|
الهجر
عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 7728 - 2023 / 9 / 8 - 23:58
المحور:
الادب والفن
الهجرُ في عُرفِ الغَــرامِ حِمامُ نارٌ لها بيــنَ الضــــلوعِ ضِرامُ ما شئتُ لكنْ شــــاءَ حبُّـكَ آمراً إن إن الهوى للعاشـــــقينَ إمامُ وإذا تلى الأشواقَ في صلواتهِ فاالوجدُ من بعدِ الصلاةِ صيامُ العاشــــقون إذا تأوَّهَ بعضهم فهمو بمحرابِ الشــجون قيامُ ما ضرهم جوعٌ ولا عطشٌ بهم فاليأسُ خبزٌ والســــرابُ إدامُ خرسٌ إذا أرخى الظلام سدولَهُ فالصمتُ فــي لغة الغرامِ كلامُ والصمتُ أبلغُ قالةً من هذرِهمْ حتى ولو كرهَ الوشـــاةُ ولاموا أهدي لهم من كــــل وادٍ وردةً ما دامَ تبريـــــحُ الغرامِ وداموا عوّذتُهمْ من كـــل عينٍ لم تزلْ ترتدُّ منــــها للصــــدورِ سهامُ لم يُشفَ من نارِالصَبابةِ عاشِقٌ يوما ولا جَبرَ الغــــرامُ حُطامُ لكنّهم ماضـــــــونَ في يهمائهِ غُبراً وقد شقّوا الثيابَ وهاموا هم هكذا حطبٌ لنيران الجوى حطّوا رِحالَهــــمو بِها وأقاموا كم نادموا في الليلِ طيفَ أحبّةٍ حتى إذا صـــاحَ المؤذّنُ ناموا وتراهمو كالخيــــزران تمايلاً ما ناحَ من فــوقِ النخيلِ حَمامُ قد شِمتُ من غيم المحبةِ بارقاً إذْ أرسـَــلَتْهُ مع الريـاح شَآمُ عبقٌ من الدُرّاقِ يحملهُ الهوى تُشفى بهِ الأوصـــابُ والآلامُ في كل حرفٍ منهُ تظهرُ آمّةٌ للعشقِ منهم سُــــــــجّدٌ وقيامُ سميتُ باســــمِ اللهِ حينَ كتبتهُ وعجبتُ كيــف تخطهُ الأقلامُ لاتسأليني عنهُ فهـــوَ مُحصّنٌ مابينَ طيّاتِ الشَـــــغافِ ينامُ فرضاهُ فجـرٌ فـي فؤادي ساطعٌ وصدودُهُ عنّي دُجــــىً و ظلامُ ورغبتُ عنْ ذِكْرِاسمهِ متوجساً من أنّ ذكــري للحبيـــبِ حرامُ ما بحتُ يومـــا باســـــمهِ لكنما باحتْ به في هجعـــتي الأحلامُ فأنا الثَرى وهو الثُريّــا في العُلا من كانَ في العليــــاءِ كيفَ يُرامُ ماذا أريد وفي الفـــؤاد لهُ هوىً يبدو على سيمــايَ منهُ وســامُ وخيالُهُ سـَــكنَ الفـــــــؤادَ كأنّما قد بان فــــي عينيَّ منهُ غَمـامُ والصمتُ يحرسُ سرَّهُ في خافقي فيجلُّ عن ذكــــرِ الحروفِ كلامُ قدسٌ من الأقداسِ يُشـرقُ باسمهِ فجرٌ ويفشـــــو في الأنامِ سلامُ
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يا مولع النار
-
كن كما أنت
-
يا راهبا
-
لوضامك الشوق
-
صيّادة
-
يا طيفَها
-
الليالي
-
أريج
-
اليراع
-
يا طائرَ الروح
-
أمنَ الجمال
-
قُرّة العين
-
هواك
-
رجاء
-
تسلل عاذلاً
-
رسم
-
لاتلومي
-
وهائمٍ ذي جوىً
-
كم هفا قلبي
-
ضَلال
المزيد.....
-
الفنان جمال سليمان يوجه دعوة للسوريين ويعلق على أنباء نيته ا
...
-
الأمم المتحدة: نطالب الدول بعدم التعاطي مع الروايات الإسرائي
...
-
-تسجيلات- بولص آدم.. تاريخ جيل عراقي بين مدينتين
-
كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل
...
-
السكك الحديدية الأوكرانية تزيل اللغة الروسية من تذاكر القطار
...
-
مهرجان -بين ثقافتين- .. انعكاس لجلسة محمد بن سلمان والسوداني
...
-
تردد قناة عمو يزيد الجديد 2025 بعد اخر تحديث من ادارة القناة
...
-
“Siyah Kalp“ مسلسل قلب اسود الحلقة 14 مترجمة بجودة عالية قصة
...
-
اللسان والإنسان.. دعوة لتيسير تعلم العربية عبر الذكاء الاصطن
...
-
والت ديزني... قصة مبدع أحبه أطفال العالم
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|