فاطمة الفلاحي
(Fatima Alfalahi)
الحوار المتمدن-العدد: 7727 - 2023 / 9 / 7 - 14:22
المحور:
الادب والفن
931.
بعد غياب:
-: وكيف حال قلبك الآن..؟
ردت قائلة: كنت أنثر بقايا زلال الكلمات وألوانها على قلبي؛ لتغسله من براثن لواعج الغياب...فاعتدت غيابك.
932.
حروبك معي؛ مضغت كل ملامحي التي شاخت على عتبة الترقب.
933.
جالت المدى راكضة لتكتظ به؛ رسمته على الجدران ... مدينة على مقاس روحها.. فلم تلمس ظله الذي يجاور أصابعها، فكانت تركض من خيبة إلى أخرى..
934.
يحتلها فراغ عنيد... ومداد أمنية، تورثها القسوة، تسير مع الريح؛ خاطفة بضعة أماني خفت موازينها، ودون أن تعلم بأنها ذاهبة صوب الهاوية.
935.
قلبها يؤم المجرات المتدثرة بذاكرة المرايا؛ كإله شارد عن كل القوانين الكونية..
936.
واقعنا مرير؛ قد نسجته أيدٍ قاسية تشربت بالقسوة منذ الخليقة ..
فلم اعلم بأن حتى أوتار العود والكمان تورث القسوة .. !
937.
قد يستيقظ مارد الروح؛ خارج محراب الجسد..
938.
قد يكون أيقنَ ساعة احتضاره؛
فأصيب بالوهن حتى غاب بريقه...!
939.
كل تجاهل أو تغابي قد يصبح ندمًا متكورًا في أعماقنا.
940.
اكتفيت بنظرة واحدة منك؛ كي أعيد تشكيل أصابعي، وأكتب حكاية جديدة..
_____________
من المجموعة الشعرية قيد النشر؛ شوارد منقوعة على عزف منفرد
#فاطمة_الفلاحي
#فاطمة_الفلاحي (هاشتاغ)
Fatima_Alfalahi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟