة لهم بعلوم التاريخ والالسنيات والانتربولوجيا وعلم الاجتماع والآداب والسياسة والفنون ..! من أمثال جاسم المطير / الشيخ علي القطبي / دكتور احمد النعمان / القاضي زهير كاظم عبود / احمد رجب / ناجي عقراوي / دانا جلال / دكتور تيسير الآلوسي / عبد المنعم الأعسم / يوسف ابو الفوز / عربي فرحان الخميسي / نوري علي / فاروق صبري / دكتور سيار الجميل /دكتور فلاح اسماعيل حاجم / راهبة الخميسي / الدكتور كامل الشطري / عبد اللطيف حرز / أديب كمال الدين / رزاق الهنداوي / انور عبد الرحمن / ماجد لفتة العبيدي / حمزة الجواهري / عماد الكاصد / دكتور صفاء المياحي / باقر الفضلي / فالح حسون الدراجي / سلام الياسري / ئآشتي أحمد خضر / هادي الخزاعي / هشام عقراوي/ دكتور حسين ابو السعود / خالدة حافظ / ليلى صالح / دكتورة كاترين ميخائيل / بلقيس حميد السنيد / الدكتور عبد الاله الصائغ وعشرات آخرين ، لعقد مؤتمر ثقافي عام في إحدى عواصم أوربا الاستعمارية ..! لدراسة مستجدات وحاجات الثقافة العراقية لكن ــ مع الأسف الشديد ــ راح " بعض " المناضلين الوطنيين الاستعلائيين البواسل يطنطن ويدندن بان هذه المبادرة منطلقة من أفكار صهيونية ولاهوتية وامبريالية ورأسمالية وفاشية ونازية..! وأنها مرتبطة ارتباطا مباشرا بوكالة ناسا الأمريكية الامبريالية وبعون تمويلي وتمويني مباشر من المخابرات المركزية الأمريكية اللتين ساهمتا برفع مؤشر الدخل القومي للجنة التحضيرية بنسبة 131 ضعفا ونصف الضعف كما ساهمتا برفع الدخل الفردي لأعضاء اللجنة التحضيرية بنسبة 277 ضعفا وربع الضعف ..!! لا أقول أن بعض الكتابات الموجهة قذائفها الصاروخية عابرة القارات لإحباط مسعى اللجنة التحضيرية الاستعمارية ، كانت قد اتسمت بالكتابة الشعرية الحداثوية وبالكتابة السياسية البعيدة عن الاستعلاء والاستعباد ..!! بل أن غايتها الوطنية " النبيلة جداً " هي إجبار اللجنة التحضيرية على التنازل عن العرش والأرصدة ..! وإلا فان القنص سيستمر بوجه اللجنة التحضيرية ، لكن ليس بالبندقية والاختطاف ، كما يسري داخل الوطن ، بل بسيل من الأكاذيب والافتراءات والشتائم المعبرة عن صغر حجم مروجيها حتى يتوقف ماطور اللجنة التحضيرية عن الحركة لتتوقف فيما بعد ــ حسب ظن المثقفين المطنطنين ــ كل فنادق الامبريالية العالمية عن استقبال أعضاء المؤتمر والتشمس داخلها أو التحدث بصوت مرتفع باحثين عن نبتة تمنحهم أموالا تفوق أموال البنك الدولي ..! ختاما ادع قلمي الامبريالي العميل يمتد شعرا : لكَ أن تقول وان يقولوا .. لكَ أن تسيل وان يسيلوا لكَ أن ترد على القذائف أيها الورق النبيل نزف على نزف بأي النزيف يغتسل الأصيل ..؟ دمع على دمع فمن أي المدامع يا نخيل ..؟ تـُسقى ومن أي الحرائق يطلع الشجر الجميل ..؟ ******************************** • مساكم الله بالخير : • سأل الخليفة أبو جعفر المنصور رجلاً من الخوار. قائلا له : أخبرني أيّ جنودي كان أشدّ إقداماً في محاربتك .. ؟ فأجابه الرجل : ما أعرف وجوههم لكنني أعرف أقفاهم .. فقل لهم يديروا لي ظهورهم أعرّفك بهم..!!
#جاسم_المطير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أجاثا كريستي .. غابت ذكرى ميلادها ورحيلها لكنها حاضرة بيننا
...
-
الإعدام .. عذاب لصدام حسين استحقه بجدارة ..!!مسامير 1220
-
مسامير جاسم المطير 1218
-
ادب
-
هل تستطيع السينما الفلسطينية. محاورة المشاهد الأوروبي؟
-
وقاحات الثعالب ..!!مسامير 1215
-
مسامير جاسم المطير 1213
-
مسامير جاسم المطير 1214
-
مسامير جاسم المطير 1212
-
مسامير جاسم المطير 1211
-
رغم التي واللتيا نقول عيدكم سعيد ومبارك ..!مسامير 1210
-
مسامير جاسم المطير 1209
-
يا حكام العراق تعلموا الحكمة من أبن باجة ومن W.Cإإ
-
لم يولد الشرطي العراقي فاسدا إنما باقر صولاغ جعله كذلك ..مسا
...
-
مسامير جاسم المطير 1207
-
له لون ولكن بدون رائحة هو المستشار الثقافي ..!مسامير 1205
-
ملاحظات حول برنامج الحزب الشيوعي العراقي ونظامه الداخلي 3 مس
...
-
عن بطل ديمقراطية القنادر ..!مسامير 1204
-
مسامير جاسم المطير 1203
-
مسامير جاسم المطير 1202
المزيد.....
-
الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى
...
-
رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|