أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الحنفي - الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من قبل مؤدلجي الدين الإسلامي .....4















المزيد.....

الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من قبل مؤدلجي الدين الإسلامي .....4


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1730 - 2006 / 11 / 10 - 12:08
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الإهــــداء

 إلى الرفيقة المناضلة الحقوقية، والنقابية، والسياسية حكيمة الشاوي، في مواجهتها المباشرة، وغير المباشرة، لأزلام التطرف، والإرهاب، في فرادتها، وفي صمودها.

 من أجل مجتمع متحرر، وديمقراطي.

 من أجل أفق بلا إرهاب.

 من أجل قيام جبهة وطنية عريضة ضد التطرف، وضد كل الشروط الموضوعية المؤدية إلى قيمه.

 من أجل الدفع في اتجاه قيام مؤدلجي الدين الإسلامي بمراجعة ممارستهم النظرية، والمسلكية.


محمد الحنفي

****************








حكيمة الشاوي، المناضلة الحقوقية:

ولعل أهم جانب من جوانب شخصية الشاعرة حكيمة الشاوي هو الجانب الحقوقي، الذي تألف من خلال تعاطيها مع المعرفة الحقوقية،أولا، ثم من خلال ارتباطها بالنضال الحقوقي اليومي بمرجعية المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وارتباطها بأجهزتها الفرعية، ثم الوطنية، واهتمامها بالملفات الحقوقية المتنوعة الخاصة، والعامة، حسب ما تتكلف به من مهام في إطار الجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

وهذه الشخصية الحقوقية التي تكونت لدى الشاعرة حكيمة الشاوي، جعلتها من المناضلين الحقوقيين الأوائل، الذين عملوا على توسيع تنظيمات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، سواء أثناء تحملها لمسؤولية عضوية اللجنة الإدارية، التي لازالت قائمة إلى يومنا هذا، أو خلال تحملها لمسؤولية عضوية المكتب المركزي.

وعمل الشاعرة حكيمة الشاوي،لم يتوقف عند حدود توسيع تنظيمات الجمعية المغربية لحقوق الإنسان؛ بل نجد أنها لعبت دورا كبيرا في التعريف بحقوق الإنسان كما هي في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، من خلال الجولات التي قامت بها على مستوى فروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أو بطلب من العديد من الجمعيات الثقافية، والتربوية الأخرى. مما جعل الإشعاع الحقوقي يرتبط في معظمه باسم الشاعرة حكيمة الشاوي. ولذلك، فارتباط الناس: رجالا، ونساء بالمعرفة الحقوقية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، لعبت فيه الشاعرة حكيمة الشاوي دورا كبيرا. وبما أن حقوق الإنسان بمرجعية المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، في نظر مؤدلجي الدين الإسلامي، تعتبر بدعة غربية، والمقتنعون بها، في نظرهم، يعتبرون كفارا، وملحدين، والعاملون على إشاعتها في المجتمع، يعملون على نشر الكفر، و الإلحاد، فإن الشاعرة حكيمة الشاوي تعتبر كافرة، وملحدة، وناشرة للكفر، والإلحاد، في نظر مؤدلجي الدين الإسلامي، تعمل من خلال إطار الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، التي تعتبر، في نظرهم، إطارا لنشر الكفر، والإلحاد. وشعر الشاعرة حكيمة الشاوي، ليس إلا الشرارة التي ينطلق منها مؤدلجو الدين الإسلامي، لمحاربة منظومة حقوق الإنسان، من خلال محاربة الشاعرة حكيمة الشاوي، المناضلة الحقوقية، لدورها في هذا الاتجاه، ولكون التربية على حقوق الإنسان تكشف لنا عن الانتهاكات الجسيمة، التي يرتكبها مؤدلجو الدين الإسلامي في كل مكان من العالم، بسبب أدلجتهم للدين الإسلامي، التي تبيح لهم سفك الدماء، باسم تطبيق الشريعة الإسلامية، كما فعلوا في حق الشهيد عمر بنجلون، وفرج فودة، وحسين مروة، ومهدي عامل، و سهيل طويلة، وغيرهم كثير، وتعطيهم الحق في النيل من الأعراض، كما يحصل مع الشاعرة حكيمة الشاوي، ومنذ سنوات، في كل مكان من المغرب، ومن البلاد العربية، وباقي بلدان المسلمين.

واهتمام الشاعرة حكيمة الشاوي بإشاعة حقوق الإنسان، تجعلها حاضرة في التأسيس للتربية على حقوق الإنسان، في إطار الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على المستوى المركزي، وعلى مستوى الفروع، لينتقل بعد ذلك إلى إشاعتها في صفوف الجماهير الشعبية الكادحة، من خلال المنظمات الجماهيرية التربوية، والثقافية، ومن خلال المؤسسات التعليمية، ومن خلال النقابات، وغيرها.

ومعلوم أن التربية على حقوق الإنسان، يعتبر بمثابة مصل مضاد لأدلجة الدين الإسلامي، أو يحول دون إشاعة تلك الأدلجة في صفوف المستهدفين بالتربية على حقوق الإنسان. ولذلكن لا نستغرب إذا وجدنا أن مؤدلجي الدين الإسلامي يكنون العداء المطلق للشاعرة حكيمة الشاوي في هذا الإطار.

وكما تهتم الشاعرة حكيمة الشاوي بالتربية على حقوق الإنسان العامة، كذلك نجد أنها تهتم بحقوق الإنسان الخاصة، وبالتربية على تلك الحقوق. فنجد أنها تهتم كثيرا بالحقوق الإنسانية للمرأة، كما سمتها هي، والتربية على تلك الحقوق، انطلاقا من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومن المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، ومن ميثاق إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة، ومن ميثاق حقوق الطفل، من أجل العمل، ومن خلال الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ومن خلال الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، التي ساهمت في تأسيسها، على ملاءمة الدستور المغربي، وقوانين الأسرة مع تلك المواثيق، حتى تتمتع المرأة بحقها في المساواة بالرجل، وحتى يزول من الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي. وللوصول إلى ذلك، لابد من التربية على الحقوق الإنسانية للمرأة، التي لعبت فيها الشاعرة حكيمة الشاوي دورا كبيرا. ونظرا لكون المرأة تعتبر المجال الذي يراهن عليه مؤدلجو الدين الإسلامي، فإن نضال الشاعرة حكيمة الشاوي من أجل تحقيق المساواة بين النساء، والرجال على أرض الواقع، يعتبر أمرا غير مرغوب فيه. ولذلك فهم يستهدفونها بالتهديد، وبالألفاظ النابية عبر الهاتف، وعلى شبكة الانترنيت، وعلى صفحات الجرائد، وفي وجهها أثناء تأطيرها لنشاط معين من الأنشطة المتعلقة بالحقوق الإنسانية للمرأة.

وفي هذا الإطار، لابد أن نشير إلى الدور الذي لعبته الشاعرة حكيمة الشاوي، أثناء قيامها بشرح وجهة نظر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مشروع الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية، في العديد من مناطق المغرب، بدعوة من فروع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أو بدعوة من جمعيات نسائية، أو ثقافية، أو تربوية، أو في إطار الجبهة التي تكونت في ذلك الوقت، من أجل دعم الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية.

كما يجب أن نشير، أيضا، إلى الهجمة الشرسة التي قادها مؤدلجو الدين الإسلامي، في ذلك الوقت، الذين استطاعوا تجييش الشارع المضلل بخطاب أدلجة الدين الإسلامي، ضد كل من يدعم مشروع الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية، وكل من يعمل على شرح، وتوضيح بنود مشروع تلك الخطة إلى درجة التلحيد، والتكفير، ومحاربة الدين الإسلامي، إلى غير ذلك من الأوصاف التي لا يليق بنا إدراجها ضمن هذه المعالجة.

وبما أن الشاعرة حكيمة الشاوي، لعبت دورا كبيرا في مرحلة عرض الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية. فإن مؤدلجي الدين الإسلامي اعتبروها، ومنذ ذلك الوقت، "مسجل خطر" فشرعوا في مهاجمتها، وكيل الأوصاف النابية في حقها، إلى درجة أن كل من يتتبع ما يصدر عن مؤدلجي الدين الإسلامي، لا يمكن أن يحترم الشاعرة، بقدر ما يجعلها مستهدفة بالممارسات المشينة، والمنحطة، لولا ما تتمتع به الشاعرة من مكانة رفيعة في الأوساط الحقوقية، وعلى مستوى الجماهير الشعبية الكادحة، التي تعرف الشاعرة حكيمة الشاوي عن قرب.

وبذلك نجد أن عداء مؤدلجي الدين الإسلامي للشاعرة كمناضلة حقوقية، وللعمل الحقوقي، لم يرتبط بالقول الشعري، كما يذهب إلى ذلك مؤدلجو الدين الإسلامي، بل جاء نتيجة للتناقض الصارخ القائم بين أدلجة الدين الإسلامي، وما يترتب عنها من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وبين الحركة الحقوقية، التي تقودها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على المستوى الوطني. والشاعرة كقائدة للعمل الحقوقي بصفة عامة، وللعمل الحقوقي النسائي بصفة خاصة، لا بد أن تنال حقها المبالغ فيه، في كثير من الأحيان، من الهجوم المؤدلج للدين الإسلامي.

و يبقى هنا أن نتساءل: ما هي الخطوات التي قامت، وتقوم بها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لإيقاف هذا الهجوم المتسارع، سرعة النار في الهشيم؟

إن المفروض أن تقوم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بدورها كاملا في هذا الاتجاه. وإلا فإن حقوق المناضلات الحقوقيات، والمناضلين الحقوقيين، في السلامة الجسدية، والنفسية، ستصير مهددة، مما يمكن أن يصدر عن مؤدلجي الدين الإسلامي، الذين يدخلون في اعتبارهم محاربة الحركة الحقوقية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...
- أئمة المساجد: بين الحرص على نشر الفكر الظلامي المتخلف، والعم ...


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الحنفي - الشاعرة المغربية حكيمة الشاوي، أو الأمل الذي يصيرمستهدفا من قبل مؤدلجي الدين الإسلامي .....4