أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أمين أحمد ثابت - ملهاة . . في مواجهة الظلام














المزيد.....

ملهاة . . في مواجهة الظلام


أمين أحمد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 7726 - 2023 / 9 / 6 - 22:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


يقال رب ضارة نافعة و . . هذا ما جرى ويجري معي خلال حرب ال 9 سنوات من حرب اليمن الكاذبة لوكالات الكانتونات المليشاوية المحلية للخارج ، حيث وجدتني عاطلا دون عمل وحال اشبه بالإقامة الجبرية في منزلي – كأمر واقع لسياسي اكاديمي نشط ملجم عن ممارسة الدور الاجتماعي أو قول الرأي والتعبير الحر . . غير المسموح به ما دمت تخضع تحت واحدة من قوى الوكالات الثلاث – وهو ما جعلني ك – مهووس بالكتابة – أن اجدني متفرغا كاملا عن اية انشغالات كانت ، وطبعا بعد جهد السنوات الأولى من مسرحية هدم البلد وتهشيم المجتمع والانسان . . في محاولة لإيجاد عمل لتوفير طريقة دخل بعد انقطاع الرواتب و . . لم اجد من يستوظفني ، فالجامعات الخاصة بمبلغ زهيد تمتهنك لإعطاء قشور معرفية سطحية لطلبتها – بما يشابه تلك في التعليم الثانوي – ومنهم طلبة الطب والصيدلة والمختبرات – وأن تخضع لتقديم أسئلة مباشرة للامتحانات من ملزمة 10 – 15 صفحة ، الى جانب أن تكون ضمن وريقات أعطيت لهم مسبقا ك 30 سؤال والاجابة عنها جاهزة ، هذا غير السلوك اللاأخلاقي لتعامل الطلاب مع استاذهم لكونهم يدرسون بفلوسهم ليأخذون الشهادة ، فأنت تقبض مما يدفعونه و . . ليس عليك إلا تتقبل كل ذلك الانهيار اللاقيمي للتعليم – مثلك لا يستطيع الاستمرار ل 3 محاضرات ويستقيل ، حتى اشيع عنك مسبقا في جميع دكاكين الجامعات الخاصة عدم ملاءمتك للتدريس ( حسب الطلب ) وانت أستاذ دكتور اكاديمي ل 30 عاما واكثر ، وفي مجال دقيق يندر وجود متخصص فيه – ذهبت بحثا للعمل في محلات و . . حارس لمنشأة عمارة او العمل في مطعم – لم يقبلك احد ، لماذا ؟ بجواب غير معقول لواحد بمكانتك وعلمك أن يشتغل في هذا العمل – تترجى ، يأخذون الامر كمزحة ، تصر بفعل الحاجة . . يرد عليك غير ممكن !!!!! – بعد فقدان الامل . . وجدتني منعزلا في غرفتي لسنوات أخيرة لا عمل لي سوى متابعة الاخبار وافراغ الأف الصفحات من الكتابة في مؤلفات او مقالات تنشر الكترونيا – وهذا ما منحتي وقتا واسعا للتأمل والبحث في امر الانسان والمجتمع والفكر والتاريخ ، كون انتاج فكر التغيير لواقعك لا اثر له حيث واقعك مستلبا كليا بما فيه انسانه – وفق كلام يمني عامي : تصرخ في الفراغ ولا احد يسمعك او ينتبه لك . واخر : انت تكتب لمن ، لا احد يهتم ، الناس تعصرهم حياة الظنك . . وانت تدور فكر وعلم ، إنك كما من يكتب على الماء او كمن يحفر بيدية البحر .
وبعد 9 سنوات اجد يحضرني بشكل متكرر اكثر من قول عامي اطلق في وجهي . . تارة بهزء - وللأسف عشرات بل مئات من النخب السياسية والاكاديمية – وأخرى باستهجان كرد فعل انفعالي – من داخل اسرتك واهلك الى من تجدهم محدودي العدد في محيطك من الأصدقاء – أي نفع تجنيه ؟ ف . . فهو كلام لا يؤكل عيش . . لك واسرتك ولا يغير او يخفف ولو قليلا من المعاناة وذل توفير حتى ابسط الحاجات الأساسية للحياة – ما الفائدة ؟ ، فعشرات الكتب المؤلفة متكدسة كرزم اوراق في خزانتك ، معرضة للتلف والضياع بعد مرور الوقت – مثل غيرها السابقة التي كتبت خلال الأربعة عقود الماضية – فلست تمتلك مالا لطباعتها ونشرها لتعود عليك بمال يمكنك من نشر مؤلفاتك تباعا ، هذا غير كونه يمثل دخلا للعيش الامن في ظل انعدام وجود الرواتب والحقوق المالية والوظيفية المستحقة قانونا – ففي حالتك لم تخرج المؤلفات لتصل الى الاخرين ، خاصة وانها موسومة – وفق ما تزعم - بطروحات جديدة مغايرة تلعب دورا تنويريا وتغييريا للإنسان والمجتمع ، بل وفي أسس الفكر البشري وفي العلوم الطبيعية – إذن فإن المنفعة العامة ( لبلدك والانسان عامة ) مفقودة كليا – اللهم كما يقول البعض : إنك وجدت ما تلهي نفسك به خلال زمن الحرب . . لا اكثر – مثل هذه الاحكام الاستفزازية المحبطة . . لم ولن تكون لها آثار على قناعاتي الشخصية او النفسية ، ولكن حضورها المتكرر . . الواضعة لي في موضع الاتهام ب ( اللاقيمة ) ، طالما وأن ما اصبح يشغلني كل يوم خلال سنوات حرب العبث اليمنية بالوكالة . . لا يخرجني من حقيقتي الموضوعية ك . . ( إنسان عاطل ) وكرب اسرة ( عاجز ) عن تحمل مسؤوليته كعائل تجاه اسرته المصغرة واخوته التي تنتهك حياتهم واسرهم الظرف القائم منذ 9 سنوات بدون راتب يغطي الايجار والاكل والمشرب ولا وجود مطلقا الامان العلاجي والتطبيبي وابناءهم مهددين بتوقف دراستهم ( العامة والجامعية ) ، فقد تلاشت الحومية المجانية ولا تتوفر نفقات التعليم الخاص ( المكلف ) رغم دونية عطائها – فأنت بدرجتك العالية وفق المفترض ذا دخل عال يمكنك تقديم العون ولو بجزء يسير – إذا . . فما المنفعة التي تؤمل بتحققها ، حتى الروحية المجردة لا وجود لمؤشرات لها واقعيا ، حتى – وفق ما تأمله - أن يأتي وقت تخرج الى الناس فتنفعهم – فكل المؤشرات تكشف ذهاب المجتمع والانسان – اليمني والعربي – نحو انفلاش تهشمي اكثر ، نحو لا قيمة للفكر والعلم – ما دمت غير انتهازي نفعي رخيص ، وما دام عطائك لا تحميه مؤسسة فكرية او علمية جادة – وهي الغائبة واقعا في اليمن ومختلف البلدان العربية – خاصة وانك لم تقم للمال او المناصب قيمة . . التي رفضتها سابقا ، وهو ما فرض واقع عجزك الراهن والمستقبلي – إنك لن تغير جلدك او قناعاتك ، ولكنك أصبحت تدرك حقيقة الان ، أن هذا العجز يعد ثمنا تدفعه للحفاظ على قيمة وجودك ، وليس عليك سوى الاستمرار وعدم الانسحاق الروحي ، خاصة وأن العمر يتقدم . . ولم تعد ذلك الشاب السابق بيولوجيا ، فقيمتك الان هو دماغك وخبراتك وصمودك – كغيرك الشرفاء النوعيين – أن لا ينكسر مثل هذا النموذج اجتماعيا .



#أمين_أحمد_ثابت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أين انت ؟
- الاخيرة - د / - الممكن والمستحيل في تأصيل حرية التعبير. . عر ...
- د / ꜟ ꜟ ꜟ / أ - حقيقة مستقبل حرية التعبير ...
- ( د ) مزدوج وجه الحقيقة لظاهرة حرية التعبير الالكتروني اللام ...
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) - ح 15 / عملي ال ...
- ( د ) مزدوج وجه الحقيقة لظاهرة الحرية التعبير الالكتروني الل ...
- ( 4 ) وسائل التواصل الاجتماعي و مزدوجية وجه الحقيقة / ب - ...
- ( ج ) نحن ومصطرع الولادة ( المشبوهة ) لحرية التعبير الالكترو ...
- ( 4 ) وسائل التواصل الاجتماعي و مزدوجية وجه الحقيقة أ - ...
- ( 3 ) فترة خواء الحديث عن حرية التعبير
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ق ...
- ( 2 ) جرم الاعلام النظامي والحزبي . , وشيطنتهما لغيرهما
- تشريعات الشيطنة – الغبية الإرهابية – على حرية التعبير
- الفلسفة والعلم . . هلامية الموقف المعرفي . . في اصل الحقيقة ...
- الجزء ( 3 ) تجريف بخداع الوطنية - من موضوع : لا وطن . . ليمن ...
- لا وطن . . ليمن منتج بانتهازيات قادة الأحزاب ( الوطنية ! ) ...
- لا وطن . . ليمن منتج بانتهازيات قادة الأحزاب ( الوطنية ! ) .
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 3 ) توهمات توديع ( ا ...
- اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 2 ) ثانيا : ا ...
- رواية ( تمزقات . . في ارض موحلة بالأكاذيب ) / عملي الروائي ...


المزيد.....




- طهران تعرض استئناف محادثات النووي مع الترويكا الأوروبية.. ول ...
- زيلينسكي يتهم روسيا باستخدام صاروخ -كوري شمالي- في ضربة كييف ...
- -تكلفة باهظة- بسبب تحطم مسيرات أميركية في اليمن
- تدمير المركز الوحيد في العالم لأبحاث المايستوما بالسودان
- تفاصيل مسودة اتفاق وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس
- حذف تعازي وفاة البابا يضع إسرائيل في موقف دبلوماسي محرج.. تل ...
- عمار الحكيم يدعو الى ضبط التصريحات التي تؤثر في العلاقة بين ...
- -بلومبرغ-: جامعة هارفارد تسعى لبيع أصولها
- فضيحة في شرطة مانشستر.. قبلة داخل السجن تكشف تورط شرطية مع م ...
- رئيس وزراء النرويج يؤكد لترامب استقلالية اللجنة المسؤولة عن ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - أمين أحمد ثابت - ملهاة . . في مواجهة الظلام